بمشاركة الشيخ الصفار وشخصيات من مختلف المذاهب والأديان

أقام مأتم السكران احتفاليته السنوية بمناسبة النصف من شعبان

شارك سماحة الشيخ حسن الصفار في احتفالية بيت السكران بمدينة المحرق الذي دأب على إحيائه سنوياً بمناسبة النصف من شعبان، ذكرى ميلاد صاحب العصر والزمان الحجة بن الحسن عجل الله فرجه الشريف. وذلك بمباركة عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وتحت رعاية رئيس مجلس الوزراء وزير الشؤون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، ومحافظة المحرق.

أخبار الخليجوقد غطت جريدة أخبار الخليج البحرينية في عددها 10395 15/8/1427هـ هذا الحفل بالتقرير الذي جاء بعنوان ( في بيت السكران بالمحرق .. احتفالية تجسد الوحدة الوطنية والإسلامية والإنسانية) وذكرت « حضر الحفل جمع غفير من كل أطياف المجتمع البحريني، كما أحيته شخصيات كبيرة منها الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير العدل والشؤون الإسلامية، ومحافظ المحرق السيد سلمان بن عيسى بن هندي، ومحافظ الشمالية أحمد بن سلوم، ورئيس مجلس النواب السيد خليفة الظهراني، والأرشمندريت إبرام من كنيسة الروم الأرثذوكس، ورئيس جمعية البهرة في البحرين الشيخ مقداد زين الدين.

ومن خارج المملكة حضر الداعية الإسلامية سماحة الشيخ حسن بن موسى الصفار من المملكة العربية السعودية، وسماحة الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر السابق وعضو مجلس الشعب المصري ورئيس نقابة الأشراف. كما حضر ضيوف آخرون من خارج البلاد وجمع غفير من المواطنين والمسؤولين والأعيان والسفراء»

وحول مشاركة سماحة الشيخ الصفار ذكرت «ثم استقبل الحضور وقوفاً الداعية الإسلامي سماحة الشيخ حسن بن موسى الصفار الذي تجشم عناء الحضور في أزحم ليلة يزدحم فيها جسر الملك فهد بحسب ما قاله السيد عبداللطيف السكران. وبدأ سماحة الشيخ الصفار كلمته بالتفاؤل مبشراً الأمة الإسلامية بأن الاتحاد قادم على يد الإمام المهدي المنتظر الذي هو من ذرية رسول الله، وهو ما يتفق عليه جميع المسلمين باختلاف مذاهبهم.

وقال إن المهدي سوف يوحد الأمة ويقود البشرية بالعدل. وقال إن الحفل يكرس قيمة هامة هي الوحدة التي يقرها الإسلام بل يفرضها على أتباعه، لكنه أبدى نقطة استغراب من كون المسلمين أكثر من يتحدث عن الوحدة في فعالياتهم السياسية والدينية وفي الوقت نفسه ليست هناك أمة تعاني التفرقة كما يعانيها المسلمون! وشدد على أن الأعداء متربصون بالمسلمين من أهم منفذ هو الصراع الذي يصل إلى أشده في العراق حيث المآسي تحل بهم من بعضهم بحسب تعبيره.

وقال سماحته «صحيح أن العدو يشجع الفتنة ولكن الأصح أن على المسلمين معالجة النوافذ ونقاط الضعف«. وطرح سماحته رؤيته الخاصة بكيفية تحقيق الوحدة وذلك عبر ثلاثة أمور أولها الحق في المواطنة في ظل حرية وكرامة ومساواة لأنه بالتفاوت والتمييز تصبح الوحدة حالة ظاهرية تتلاشى كما في العراق، مشيداً بتجربة مملكة البحرين وقرار وزارة التربية والتعليم لإعداد مناهج تتلافى الخلافات وتشير إلى موارد الخلاف بحكمة وهدوء.

الأمر الثاني هو احترام الرأي، فيجب ألا يكون الرأي متطابقاً ولكن المهم أن يظل هناك احترام متبادل، فالقرآن الكريم يأمر نبيه بالقول «لكم دينكم ولي دين« فالاختلاف يجب ألا يبرر اعتداء أحد على أحد. والأمر الثالث هو مطلبه بتجريم التحريض على الكراهية والنزاع حيث يجب ألا يبقى المجال مفتوحاً للإساءة. وقال إن من واجبات الرعاة أن تكون خطاباتهم غير تعبوية بل داعية إلى المحبة والوئام. وفي نهاية كلمته قال سماحة الشيخ حسن الصفار إن ما حصل في لبنان وحد مشاعر المسلمين فخرجت المظاهرات من الأزهر والمغرب والأردن، وحتى في المكان الذي لا مجال فيه للتظاهر كانت مظاهر تأييد المقاومة قوية وتوجهت نحو العدو الصهيوني الذي يوجه سهام غدره نحو المسلمين والمسيحيين في فلسطين ولبنان. واختتم بتحية للشهداء الذين تحملوا عبء الأمة سائلاً الله أن تكون الحرب العدوانية على لبنان نهاية للآلام وطريقاً لاسترداد الكرامة»

صحيفة اليثاقأما صحيفة الميثاق وبتاريخ 8/9/2006م فقد جاء فيها تحت عنوان( بمشاركة مختلف المذاهب والأديان .. مأتم السكران ينظم احتفالاً شعبياً بمناسبة النصف من شعبان) وحول مشاركة سماحة الشيخ ذكرت « بعدها القي الداعية الاسلامي الشيخ حسن الصفار كلمة ابتدأها برواية اخرجها الترمذي في صحيحه: (ايها الناس إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أمرين احدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله ، حبل ممدود ما بين السماء والارض ، وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يتفرقا حتي يردا علي الحوض) ورواية اخري رواها ابن داود لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم لطول اللّه ذلك اليوم حتي يبعث فيه رجلاً مني (أو من أهل بيتي) يواطئ اسمه اسمي يملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا )

وقال: شاء الله ان تكون بداية هذه الامة بقيادة النبي محمد وختامها بقيادة المهدي المنتظر (عج)، والمهدي شخصية اتفق المسلمون علي خروجها في اخر الزمان، وانه من ولد فاطمة بنت محمد وهو يوحد المسلمين ويقود البشرية وهذا لا يختلف فيه مسلم وان اختلفوا في بعض التفاصيل كالقول بانه ولد ام انه سيولد.

واضاف: هذا الحفل يكرس مبدأ الوحدة الذي يقرره القرآن، ومن التناقض انه لا توجد امة تتحدث عن الوحدة اكثر من المسلمين لكن مع ذلك فانها اكثر امة تعاني من التفرقة المذهبية؟!

فاعداء الاسلام يتربصون بنا الدوائر ويدخلون في اوساطنا عبر الصراع والعراق الجريح شاهد علي ذلك.

واكد الصفار علي ان الوحدة الاسلامية لا تتحقق الا بثلاثة امور:

الامر الاول: تحقيق مفهوم المواطنة بان يعيش الناس في اوطانهم حياة الكرامة، واما في ظل التمييز فان الوحدة تتلاشي، واشاد الصفار في هذا السياق بخطوات المملكة في ذلك، وكان آخرها تطهير مناهج التربية الاسلامية من اي عبارة تسيء الي اي مذهب، والاكتفاء بالاشارة الي الاختلاف بحكمة وموضوعية.

الامر الثاني: احترام الرأي الآخر والاعتقاد بان توحد الآراء غير ممكن، ولهذا يجب احترامها مهما اختلفت، ولا يجوز ان يكون الاختلاف دافعا للتعدي علي الآخرين.

الامر الثالث: تجريم التحريض علي الكراهية والنزاع، ولا يصح فتح المجال لذلك، ويوجه الدعاة الي الخطابات الوحدوية لا الخطابات التعبوية.

واضاف: رأينا كيف ان الحرب الاخيرة في لبنان وحدت المسلمين في جميع انحاء العالم، والتفوا جميعا خلف المقاومة الباسلة، وما كان هذا الالتفاف يحدث لو لم تكن المقاومة تقاوم عدو المسلمين الاول، بل بعبارة ادق عدو الانسانية والكرامة الاول.».

الوطن البحرينيةوفي جريدة الوطن البحرينية عدد 272 تاريخ 8/9/2006م حاء العنوان التالي (في احتفال كبير بمناسبة النصف من شعبان.. لمسؤولون ورجال الدين يؤكدون وحدة الأديان وضرورة التسامح) قالت حول مشاركة الشيخ الصفار « من جهته، قال الداعية حسن الصفار إن ''مشيئة الله كتبت أن تكون بداية الأمة في اجتماعها ووحدتها برسول الله، وختامها بالإمام المهدي المنتظر الذي اتفق عليه المسلمون بجميع مذاهبهم، رغم اختلاف التفاصيل''، لافتاً إلى أن ''الحفل يكرس قيمة مهمة تتمثل في مبدأ الوحدة، وليس هناك أمة تتحدث عن الوحدة أكثر من المسلمين في أدبياتهم الدينية والسياسية والثقافية، إلا أنه ليس هناك أمة تعاني من الفرقة كما يعاني المسلمون''. وأشاد الصفار بالمناهج الدراسية البحرينية التي تؤكد الوحدة بين المواطنين، مشدداً على أهمية تجريم التحريض على الكراهية والنزاع، فواجب الوعاظ ألا تكون خطاباتهم تعبوية، وإنما تدعو للمحبة والوئام، لأن الأعداء لا يتركون فرصة إلا ويحاولون استغلالها لبث الفرقة.».

جانب من الحضور

 

في حفل بيت السكران بالمحرق
الثاني من اليمين معالى وزير الشؤون الإسلامية الشيخ عبدالله آل خليفة، يليليه الدكتور أحمد عمر هاشم من مصر، يليه فضيلة الشيخ أحمد العصفور
مع الشيخ مقداد زين الدين رئيس البهرة
مع الشيخ مقداد زين الدين رئيس البهرة
جانب من حضور حفل المحرق
جانب من حضور حفل المحرق