الشيخ الصفار يدعو أرامكو لمنع تكرار الحوادث الفادحة

مكتب الشيخ حسن الصفار

دعا سماحة الشيخ حسن الصفار شركة أرامكو السعودية لمضاعفة جهودها لتشديد إجراءات السلامة في جميع منشآتها النفطية، حفاظاً على أرواح العاملين فيها، وتعزيزاً لسمعتها الرائدة كشركة عملاقة ذات تاريخ عريق من الانجاز والانضباط.

وتحدث عن دور شركة أرامكو الهام في المنطقة وعلاقة أبناء المنطقة بها، منذ بداية تأسيسها، حيث يشكلون أغلبية الجيل المؤسس لأعمالها ومنشآتها.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ الصفار مساء يوم الخميس 20 ذو القعدة 1428هـ الموافق 30 نوفمبر2007م في ختام مجلس التأبين للفقيد الشاب علي عبدالله آل طلاق أحد ضحايا انفجار الحوية الذي وقع يوم الأحد 8 ذو القعدة 1428هـ الموافق 18نوفمبر2007م، من أبناء قرية (حلة محيش) في محافظة القطيف.

وأكد الشيخ الصفار على الإيمان بالقضاء والقدر، فكل نفس ذائقة الموت، وأسبابه مختلفة، فهناك الكوارث الطبيعية التي يموت فيها آلاف الناس، وحوادث المرور، وضحايا الحروب، ومن تفترسهم الأمراض القاتلة، ومن يموتون موتاً طبيعياً.

ودعا للشاب الفقيد علي عبدالله آل طلاق بالمغفرة والرحمة، فهو فارق الحياة في ساحة جهاد، حيث روي عن رسول الله أنه قال: (الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله). وقدّم التعازي لوالده وأبنائه وإخوته وأسرته داعياً لهم أن يلهمهم الله الصبر والسلوان وأن يعظِّم لهم الأجر.

ثم تناول الشيخ نقطتين هامتين في الشأن الاجتماعي:

الأولى: جديّة الشباب في العمل، ففي البلاد فرص كبيرة وإمكانيات هائلة، لكنها بحاجة إلى كفاءة وجديّة، وعلى الشباب أن يتوجهوا لمشاريع العمل الحر والنشاط التجاري، وأن لا يجعلوا الوظيفة هي الخيار الوحيد، فهي أدنى الخيارات، وإنشاء مشاريع العمل الخاص هي الباب الأوسع للرزق.

وليس صحيحاً أن الأمر يتوقف على رأسمال كبير، فالفكرة الإبداعية، والكفاءة الإدارية هي اكبر رأسمال، وهناك عدد كبير من رجال الأعمال بدءوا من الصفر، ومن المناسب أن يقرا الشباب عن تجاربهم.

كما أن الفرصة الوظيفية الجيدة متوفرة، لكنها تحتاج إلى الكفاءة والتأهيل، فمجرد الشهادة الدراسية لا تكفي في هذا الزمن.

مضيفاً: إن أبناء المنطقة يتمتعون في الماضي بالجديّة والانضباط في أدائهم العملي، لكن شيئاً من الكسل والتسيب قد تسرب إلى بعضهم الآن، بسبب الإدمان على السهر، والتوجه للهو، وقضاء الوقت في اللقاءات الشللية غير المفيدة.

الثانية: أشاد الشيخ الصفار بتعاطف أهالي قرية( حلة محيش) مع أسرة الفقيد، ودعا إلى تحويل التكاتف والتضامن الاجتماعي إلى سلوك دائم، وليس أمراً طارئاً تفرضه حالات الكوارث والمصائب، مستنهضاً أبناء (حلة محيش) للسعي لتأسيس جمعية خيرية رسمية، أسوة بسائر القرى في المحافظة التي حصلت أخيراً من وزارة الشؤون الاجتماعية على تراخيص لإنشاء جمعيات خيرية مثل أم الساهك والسنابس وعنك.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
نوره الهاشم
[ الأوجام ]: 2 / 12 / 2007م - 12:42 م
السلام عليكم والرحمه

جزاك الله ألف خير عن الاسلام وعن واهتمامك
المخلص الصادق بمجتمعنا
وجعلك دخرا ومنارا يستضاء به في ظلمات الحياة ياشيخنا الفاضل
لخبر افجع قلوبنا عند قرائته في الصحف المحلية
اللهم الهم اهالي المفقودين الصبر والسلوان ويعظم لهم الاجر

والسلام عليكم والرحمه