نص الحوار الذي أجراه مراسل صحيفة الرياض الصحفي منير النمر

مكتب الشيخ حسن الصفار

بسم الله الرحمن الرحيم

نص الحوار الذي أجراه مراسل صحيفة الرياض الصحفي منير النمر في 8 محرم 1429هـ الموافق 17 يناير 2008م نص الحوار:

السؤال الأول: كيف يحي المواطنون الشيعة في السعودية مناسبة عاشوراء؟

1/ البرنامج الأساس في إحياء الشيعة لمناسبة عاشوراء هو الخطابات والمحاضرات الدينية التثقيفية، حيث يقام يومياً من الأول إلى العاشر من المحرم في محافظة القطيف وحدها أكثر من ثلاثمائة مجلس، وفي محافظة الأحساء ما يزيد على هذا العدد، ويلقي المحاضرات علماء وخطباء، يركزون فيها على ذكر توجيهات الإسلام وهديه، وإحياء سيرة النبي وآله، وعرض أحداث كربلاء، و يعالجون من خلالها المشاكل الاجتماعية، بما يخدم أمن المجتمع واستقراره والمصلحة الوطنية.

وتعقد هذه المحاضرات في مجالس مفتوحة يطلق عليها الحسينيات، وهناك حسينيات للرجال وحسينيات خاصة بالنساء.

وهناك مواكب عزاء يردد الشباب فيها أناشيد حزينة تحمل مضامين دينية وأخلاقية. وعادة ما يقيمها بعض الشباب لكن البرنامج الأساس هو المحاضرات.

السؤال الثاني: كيف تقيّمون دور رجال الأمن في تنظيم المناسبة؟

2/ يقوم رجال الأمن بدور مشكور في تنظيم المرور في أماكن المناسبة، وفي رعاية أمن المواطنين، والحفاظ على النظام، لتسير البرامج بهدوء وأنسياب..

وتشرف إمارة المنطقة الشرقية على إدارة الأمور بكل إهتمام، عبر محافظة القطيف والأجهزة الأمنية المختصة.

وإني أتوجه بالشكر لسمو أمير المنطقة الشرقية ونائبه ولمحافظ محافظة القطيف وجميع الدوائر الأمنية في المنطقة على الجهود المبذولة في حفظ الأمن ورعاية النظام أيام هذه المناسبة.

وأشير هنا إلى أن هناك تعاوناً طيباً بين المواطنين ورجال الأمن حيث تسير الأمور بهدوء وانتظام تام، مع كثرة حشود المستمعين والمعزين، الذين يصلون في بعض الأماكن إلى عشرات الألوف ومع ذلك لا تحصل أي مشكلة تذكر بحمد الله. لأن أبناء المجتمع لا يقلون حرصاً على رعاية الأمن  والنظام.

السؤال الثالث: هناك من ينتقد ما يعرف بـ (التطبير) بينهم علماء شيعة كالمرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله هل يطبر الشيعة في السعودية، وما هي وجهة نظركم فيه؟

التطبير هو إدماء مقدمة الرأس، وهذه الممارسة لم تكن موجودة عند شيعة المنطقة، لكن عدداً محدوداً من الشباب المتحمسين استوردوها في السنتين الأخيرتين من مناطق أخرى. وقد أعلنت وجهة نظري الرافضة لهذه الممارسة عبر وسائل الإعلام، كما شاركت في إصدار بيان يحذر من هذه الممارسة ومن آثارها السلبية، مع مجموعة من كبار علماء الشيعة في المملكة من القطيف والدمام والأحساء والمدينة المنورة.

السؤال الرابع: ألا تعتقد أن عاشوراء مناسبة تستفيد منها مستشفيات البلاد عبر ظاهرة الاقبال على التبرع بالدم؟

دعوت إلى التبرع بالدم في مناسبة عاشوراء قبل أكثر من عشر سنوات، وتبنى الدعوة إليها أيضاً عدد كبير من علماء الشيعة في القطيف والأحساء، فحصل إقبال وتجاوب واسع من المواطنين، بل إن المتقدمين للتبرع بالدم يفوق قدرة الطواقم الطبية العاملة في المناسبة، وتكون كميات الدم المتبرع بها تحت تصرف بنك الدم الإقليمي في الدمام، وتستفيد منه مستشفيات المنطقة.

وأتمنى أن يكون يوم عاشوراء مناسبة إسلامية عالمية للتبرع بالدم في مختلف أنحاء العالم ولصالح المحتاجين للدم من جميع أبناء البشر.

علماً بأن صحيفة الرياض اقتصرت على نشر فقرات منه في عددها رقم 14453 الصادر يوم السبت 10محرم 1429هـ - 19 يناير 2008م:

شكر إمارة الشرقية على الاهتمام

الشيخ الصفار: "التطبير" مستورد من الخارج وأرفضه رفضاً قاطعاً

 القطيف - منير النمر:

نفى المفكر الإسلامي الشيخ حسن الصفار أن يكون ما يعرف بـ"التطبير" لدى الشيعة في السعودية عملا أصيلا، وقال في تصريح ل"الرياض": "إن التطبير وهو إدماء مقدمة الرأس، ممارسة لم تكن موجودة عند شيعة المنطقة، لكن عدداً محدوداً من الشباب المتحمسين استوردوها في السنتين الأخيرتين من مناطق أخرى"، مشيرا لرفضه القاطع لها حيث قال "أعلنت وجهة نظري الرافضة لهذه الممارسة عبر وسائل الإعلام، كما شاركت في إصدار بيان يحذر من هذه الممارسة ومن آثارها السلبية، مع مجموعة من كبار علماء الشيعة في المملكة من القطيف والدمام والأحساء والمدينة المنورة". وقال الشيخ الصفار : "يقوم رجال الأمن بدور مشكور في رعاية أمن المواطنين، والحفاظ على النظام،، مضيفا "تشرف إمارة المنطقة الشرقية على إدارة الأمور بكل اهتمام، عبر محافظة القطيف والأجهزة الأمنية المختصة".

وفي ختام اللقاء وجه الشيخ حسن الصفار شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد ونائبه ولمحافظ القطيف ولجميع الدوائر الأمنية في المنطقة، وثمن دورها بقوله: "نشكرهم على الجهود المبذولة في حفظ الأمن ورعاية النظام مشيداً للتعاون الطيب بين المواطنين ورجال الأمن.