أبرز العلماء الشيعة في القطيف يرفضون استخدام العنف

شبكة راصد الإخبارية

رفض أبرز رجال الدين الشيعة في القطيف ظاهرة العنف والعنف المضاد في المنطقة داعين لانتهاج الأساليب السلمية في المطالبة بالحقوق ورفع التمييز الطائفي.

وشدد البيان العلمائي الصادر الخميس على أن العنف "منهج مرفوض وخطر عظيم فإن للدم حرمة شرعية مغلظة".

وقالوا بأن المطالبة بالحقوق ورفع التمييز الطائفي "حق مشروع للمجتمع بالأساليب السلمية".

ودعا الموقعون أبناء المنطقة إلى نبذ العنف واستخدام القوة والتقيد في مقابل ذلك "بالاساليب الحضارية المثمرة".

وطالب البيان الذي وقع عليه خمسة من أبرز رجال الدين بتفعيل لجنة التحقيق الرسمية لكشف "جريمة" قتل أربعة من الشهداء برصاص عناصر الأمن خلال الأيام القليلة الماضية.

ورفع العلماء في الوقت نفسه تعازيهم لعائلات الشهداء الأربعة.

كما دعوا السلطات السعودية إلى "التأكيد على انضباط الأجهزة الأمنية لكي لا تتكرر الحوادث المدانة".

وفي سياق متصل وعلى أعتاب بدء موسم عاشوراء الأسبوع المقبل طالب بيان رجال الدين بتجنيب المجالس والمواكب الحسينية ما وصفوها بالأحداث السياسية الجارية.

وعللوا دعوتهم "لأجل أن يمارس الجميع حريتهم في اقامة الشعائر دون قلق وحرج".

ووقع على البيان القاضي الأسبق لمحكمة الأوقاف الجعفرية الشيخ عبدالله الخنيزي والسيد منير الخباز والشيخ عبدالكريم الحبيل والشيخ حسن الصفار والشيخ منصور الجشي وايده عدد كبير من العلماء وطلبة العلوم الدينية في المنطقة.

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد واله الطيبين الطاهرين

إن هذه الأحداث الأليمة تستدعي ان نخاطب أبناءنا وإخواننا الأعزاء بأمرين مهمين:

الأول: إن المطالبة بالحقوق ورفع التمييز الطائفي حق مشروع للمجتمع بالأساليب السلمية ونحن واثقون بان أبناءنا وإخواننا الأعزاء يرفضون ظاهرة العنف واستخدام القوة ويتمسكون بالأساليب الحضارية المثمرة فان استخدام العنف منهج مرفوض وخطر عظيم فان للدم حرمة شرعية مغلظة ولا يخفى إن دماء الشهداء التي أهدرت عزيزة علينا ونحن في الوقت الذي نعزي أهلهم بهم ونطالب بتفعيل لجنة التحقيق فيها للكشف عن الجريمة كما نطالب الدولة بالتأكيد على انضباط الأجهزة الأمنية لكي لا تتكرر الحوادث المدانة.

الثاني: إن ذكرى عاشوراء الحزينة تمر علينا وتجمعنا تحت ظلال الحسين عليه السلام وتفرض علينا إن نبعد الشعائر الحسينية للمجالس ومواكب عن الإحداث السياسية الجارية من اجل أن يمارس الجميع حريتهم في إقامة الشعائر دون قلق وحرج.

وفي الختام نسأل الله تبارك وتعالى ان يجنب بلادنا الفتن والمكاره وان يحميها من كل شر وسوء.

الخميس 28 ذو الحجة 1432هـ
الموافق 24 نوفمبر 2011م  

 

24/11/2011م