الشيخ العوامي يتحدث في مجلس الشيخ الصفار عن مشاركته في ندوة قرآنية بالدار البيضاء

مكتب الشيخ حسن الصفار
أعده: تركي العجيان

تحدث الشيخ فيصل العوامي في مجلس سماحة الشيخ حسن الصفار ضمن اللقاء الذي يُعقد أسبوعياً للعلماء والخطباء وطلبة العلوم الدينية، عن مشاركته في ندوة قرآنية بالدار البيضاء نظمتها مؤسسة الملك عبد العزيز للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية، بالاشتراك مع مؤسسة كونراد أدناور الفرنسية، وقد شارك فيها مجموعة من أرباب الفكر والمختصين في البحوث ‏القرآنية والدراسات الإسلامية. ومدتها يومان (11 – 12) ديسمبر 2004م، وكانت تحت عنوان: من تفسير القرآن إلى القراءات الحديثة ‏للظاهرة القرآنية. وقد أعرب الشيخ العوامي عن ارتياحه من هذه المشاركة.

ودعا الشيخ الصفار المشايخ إلى شحذ همهم وإبراز كفاءاتهم فالفرص متاحة والمجال مفتوحٌ للجميع، كما شجعهم على استغلال الفرص المماثلة.


بدأ اللقاء بحديثٍ للخطيب الشيخ جعفر الداوود عن تهذيب النفس وتزكيتها وأثر ذلك على طالب العلوم الدينية، مؤكداً أن العالِم إذا فسد، فإن العلَم يفسد أيضاً، مُذكراً بسيرة القدوة والأسوة الرسول الأعظم محمد ، وأشار إلى آفة العُجب وأثرها السلبي على طالب العلوم الدينية وأنها طريق إلى هلاك من يتصف بها، وفي ختام حديثه ذكر نفحاتٍ من سيرة الإمام علي بن موسى الرضا احتفاءً بذكرى ميلاده المجيد.

ثم تحدث الشيخ فيصل العوامي عن مشاركته في ندوة قرآنية بالدار البيضاء – المغرب، نظمتها مؤسسة الملك عبد العزيز للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية هناك، بالاشتراك مع مؤسسة كونراد أدناور الفرنسية، وقد شارك فيها عدة من أرباب الفكر والمختصين في البحوث ‏القرآنية والدراسات الإسلامية. وهم: الدكتور محمد أركون المفكر المعروف بدراسة حملت عنوان "البناء ‏الإجتماعي للحقيقة: من المصحف إلى المتون والرسمية المقفلة"، والمستشرق ألفريد ‏لويس دو بريمار من الدار المتوسطية لعلوم الإنسان بدراسة تحت عنوان "المقاربة ‏التاريخية النقدية في فهم النص القرآني"، والأستاذ المنصف بن عبد الجليل من ‏معهد الدراسات حول حضارات المسلمين، لندن، بدراسة بعنوان "ما الحاجة إلى ‏تفسير جديد للقرآن؟"، والدكتورة جان دامن ماكوليف من جامعة جورج تاون، ‏واشنطن، بدراسة عنوانها "الاتجاهات الحديثة للتفسير على الصعيد الدولي"، ‏والأستاذ عبده الفيلالي الأنصاري من معهد الدراسات حول حضارات المسلمين، ‏لندن، بدراسة تحت عنوان "أوامر إلهية أم أخلاقية قرآنية؟"، والدكتور نصر حامد ‏أبو زيد من جامعة ليدن، بدراسة تحت عنوان "القرآن من النص إلى الخطاب"، ‏والأستاذ يوسف صديق باحث من باريس، بدراسة تحمل عنوان "فلنقرأ"، ‏والأستاذة ألفة يوسف من المعهد العالي لأطر الطفولة، تونس، بدراسة عنوانها ‏‏"البحث عن المعنى الضائع للقرآن: بين أحكام المؤسسة وشوق الفرد"، والأستاذ ‏محمد الشريف فرجاني من مجموعة البحث والدراسات حول العالمين العربي ‏والإسلامي، جامعة ليون، بدراسة تحت عنوان "الاستخدام السياسي للنص ‏القرآني في الفكر الإسلامي المعاصر".‏
وكانت دراسة الشيخ العوامي تحت عنوان "القراءة المعاصرة من التساؤل ‏الحرج إلى البناء العلمي".‏

ويُشير الشيخ العوامي أن الملفت للنظر أن المشاركين في هذه الندوة يُصنفون ضمن الاتجاه العلماني وكان هو الوحيد من بينهم بزيه الديني بالعمامة، وقد أبدى له المشاركون ارتياحهم من طرحه النقدي المنفتح، خاصةً وأنه تحدث عن الاتجاهات التجديدية والنقدية في الحوزة العلمية في قم.

وتحدث الشيخ العوامي عن جوانب من النقاشات التي دارت في الندوة، وعن الصدى الإعلامي الكبير والمثير لهذه الندوة، ومن ذلك العنوان الصاخب الذي كتبت حوله (صحيفة التجديد) وهو: غزو علماني لمؤسسات سعودية.
وأشار الشيخ العوامي إلى بعض الأطروحات التي تضمنتها الورقة التي قدمها في الندوة.

بعد ذلك تحدث الشيخ الصفار بكلمة شجّع فيها المشايخ إلى استثمار الفرص المماثلة، مؤكداً أن على الجميع أن يُبرزوا كفاءاتهم فالمجال متاحٌ الآن بعكس ما كان عليه في الماضي، ولا عذر لأحد في التقصير.