الشيخ الصفار: تجار الحروب لا يريدون السلام في المنطقة

مكتب الشيخ حسن الصفار

- ويتهم الدول العظمى بالتورط في تزويد مختلف الأطراف المتصارعة بالسلاح.
- ويعتبر استيراد بعض الدول ترسانات السلاح هدرا لثراوت الشعوب.
- وينتقد الفئات والنخب التي انساقت خلف الفتن والألاعيب الدولية المكشوفة.

شكك سماحة الشيخ حسن الصفار في نوايا الدول العظمى والولايات المتحدة تحديدا الرامية لحل أزمات المنطقة
معتبرا اياها المؤجج الأساس للتوتر والأزمات لغرض تسويق ترسانات السلاح.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة (14/4/1435هـ الموافق 14/2/2014م) في مدينة القطيف شرق السعودية.

واتهم الشيخ الصفار الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالتورط في تجارة السلاح الأكثر فتكا في العالم رغم مزاعمها حماية الأمن والسلم الدوليين.

وقال سماحته أمام حشد من المصلين ان الدول العظمى وبتحريض من لوبيات السلاح تجهد في صناعة الأزمات الدولية وتغذية التوتر بين البلدان المتخاصمة لغرض تسويق منتجاتها من الأسلحة.

واستدل على ذلك بأن هذه الدول المنوط بها حماية الأمن والسلم الدوليين هي التي تحوز على أعلى الأرقام في الإنفاق العسكري وتجارة السلاح وعلى رأسها الولايات المتحدة بلا منازع.

واعتبر سماحته تزويد المتصارعين بالسلاح في زمن الفتن "تشجيعاً على الحروب ومشاركة في سفك الدماء".

وشكك في نوايا الدول العظمى والولايات المتحدة تحديدا الرامية لحل أزمات المنطقة معتبرا اياها المؤجج الأساس للتوتر والأزمات بين دول المنطقة.

وقال ان العالم يتعامل بازدواجية ونفاق مع قضايا منطقتنا "فالشعارات شيء والواقع على الأرض شيء آخر".

وتناول في السياق "لعبة" الولايات المتحدة في تدريب وإرسال المقاتلين الأجانب إلى سوريا فيما باتت اليوم تطالب الدول المجاورة بوقف هذا النشاط تحت مزاعم الرغبة في التوصل لحل سلمي للأزمة.

ووجه سماحته نقدا لاذعا لبعض الفئات والنخب التي قبلت الإنسياق خلف ما وصفها بألاعيب مكشوفة وتورطت في تأجيج الحروب واثارة المشاكل.

واعتبر استيراد السلاح الأجنبي لدى العديد من الدول النامية هدرا لثراوت الشعوب فيما لا طائل من وراءه.

وأضاف ان الإستعمار الأجنبي لم يخرج من المنطقة العربية إلا بعد أن خلق "حدودا ملغومة" قابلة للإشتعال الدائم بين دول المنطقة.

وتابع بأن المستشارين الأجانب والتقارير المقدمة من مؤسسات أجنبية المدعومة بالحملات الإعلامية "كل ذلك يخلق حالة القلق عند السياسيين في كل دولة تجاه الدول الأخرى".

واعتبر حالة التوتر والقلق الآتي نتيجة التأثير الأجنبي محرضا أساسيا في استيراد دول المنطقة المزيد من ترسانات السلاح والمساهمة في نهاية المطاف في تشغيل مصانع الأسلحة في الدول العظمى.

وقال بأن الدول الأجنبية لا تتوانى عن اثارة الفتن واشعال الحروب بين الدول لغرض خلق الأسواق وتصريف انتاجها من السلاح.

ومضى يقول بأن لوبيات السلاح في أمريكا بلغت من القوة والتأثير بحيث أفشلت مساعي الرئيس الأمريكي نفسه في تمرير تعديل قانون اقتناء السلاح الفردي بعد تزايد حالات الإعتداء والقتل داخل الولايات المتحدة.

وقال سماحته ان لوبيات السلاح غير مهتمة مطلقا بتزايد أعمال القتل بقدر ما يهمها تشغيل مصانع الأسلحة التي تدر عليها مليارات الدولارات سنويا.

وأسف سماحته لإزدهار أسواق السلاح في حين تعيش مناطق كثيرة في العالم أزمات الفقر والجوع والحرمان وتخلف التنمية وتدني متطلبات الحياة الكريمة.