الشيخ الصفار ينتقد سُبل التعاطي مع أصحاب الآراء المختلفة في مجتمعاتنا

مكتب الشيخ حسن الصفار

- ويقول ان اختلاف الرأي لا ينبغي ان يكون سببا للقطيعة والنزاع.

- ويشدد على "التفكيك" بين الناس وبين ما يعتنقون من الآراء والأفكار.

- ويقول ان مجتمعاتنا بحاجة إلى التدرب على حرية الرأي وقبول التعددية الفكرية.

انتقد سماحة الشيخ حسن الصفار سُبل التعاطي السائدة في مجتمعاتنا مع أصحاب الآراء والأفكار المختلفة داعيا إلى تعزيز حرية الرأي والقبول بالتعددية الفكرية وإدارة الإختلاف على نحو أفضل.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة (28/4/1435هـ الموافق 28/2/2014م) في مدينة القطيف شرق السعودية.

وأعرب الشيخ الصفار عن الحاجة إلى تعزيز حرية الرأي والقبول بالتعددية الفكرية وإدارة الإختلاف في مجتمعاتنا والنأي عن تحويل الإختلافات إلى مادة للنزاع.

وقال سماحته ان مجتمعاتنا بحاجة إلى التدرب على حرية الرأي وقبول التعددية الفكرية وإدارة الاختلاف "حتى لا يكون ذلك سببا للقطيعة والنزاع والشقاق والمشاكل".

ودعا سماحته أمام حشد من المصلين إلى "التفكيك" بين الناس وبين ما يعتنقون من الآراء والأفكار والمواقف.

وقال أن من الخطأ معاداة الأشخاص وأصحاب الرأي واتخاذ المواقف العنيفة تجاههم لمجرد الإختلاف مع بعض آرائهم.

وشدد على أهمية احترام حرية الآخرين في اعتناق الآراء والأفكار على اختلافها، مشيرا إلى امكانية مراجعة وتقويم مختلف الناس لأفكارهم في مستقبل الأيام.

وأضاف ان حرية اعتناق الأفكار تدخل في صميم كرامة وحقوق الإنسان.

وعوضا عن محاسبة الآخرين على أساس بعض الاراء الخلافية دعا الشيخ الصفار إلى التركيز على ما وصفها بالمشتركات الإيجابية التي يلتف حولها الجميع.

وقال الشيخ الصفار أنه بخلاف الماضي فقد خلقت ظروف العصر حالة من الانفتاح الفكري الهائل على مختلف الآراء والأفكار وأن الجميع صار على تماس مباشر مع مختلف الآراء والإتجاهات رفضا أو استجابة.

وقال سماحته ان تبني أو رفض الآراء والأفكار ينبغي أن يعتمد على صوابية أو خطأ تلك الآراء لا أن يخضع لإعتبارات العلاقة الشخصية او الإتجاه الفكري أو التوجه الديني لأصحاب الرأي.

وأوضح سماحته بالقول "قد تقبل الفكرة دون أن يعني ذلك القبول بمنهج صاحبها، وقد ترفض الفكرة ولكن لا يعني ذلك أن ترفض صاحب الفكرة وأن تقاطعه وتسقطه".

وإنتقد سماحته غياب الإستعداد والقابلية للتعاطي مع الآراء والأفكار المختلفة في مجتمعاتنا والميل عوضا عن ذلك للتنازع بسبب الإختلاف السياسي أو الرأي الديني أو حتى بسبب تشجيع ناد رياضي على حد تعبيره.