الشيخ الصفار: العنصرية الدينية أسوأ أنواع العنصريات

مكتب الشيخ حسن الصفار

- وينتقد المواقف العنصرية والتعبئة الطائفية ضد الكفاءات الوطنية لدواع الإنتماء المذهبي.
- ويرجع إساءة بعض المتدينين لأتباع العقائد الأخرى إلى "التصورات المنحرفة" عن الدين.
- ويقول ان مزاعم اعتناق "المذهب الحق والعقيدة الصحيحة" ليست مبررا لظلم الآخرين.

وصف سماحة الشيخ حسن الصفار العنصرية الدينية بأنها "أسوأ أنواع العنصريات" معللا بأنها نابعة عن تصورات شيطانية مردها المصالح وحب الهيمنة وظلم الآخرين بإسم الدين.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 17 رجب 1435هـ الموافق 16 مايو2014م في مدينة القطيف شرق السعودية.

وأرجع الشيخ الصفار العنصرية الدينية لدى بعض المتدينين إلى ما وصفها التصورات العنصرية الشيطانية النابعة من المصالح وحب الهيمنة وظلم الآخرين "ونسبة هذا الظلم إلى الدين".

وفي السياق انتقد ضمنيا المواقف العنصرية والتعبئة الطائفية التي تطال الكفاءات الوطنية البارزة لدواع الإنتماء المذهبي.

وقال سماحته ان العنصرية تعد اعتداء يجرمه الضمير الحي والقوانين العادلة إلى جانب العقاب الأخروي.

كما أرجع الممارسات العنصرية إلى النزعة الأنانية لدى مرتكبي الجرائم العنصرية المتمثلة في التعالي على الآخرين لأسباب عرقية أو دينية.

وقال أمام حشد من المصلين ان الإقتناع بصوابية العقيدة الدينية الخاصة عند أي أحد ليس مبررا للتجاوز على الآخرين المنتمين لعقائد وأديان أخرى.

ومضى سماحته في القول ان الإساءة والظلم والإنتقاص من حقوق أتباع الديانات والمذاهب الأخرى التي يرتكبها بعض المتدينين مردها "التصورات المنحرفة" للدين.

وفي السياق المذهبي قال الشيخ الصفار ان من حق أي أحد الإدعاء أنه صاحب "المذهب الحق والعقيدة الصحيحة" مستدركا بأن ذلك لا يبرر بأي حال ارتكاب الظلم والجور على حقوق أتباع المذاهب الأخرى.

وأضاف سماحته بأن "العنصرية الدينية أسوأ أنواع العنصريات لأنها افتراء على الله".

واعتبر لجوء البعض إلى تبرير ظلمهم للناس بمبررات دينية بأنه ظلم مضاعف. منتقدا بشدة منحى البعض في ظلم الآخرين تقربا إلى الله على حد زعمهم.

وأضاف ان غاية الجهل والإنحراف الديني هو التقرب الى الله بظلم عباده بصرف النظر عن عقائدهم وألوانهم وأعراقهم.