الشيخ الصفار ينتقد تفشي حالات التشويه وانتهاك الحقوق المعنوية للآخرين

  • ويأسف إلى لجوء بعض الأوساط الدينية إلى تشويه السمعة في معركة اختلاف الآراء والأفكار. 
  • ويقول ان الأسوأ هو بروز جهات متطرفة "تحترف" الإسقاط وتشويه سمعة المؤمنين.
  • ويحثّ على تحصين التجمعات الدينية من"الاباحية في الأخلاق وهتك أعراض الناس".

انتقد سماحة الشيخ حسن الصفار بشدة تفشي حالات التشويه وانتهاك الحقوق المعنوية للآخرين وشيوع هذه الممارسة "الخطرة" في الأوساط المحسوبة على المتديّنين.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة (7 /9/ 1435هـ الموافق  4/ 7/ 2014م) في مدينة القطيف شرق السعودية .

وقال الشيخ الصفار "نحن نعيش في عصر أصبح فيه انتهاك الحقوق المعنوية للآخرين مشكلة أكثر تفشيا بين المتدينين". 

وأرجع سماحته جانبا من أسباب تفشي حالات التشويه إلى إتساع رقعة الوعي والتعددية الفكرية وحرية التعبير بخلاف العهود السابقة التي هيمنت فيها ثقافة الرأي الواحد.

وأسف إلى لجوء بعض الأوساط الدينية إلى استخدام الخلاف الفكري كسلاح لإسقاط الشخصيات وتشويه السمعة في معركة اختلاف الآراء والأفكار. 

كما أعرب عن الأسف لشيوع هذه الممارسة "الخطرة" في الأوساط المحسوبة على المتديّنين. 

وشدّد سماحته على حق الجميع في التعبير عن الرأي وابداء الإعتراض على مختلف الأفكار والآراء، داعيا في الوقت عينه إلى النأي عن الإساءة للآخرين من خلال تشويه السمعة وإخراجهم من الدين. 

وتابع بأن الأسوأ هو بروز جهات متطرفة لديها امكانات اعلامية "تحترف" اسقاط الشخصيات وتشويه سمعة المؤمنين زاعمين بأنهم وحدهم على الحق "وكل من خالفهم في آرائهم من الأولين والآخرين فهو كافر وضال ومبتدع وناقص العقيدة ويهدم الإسلام".

وقال الشيخ الصفار ان هذه الفئة المتطرفة لم يسلم من أذاها وسوئها أحد فقد نالوا من المراجع والعلماء والفقهاء والخطباء والمفكرين.

ومضى سماحته في القول أن أسوأ ما يمكن أن يجري هو أن تتحول "الغيبة وإسقاط وتشويه سمعة الآخرين" من خطأ فردي إلى ممارسة مؤسسية قائمة "قربة إلى الله تعالى". 

ووصف ممارسة التعدي والتشويه وإسقاط الشخصيات المحترمة بأنها من أخطر وأقبح الأعمال السيئة التي ضربت مجتمعات المؤمنين في هذا العصر.

وأضاف بأن تطور وسائل الإعلام وبروز وسائل التواصل الإجتماعي أتاح فرصة أوسع لتشويه السمعة والنيل من الآخرين عبر الغيبة والبهتان تحت عنواوين ومسميات وهمية.  

وأمام حشد من المصلين حثّ سماحته على تحصين التجمعات الدينية من ما وصفها "الاباحية في الأخلاق وهتك أعراض الناس" من خلال عدم الإصغاء للإنتهاك الشخصي والغيبة. 

ووصف هذه الممارسة بأنها من أكبر المحرمات ومما يحقق أهداف الأعداء في اضعاف وتمزيق وحدة المؤمنين بخروج جيل يتربى على التطاول والنيل من شخصيات المؤمنين.   

ودعا إلى استثمار اجواء شهر رمضان المبارك في بثّ ثقافة التحصين في الأوساط الاجتماعية من التوجهات السيئة.