الشيخ الصفار: الإرهاب يسيء إلى النبي «أعظم» من الرسوم الساخرة

مكتب الشيخ حسن الصفار

- ويدعو إلى التبرؤ من الجماعات الإرهابية ومحاصرتها وأبعادها عن ساحة الأمة.

- ويقول إن ممارسات المجموعات الإرهابية كفيلة بتشويه الإسلام حتى أمام أتباعه المسلمين.

- ويدين اعتداء مجموعة إرهابية الأسبوع الماضي على مركز حدودي شمال المملكة.

أدان سماحة الشيخ حسن الصفار الهجمات الإرهابية التي ارتكبها متشددون إسلاميون على مجلة فرنسية ساخرة معتبراً الأفعال الإرهابية تسيء إلى نبي الإسلام «أعظم بأضعاف مضاعفة» من الرسوم والكتابات الساخرة. 

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة  18 ربيع الأول 1436ه الموافق 9 يناير 2015م في مدينة القطيف شرق السعودية. 

وأدان الشيخ الصفار الهجوم الإرهابي على مجلة «شارل ايبدو» في باريس ومقتل عدد من محرريها على أيدي متشددين منتسبين لجماعة ارهابية.

وأوضح أنه في الوقت الذي يدين بشدة السخرية من مقدسات الآخرين إلا أنه رفض بشدة اعتبار ذلك مبررا لارتكاب الأعمال الإجرامية تحت مزاعم الدفاع عن النبي الأكرم. 

وقال سماحته إن التشويه الذي يطال نبي الإسلام نتيجة الأفعال الإرهابية «هو أعظم بأضعاف مضاعفة» من الرسوم أو الكتابات الساخرة. 

وقال الشيخ الصفار إن الأمة الإسلامية أبتليت في هذا العصر بجماعات متطرفة ترتكب أبشع الفظاعات باسم الإسلام «مما شوٓه سمعة الإسلام والمسلمين في كل مكان».

ودعا سماحته المسلمين إلى التبرؤ من المجموعات الإرهابية ومحاصرتها وأبعادها عن ساحة الأمة «حتى تُكفى الأمة والبشرية جمعاء شرٓ هذه الجماعات الإجرامية». 

وتابع بأن الأفعال الإرهابية المشينة خلقت ردود فعل سلبية تجاه ملايين المسلمين في المجتمعات الأوروبية بعد أن احتضنتهم طويلاً ووفرت لهم فرص الإقامة والعمل والعيش الكريم وحرية العبادة. 

وأضاف أن من تداعيات الفظائع المرتكبة على أيدي المجموعات الإرهابية خروج مظاهرات غير مسبوقة معادية للإسلام والمسلمين في ألمانيا مؤخراً.    

وتسائل سماحته مستنكراً، ما اذا كانت الأفعال الإرهابية تستقطب الناس إلى الإسلام. 

وقال الشيخ الصفار بمناسبة المولد النبوي الشريف أن النبي الأكرم لم يكن ليصنع هذه الأمة لولا أنه امتاز بالسماحة واللين وحسن الخلق حتى مع الدٓ أعداءه.  

وحذر سماحته من تسبب المجموعات الإرهابية ليس في تشويه الإسلام أمام غير المسلمين فحسب بل  بتشويه الإسلام حتى أمام أتباعه المسلمين. 

ونوٓه سماحته إلى أن الناس كانوا سابقاً يسايرون الشعارات المطالبة بتحكيم الشريعة في دول المنطقة أما الآن فقد باتوا يرتعدون خوفاً من رفع هذه الشعارات نتيجة الفظائع المرتكبة باسم الشريعة.  

وفي السياق أدان سماحته الاعتداء الذي شنته مجموعة إرهابية الأسبوع الماضي على مركز حدودي شمال المملكة وراح ضحيته ثلاثة من قوات الأمن بينهم قائد حرس الحدود الشمالية.