الشيخ الصفار يدعو إلى «استنفار اجتماعي» ضد العنف والجريمة

مكتب الشيخ حسن الصفار

- ويحثّ المنابر الدينية على تناول سبل رعاية الأبناء عوضا عن القضايا التاريخية المستهلكة.

- ويدعو إلى تسخير التقنيات الحديثة وصناعة الأفلام في التوجيه الاجتماعي. 

- ويحثّ الأجهزة المولجة بحفظ الأمن على تعزيز ثقة الناس بها وتعاونهم معها.  

دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى «استنفار اجتماعي» إزاء تفشي حالات العنف والجريمة محذرا من تفاقم السلوكيات الإجرامية نتيجة التراخي  في مواجهتها.  

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 8 جمادى الأولى 1436ﻫ الموافق 27 فبراير2015م في مدينة القطيف شرق السعودية.

وقال الشيخ الصفار «لا بد من مواجهة السلوكيات الإجرامية.. لا ينبغي أن نفتر عن الحديث عن هذا الموضوع لأنه بات يؤرق أمننا جميعا ويهدد مستقبلنا ومستقبل أبنائنا».

وقال سماحته إن أسوأ ما يمكن أن يصل إليه المجتمع هو أن يتعامل مع أخبار الجريمة والعنف المستشرية في أوساطه على نحو لا أبالي. 

وأضاف بأن السكوت عن تصاعد حالات العنف الاجتماعي «ينذر بخطر كبير». 

وأمام حشد من المصلين حثّ سماحته على الاستنفار تجاه تفشي حالات العنف والجريمة مهما كانت قليلة نسبيا بنظر البعض، وذلك بغرض محاصرتها والحدّ من انتشارها.    

وقال الشيخ الصفار أن التراخي في مواجهة الجريمة ربما ساهم في تفشي أنماط عنفية جديدة وحالات قتل غير مألوفة، مشيرا  في السياق إلى وجود أكثر من أربعين موقوفا في سجن القطيف معرضين لأحكام القصاص.  

وضمن سياق المعالجات حمّل سماحته الأسر مسئولية الإنفتاح على الأبناء والبنات ومتابعة سلوكياتهم، منتقدا في الوقت عينه بعض الآباء الذين يهملون أبنائهم ويتركونهم نهباً لبؤر الجريمة والعنف. 

وتحفظ سماحته على نمط التشدد المبالغ فيه مع الأبناء بما يمكن أن ينقلب سلبا، مستدركا بأن ذلك لا يعني أيضا التراخي والإهمال ومنح الثقة المطلقة لهم. 

 وحثٓ الشيخ الصفار المنابر الدينية على تسليط الضوء على سبل رعاية الأبناء وتربيتهم والأخطار السلوكية التي تواجههم.

 وخاطب المنابر الدينية بالقول «كفانا اشتغالا بقضايا تاريخية مستهلكة.. كفانا اجترارا لصراعات وجدليات عقدية لا يحتاجها المجتمع». 

ودعا سماحته إلى تسخير التقنيات الحديثة وصناعة الأفلام في التوجيه الاجتماعي، مشددا القول «ربما يؤثر فيلم قصير في نفوس الشباب بأكثر من تأثير عشرات أو مئات المحاضرات».  

كما حثّ الجمعيات والأندية الرياضية ومختلف المؤسسات الاجتماعية على مضاعفة الجهود نحو استيعاب الطاقات الشبابية بما يفيد الشباب خاصة ويخدم المجتمع عامة.   

وعلى المستوى الوطني دعا الشيخ الصفار إلى معالجة جادة لمشكلة البطالة في البلاد مستدلا بمعلومات رسمية منشورة تكشف عن نسب كبيرة من العاطلين المنخرطين في عالم الجريمة ونزلاء السجون.    

 وحثّ سماحته الأجهزة المولجة بحفظ الأمن على تعزيز ثقة الناس بها وتعاونهم معها عبر إيلاء اهتمام أكبر لبلاغات المواطنين بشأن تعرض أملاكهم للاعتداء والسرقة والنأي عن التراخي ازاء ذلك.