الشيخ الصفار يدعو إلى وقف التحريض الطائفي المنفلت

مكتب الشيخ حسن الصفار

- ويقول ان حملات التعبئة الطائفية «تهدد بحرق الأخضر واليابس».

- ويرفض بشدة الاجترار السيئ لوقائع التاريخ عند كل خلاف سياسي. 

- ويحث على رفض الانسياق خلف التجييش الطائفي الذي يؤججه المتعصبون.

 دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى وقف الانفلات القائم في الخطاب التحريضي والتعبئة الطائفية وإثارة الكراهية بين مختلف الفئات محذرًا من أنها «تهدد بحرق الأخضر واليابس».

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 5 رجب 1436ﻫ الموافق 24 أبريل 2015م في مدينة القطيف شرق السعودية. 

وقال الشيخ الصفار إن الحكومات تتحمل المسؤولية السياسية في وقف التراشق وحملات التحريض الطائفي «التي تهدد بحرق الأخضر واليابس» على خلفية النزاعات السياسية التي تمزق المنطقة. 

وقال سماحته بأن جوهر الصراعات القائمة في الأمة اليوم لا شأن لها بالدِّين «إنما هي صراعات سياسية مصلحية غرضها تعديل موازين القوى لدى مختلف التوجهات والجماعات» فلا داعي لاسباغ الصبغة المذهبية والطائفية التحريضية على كل خلاف سياسي مما يقود لتفجير الأحقاد والضغائن. 

ورفض الشيخ الصفار ما وصفها بالطريقة الوحشية في إدارة الصراعات والخلافات مشددًا على ضرورة الإدارة الصحيحة للخلاف عبر تحديد المشكلة والالتزام بالضوابط في الصراع حولها بعيدا عن إثارة الضغائن. 

وحث سماحته على رفض الانسياق خلف التجييش الطائفي الذي يؤججه المتعصبون من كل طائفة فيقدمون بذلك خدمة للعدو الأجنبي الذي من مصلحته تأجيج الصراع بين السنة والشيعة. 

وأرجع جانبا من الصراع السياسي المتفجر في الأمة إلى رغبة مختلف الأطراف فيما تراه انتزاعا لحقوقها السياسية المصادرة منذ أمد بعيد.  

ورفض سماحته بشدة ما يمارسه البعض عند كل خلاف سياسي من اجترار سيئ لوقائع التاريخ «منذ خلق الله آدم وحتى يومنا هذا».  

وأكد أن الإدارة السليمة للصراعات هي التي تسعى إلى التسوية والتوافق مع الخصم وتنأى بنفسها عن الصراع من منطلق الأحقاد وغلبة النزعة الانفعالية وصولاً إلى الرغبة في إبادة الآخرين.

وقال سماحته إن الصراعات الطائفية التي تمزق الأمة الإسلامية في عصرنا الراهن تكشف عن شريحة واسعة من «مرضى القلوب.. الذين تفيض قلوبهم بمخزون من الكراهية والتعصب عند كل خلاف». 

 وحث سماحته الواعين من أبناء الأمة على التفكير في مصلحة الأمة والنأي عن الانزلاق خلف خطاب الجاهلين والمتشنجين وحصر الخلافات كما هي عليه ضمن إطارها السياسي الصرف.