الشيخ الصفار يدين ظاهرة التخويف من الإسلام في الغرب ويرفض ظاهرة «الشيعة فوبيا»

مكتب الشيخ حسن الصفار

- ويحذر من «تفجير الأوطان» نتيجة الممارسات الضارة بوحدة المجتمع.

 - ويدعو حكومات المنطقة إلى تجريم العنصرية والطائفية. 

- ويرفض في السياق اعطاء صبغة طائفية «سنية شيعية» للصراعات السياسية.

رفض سماحة الشيخ حسن الصفار بشدة ما وصفها ظاهرة «الشيعة فوبيا» التي تفتعلها بعض الجهات ضد مواطنيها الشيعة. محذرا من تفشي هذه الممارسة التي تهدد بـ «تفجير الأوطان».

جاء ذلك خلال حديث الجمعة 14 صفر 1437هـ الموافق 27 نوفمبر 20015م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

وحمّل الشيخ الصفار وسائل الإعلام مسؤولية ترويج ظاهرة «الشيعة فوبيا» القائمة على أساس تخويف مكونات الأمة والوطن من بعضها البعض.

وأضاف أن بعض المنزعجين من ظاهرة «الإسلام فوبيا» في بلاد الغرب باتوا هم أنفسهم يفتعلون ظاهرة «الشيعة فوبيا» ضد مواطنيهم من المسلمين الشيعة.

وفي السياق انتقد سماحته بشدة صدور حكم قضائي بالسجن والجلد على شخصية عامة لمجرد مجالسته لمواطنيه الشيعة والصلاة في مساجدهم.

وحذر الشيخ الصفار من «تفجر الأوطان» نتيجة هذه الممارسات الضارة بوحدة المجتمع وتماسكه وتأليب مكوناته على بعضها البعض.

وأضاف أن المسلمين الشيعة كأي مجتمع آخر فيهم الخيّر وفيهم غير ذلك «فهم ليسوا ملائكة»، رافضا على نحو قطعي تعميم الصورة النمطية عن الشيعة بأجمعهم واتهامهم في دينهم

ومضى سماحته يقول إن حملة التخويف من المسلمين الشيعة بات يدفع ثمنها آلاف الأبرياء من حياتهم نتيجة الإعتداءات الطائفية على المساجد والحسينيات والأسواق وحافلات الركاب في افغانستان وباكستان وبنغلاديش والعراق ولبنان والخليج.

ودعا حكومات المنطقة إلى تجريم العنصرية والطائفية لوضع حد لمحاولات بث الفرقة في أوساط مواطنيها وصولا إلى تعزيز المساواة على أساس المواطنة وحدها.

وحثّ الواعين من الخطباء والكتاب والمثقفين من مختلف التوجهات الفكرية والمذهبية على «رفع صوتهم» ضد الممارسات الضارة بوحدة مجتمعها. معرباً عن ترحيبه بالمواقف الإيجابية الصادرة عن بعض الكتّاب علناً.

ورفض في السياق اعطاء صبغة طائفية «سنية شيعية» للصراعات السياسية المحتدمة في مناطق عربية عديدة لمجرد وجود المكون الشيعي طرفاً في بعضها.

وأرجع سماحته النزاعات المتفجرة في المنطقة العربية لظروف التحول السياسي، ورغبة كل طرف في ضمان حصته السياسية. مستدلاً على ذلك بما يجري في بعض البلاد المضطربة كالصومال ومصر وليبيا دون وجود أي مكونات مذهبية فيها.