الشيخ الصفار ينتقد بشدة اساءة "الشرق الأوسط" للمسلمين الشيعة

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

  • ويقول ان الخطاب الاعلامي في ساحتنا العربية "يعاني من الهشاشة والخفة".
  • ويعتبر لجوء بعض الأطراف المتخاصمة إلى الكذب والتزييف "علامة على الضعف والافلاس".
  • ويحض على التحلي بالموضوعية في توصيف الخصوم ضمن إدارة الخلافات البينية.

انتقد سماحة الشيخ حسن الصفار بشدة اساءة صحيفة الشرق الأوسط لملايين الزائرين الشيعة لكربلاء بزعمها وجود حالات حمل غير شرعي بينهم واصفا سلوك الصحيفة بالوقاحة والتهريج.

جاء ذلك خلال حديث الجمعة 25 صفر 1438ﻫ الموافق 25 نوفمبر 2016م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

وقال الشيخ الصفار ان لجوء الصحيفة إلى كيل الأكاذيب غير الأخلاقية للزائرين الشيعة ونسبتها إلى مصادر في منظمة الصحة العالمية ينم عن "وقاحة وتهريج".

وكانت الصحيفة نسبت كذبا إلى منظمة الصحة قولها بوجود حالات حمل غير شرعي بين ملايين الزائرين الشيعة الوافدين على كربلاء بمناسبة أربعين الإمام الحسين، ما دفع المنظمة إلى الرد في بيان رسمي ونفي مزاعم الصحيفة جملة وتفصيلا.


وقال سماحته بأن لجوء الأطراف المتخاصمة إلى الكذب والزيف يمثل "علامة على الضعف والافلاس".

وأضاف أمام حشد من المصلين ان الخطاب الاعلامي في ساحتنا العربية "يعاني من الهشاشة والخفة حيث يكيل كل طرف للآخر الاتهامات الكاذبة والتوصيفات الزائفة وخاصة على الصعيد الديني".

ودعا الشيخ الصفار إلى التحلي بالموضوعية في توصيف الخصوم ضمن إدارة الخلافات السياسية والعقدية أو الاجتماعية بين الأفرقاء داخل الأمة.

وقال سماحته أن "الأساليب التهريجية القذرة" ليست حكرا على طرف مذهبي أو فئوي دون آخر.

واستعرض من ذلك وصف متشددي السُنة للمسلمين الشيعة بالمجوس، واتهام رجل دين شيعي في خطاب عام مرجعاً دينياً وزعيم مدرسة شيعية أخرى بأنه قسيس مسيحي تلبس بالإسلام.

وحث سماحته الأطراف المتخاصمة على السير وفق النهج الموضوعي لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب الذي رفض بشدة توصيف خصومه والمحاربين له بأنهم مشركون أو منافقون، مكتفيا بوصفهم "اخواننا بغوا علينا".

وقال ان المرجعيات الدينية الشيعية الأبرز سارت على نهج الإمام علي في النأي عن وصم أعتى الإرهابيين الطائفيين في العراق بالشرك أو النصب حتى مع ارتكابهم أفظع الجرائم والتفجيرات.

وأضاف سماحته ان تناول الخصوم في الخلافات البينية ينبغي أن يكون منضبطا بالضوابط الشرعية. معربا  في هذا الصدد عن الأسف من الحالة القائمة في الأوساط الدينية المتخاصمة.