الشيخ الصفار يحث على جعل "الأضحى" مناسبة لنشر البهجة والسرور

 

  • ويقول إن من مضامين العيد نشر البهجة والسرور وتحدي الأحزان والمصائب.
  • ويستغرب محدودية الاهتمام بتقديم الأضاحي في عيد الأضحى في المجتمع المحلي.
  • ويحثّ على اغتنام فرصة العيد لصلة الأرحام وإعادة الصلة بالأقرباء المنقطعين.

حثّ سماحة الشيخ حسن الصفار على جعل العيد مناسبة لنشر البهجة في الأجواء العامة وجعل النفوس مفعمة بالأمل والحيوية بعيدة عن اليأس والضجر في سبيل مواجهة أكثر فاعلية للمصاعب.

جاء ذلك خلال حديث الجمعة 10 ذو الحجة 1438ﻫ الموافق 1 سبتمبر 2017م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

وبمناسبة عيد الأضحى قال الشيخ الصفار إن من أهم مضامين العيد نشر البهجة والسرور وتحدي الأحزان والمصائب سواء على المستوى الفردي والمجتمعي أو الوطني.

وحثّ على استغلال المناسبة لتجديد الأمل في النفوس وعدم الاستسلام للمآسي والأحزان. مضيفا بأن للأعياد دورًا في كسر ما يطغى على النفس والمجتمع من مصائب وأحزان. 

وأضاف بأن الدين يشجع على نشر البهجة والسرور خاصة في وسط الأطفال لما في ذلك من انعكاس على سلامتهم النفسية وتهذيب لمشاعرهم.

وحثّ الشيخ الصفار على نشر البهجة في الأجواء العامة آخذًا في الاعتبار الآثار النفسية والصحية والاجتماعية الكبيرة لهذا الأمر.

ومضى سماحته في القول ان نفوسنا ينبغي أن تكون مفعمة بالأمل والحيوية بعيدة عن اليأس والضجر في سبيل مواجهة أكثر فاعلية للمآسي التي تحيط بالأمة أو تضرب البشرية في مناطق مختلفة.

 

  • مضامين

وقال الشيخ الصفار إن من مضامين العيد التذكير بالارتباط بالله تعالى وبنعمه التي تغمر الإنسان.

وأضاف بأن الإنسان ينبغي أن يستحضر ذكر ربه في غمرة البهجة والسرور حتى لا يتحول العيد إلى مناسبة لهوٍ صارفة عن ذكر الله.

وأرجع سُنة اقامة صلاة العيد والخطبتان والتكبير والتهليل باعتبارها أول البرامج التي يحضرها المسلم في يوم العيد أرجع ذلك إلى كونه ذكرًا لله واستحضارًا للقيم والمبادئ.

وتابع بأن من مضامين العيد العطاء الاجتماعي والاهتمام بمناطق الضعف في المجتمع المتمثل في الفقراء والأيتام والمساكين. مستشهدا بسُنة زكاة الفطرة في عيد الفطر والتضحية في عيد الأضحى.

وعلى غرار أغلب مناطق العالم الإسلامي حثّ سماحته مجتمعاتنا المحلية على إيلاء التضحية في عيد الأضحى بشاة أو بقر أو جمل اهتماما أكبر، مرجعا ذلك للاستحباب الشرعي المؤكد لهذا الأمر، ولما فيه من عطاء للفقراء والمساكين.

واستغرب محدودية الاهتمام بتقديم الأضاحي على مستوى المجتمع المحلي والتعاطي معه كأمر واجب على حجاج البيت الحرام وحسب.

وأوضح بأن الروايات المؤكدة على تقديم الأضاحي في عيد الأضحى مستفيضة في مصادر المسلمين جميعا، ومن ذلك ما رواه الصدوق عن النبي "إنما جعل الله هذا الأضحى لتشبع مساكينكم من اللحم فأطعموهم".

كما تناول سماحته المضمون الاجتماعي للعيد والمتمثل في حضور صلاة العيد والتزاور وتبادل التهاني مع الأرحام والأقرباء وخاصة منهم من ضعفت العلاقة معهم أو انقطعت الصلة بهم.

ومضى يقول بأن إعادة الصلة بالأقرباء المنقطعين وغيرهم هي أعظم ثوابًا وأجرًا من الآخرين.