الشيخ الصفار يدعو للموازنة بين استقلالية الفرد وانتمائه الاجتماعي

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

ويقول بأن استقلالية الفرد في الغرب جعلته أنانيا، والشيوعية حولته آلة.  

واسلاميا يشير إلى حقيقة استقلالية الفرد متبوعة بتأكيد انتماءه المجتمعي.

ويوجه نقدا لاذعا لتعامل الموظفين الخادش لكرامة المراجعين لأجهزة الدولة.

 

 دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى الموازنة بين احترام استقلالية الأفراد احتراما تاما وتعزيز انتمائهم الاجتماعي في الوقت عينه.

وقال في محاضرته العاشورائية مساء الاربعاء اليلة الثالثة من محرم 1440هـ الموافق 12 سبتمبر 2018م "إن الفرد أصل يجب الاعتراف بشخصيته واستقلاليته.. وكذلك المجتمع أصل لا تتجلى انسانية الانسان إلا بعضويته فيه وعطاءه له".

وأوضح أمام حشد من المستمعين في مجلس المقابي بمدينة القطيف ان مجموع النصوص الدينية يشير إلى حقيقة استقلالية الفرد، متبوعة بتأكيد انتماءه لمحيطه المجتمعي.

وتابع بأن الرؤية الاسلامية المتوازنة بين الفرد والمجتمع تأتي على النقيض من النظرية الغربية المفرطة في الفردانية والتي أفضت إلى بروز الانانية في أعلى درجاتها.

ومضى سماحته في القول بأن تلك الرؤية تأتي كذلك مغايرة للنظرية الاشتراكية الماركسية التي تقوم على افناء الفرد في المجتمع، وجعله آلة مسخرة لتحقيق الموازين العامة.

إلى ذلك دعى الشيخ الصفار إلى تنمية الروح الاجتماعية عبر ابداء أقصى درجات اهتمام المجتمع بأفراده.3 محرم 1440

ورأى بأن ذلك يتأتى من خلال اشعار الفرد بالكرامة والاحترام والاهتمام، بدءاً من تربيته العائلية، تواصلا مع مراحل التعليم، والتعاطي الاجتماعي.

وحثّ على تحقيق المجتمع لكرامة أفراده من خلال مساعدة الفرد في بناء حياته وتحقيق تطلعاته في التعليم وفرص العمل والزواج واحترام الكفاءة ومساندته في حالات ضعفه المادي والمعنوي.

وفي السياق وجه الشيخ الصفار نقدا لاذعا لتعامل بعض الموظفين العموميين في أجهزة الدولة؛ الخادش لكرامة المراجعين والذي لا يخلو من شبهات الفساد والإضرار بمصالح الناس.

وقال سماحته ان من غير المقبول تقصير الموظفين في أداء واجباتهم الوظيفية بحجج مختلفة ومن ذلك التحجج بأداء الصلاة.

وتابع بأن المجتمع الذي تترسخ في نفوس أفراده مشاعر الانتماء اليه يكون مجتمعا قويا ومتماسكا قادرا على مواجهة التحديات، ومؤهلا للتقدم والنجاح.

وختم في مقابل بأن المجتمع الذي تسود ابناءه روح الانانية المفرطة، سيعيش حالة من التفكك والتمزق المفضي إلى الضعف والتراجع والانهيار.

3 محرم 14403 محرم 1440

3 محرم 1440

3 محرم 14403 محرم 1440