الشيخ الصفار: تعليم الأبناء وحده لا يكفي.. المطلوب تربيتهم سلوكيا

مكتب الشيخ حسن الصفار
ويقول إذا لم تتوفر للأبناء التربية السلوكية فهم عرضة للمشاكل النفسية.
ويضيف بأن ضعف اللياقة الاجتماعية عند الأبناء أسفر عن قلة احترام للذوق العام.
ويدعو إلى زرع المحبة في قلوب الأبناء عوضا عن توريثهم الأحقاد والعداوات.

 شدّد سماحة الشيخ حسن الصفار على أهمية التربية السلوكية والتزام قواعد اللياقة الاجتماعية عند الأبناء داعيا الأهالي إلى إيلاء الأمر أهمية قصوى عوضا عن التركيز على جانب التعليم وحده.

جاء ذلك خلال خطبتي الجمعة 22 رجب 1440هـ الموافق 29 كترس 2019م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

وقال الشيخ الصفار "للتربية وظيفتان؛ وظيفة التعليم ووظيفة الآداب".

 وأوضح بأن التعليم يتركز على مجال القدرات الذهنية والعقلية والعلمية، والمهارات العملية، فيما تتركز الآداب على تهذيب السلوك وقواعد اللياقة في التعامل مع المحيط الاجتماعي.

 وأضاف سماحته القول "في الماضي كان الناس أكثر اهتماما بتربية أبنائهم في جانب الآداب.. أما في عصرنا الحاضر فقد فرض التعليم نفسه وانصرف اهتمام العوائل نحو تعليم الأبناء".

 وحذر من ضعف الاهتمام بالجانب السلوكي في التربية معللا بأن ذلك "أنتج مضاعفات كبيرة في مجال الصحة النفسية والأمن والانسجام الاجتماعي".

 ومضى يقول "إذا لم تتوفر للأبناء والبنات رعاية في التربية السلوكية، وهم يعيشون حياة مفتوحة وطوفانا من المعلومات وألوانا من الثقافات فسيكونون معرضين للمشاكل النفسية والسلوكية".

 ورأى الشيخ الصفار ان من افرازات غياب التربية بروز ظواهر سلوكية منحرفة كالتنمر وممارسة التفحيط والانجراف نحو المخدرات ونشوء العصابات الاجرامية والفساد الأخلاقي.

 وتابع القول ان من الإفرازات أيضا ضعف اللياقة الاجتماعية عند بعض الأبناء والتصرف غير اللائق مع الآخرين والعائلة وقلة احترام الذوق العام.

 واستطرد سماحته قائلا بأن تأهيل الأبناء والبنات اجتماعيا يتطلب وجود مدرسة تربوية داخل الأسرة نفسها "يرى من خلالها الأبناء والبنات تعامل والديهم بالمحبة والاحترام مع بعضهما ومع الأولاد ومع الناس".

 ودعا الآباء إلى زرع المحبة للناس في قلوب الأبناء عوضا عن توريثهم الأحقاد والعداوات القديمة أو تعويدهم استغابة الآخرين أو استخدامهم لتمرير كذبنا على الغير من خلال الهاتف أو جرس الباب مثلا.

 وتابع قائلا ان توعية الأبناء في مجال السلوك والعلاقات الاجتماعية يبدأ من المدرسة في التعامل مع المعلم والزملاء. وكذلك الحال في العلاقة مع بيئة العمل والجيران وحسن التعامل مع شريك الحياة.