محاضرات ولقاءات سماحة الشيخ الصفار في دمشق

بجوار مقام السيدة زينب بنت الإمام علي في ريف دمشق أمضى سماحة الشيخ حسن الصفار أيام الشهر المنصرم منشغلاً باللقاءات مع العلماء الأعلام والزائرين الكرام وإلقاء المحاضرات والندوات الدينية الثقافية.

• حفاوة من مكاتب المراجع
عند قدوم سماحته إلى منطقة السيدة زينب زاره ممثلو المراجع الكرام في المنطقة من مكتب آية الله العظمى السيد علي السيستاني وآية الله العظمى السيد علي الخامنائي وآية الله العظمى السيد صادق الشيرازي وآية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله وآية الله العظمى الشهيد الصدر.

وقام سماحة الشيخ الصفار بردّ الزيارة لمكاتب المراجع الكرام وعيادة سماحة العلامة السيد عبدالمنعم الحكيم ممثل آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم الذي كان يعاني من وعكة صحية.
كما لبى الدعوة للمأدبة التي أقامها على شرفه مكتب آية الله العظمى السيستاني، وكذلك دعوة مكتب آية الله العظمى الشيرازي، ودعوة مكتب آية الله العظمى فضل الله.

وكان سماحته يستقبل الزائرين من العلماء والمؤمنين كل مساء بعد صلاة العشاء في حسينية الزهراء .

• محاضرة في دار التبليغ الإسلامي:
مساء يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء 22/6/2005م استضافت دار التبليغ الإسلامي في منطقة السيدة زينب سماحة الشيخ حسن الصفار لإلقاء محاضرة حول تحديات التبليغ الإسلامي في هذه المرحلة بحضور جمع من الفضلاء وطلاب العلوم الدينية.

• محاضرات في مصلى المقام
بدعوة من إدارة مصلى مقام السيدة زينب ألقى سماحة الشيخ حسن الصفار محاضرات ليلية لمدة أسبوع (1– 6/7/2005م) بعد صلاة العشاء حيث كان يحضر حشد كبير من الزائرين والمصلين من مختلف البلدان وجمع كبير من منتسبي الحوزات العلمية في المنطقة، وتركزت محاضرات سماحته حول أخلاق التعامل بين الناس وحسن المعاشرة وضرورة استثمار أوقات السفر والسياحة بأفضل البرامج والأعمال.

• الندوة التبليغية
أقام مكتب الإمام الخامنائي في سورية ندوة للمبلغين من مختلف المحافظات والمناطق السورية يوم الأربعاء 6/7/2005م وكان سماحة الشيخ الصفار هو ضيف الندوة حيث ألقى محاضرة تناولت المحاور التالية:
- الضرورة الملحة لتكثيف أنشطة التبليغ الديني.
- الارتقاء بمستوى التبليغ إلى مستوى التحديات المعاصرة.
- الانفتاح على الساحة واستثمار الفرص.
وأعقبت المحاضرة مداخلات من العلماء والمبلغين دار أكثرها حول تجارب سماحة الشيخ الصفار في مسيرته الخطابية والتبليغية، وعن نشاطه الإعلامي من خلال ظهوره في القنوات الفضائية، وعن الحوار الوطني في المملكة والعلاقة بين أتباع مذهب أهل البيت وأتباع سائر المذاهب الإسلامية.

واستمرت الندوة حوالي الساعتين في أجواء تفاعل كبير من العلماء والمبلغين الذين ناهز عددهم (150) من مختلف مناطق سوريا. وتناول الجميع طعام الغداء في ضيافة المكتب.

وقد شكر سماحته إدارة مكتب الإمام الخامنائي على إتاحة هذه الفرصة الثمينة وعقد هذا الاجتماع المبارك. كما تقدمت إدارة المكتب بالشكر لسماحته على إجابته الدعوة ومحاضراته القيمة وإجاباته المفيدة على التساؤلات.
ووزعت إدارة المكتب بعض كلمات الجمعة والمقابلات الصحفية لسماحة الشيخ الصفار وبعض مؤلفاته على المشاركين في الندوة التبليغية.

• ذكرى الشهيد الشيرازي
شارك سماحة الشيخ حسن الصفار في المهرجان التأبيني الذي أقامته الحوزة العلمية الزينبية بمناسبة الذكرى السنوية لشهادة مؤسس الحوزة الشهيد آية الله السيد حسن الشيرازي .
وقد أقيم المهرجان في حسينية الحوزة العلمية الزينبية بتاريخ 23/7/2005م الموافق 17 جمادى الآخرة 1426هـ وحضره ممثلو مكاتب المراجع والحوزات العلمية وحشد كبير من الزائرين.
وقد تناول سماحة الشيخ حسن الصفار في حديثه الريادة في فكر الشهيد الشيرازي وروح المبادرة المتجددة في شخصيته.
وتحدث قائلاً: لقد كان الشهيد رائداً في قراره بالتصدي العلمي والفكري وذلك عبر تأسيسه الحوزة العلمية الزينبية فكان رائداً في تشييد الحوزات العلمية في هذه المنطقة.
وقال سماحته: لقد كان الشهيد الشيرازي يعيش كما يعيش غيره من أبناء أمته ومجتمعه ومذهبه وأبناء صنفه من العلماء ولكنه ونتيجة لعمق إيمانه وتوفيق الله تعالى إليه قرر أن يتصدى ويتحمل المسؤولية فأصبح رائداً وأصبح مبادراً وهو بذلك يجسد ما دعى إليه القرآن الكريم حينما يتحدث عن المسارعة في الخير ﴿وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ، ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ.
وأضاف الشيخ الصفار قائلاً: جاء الشهيد إلى الشام بعد أن نال قسطاً أليماً من التعذيب على يد جلاوزة النظام البائد في العراق، وكان يمكنه أن يصبح وأحداً من العلماء المقيمين في هذه المنطقة ولكنه فكر أن يحقق المبادرة وأن تكون في جوار السيدة زينب حوزة علمية، وطبعاً في ذلك الوقت كان تأسيس الحوزة أمراً خيالياً وكان الكثيرون يضحكون من طرح هذه الفكرة، أما الموافقون له فقد كانوا قلة، ولكنه لقوة إيمانه ولنفاذ بصيرته ولتحمله المسؤولية قرر أن يؤسس هذه الحوزة، وجزى الله العلماء الأفاضل الذين كانوا معه في بداية التأسيس من مشايخ وأساتذة الحوزة وأخص بالذكر الأساتذة والمشايخ من أفغانستان الذين وقفوا إلى جانب السيد الشهيد آنذاك لأنه لم يكن المزيد من العلماء في ذلك الوقت، ولكنهم وقفوا معه وقاوموا مختلف الضغوط والإغراءات، وشيئاً فشيئاً تحقق المشروع وأصبحت الحوزة العلمية واقعاً قائماً في هذه المنطقة.
وقال سماحة الشيخ الصفار: إذن... الفضل لمن سبق ولمن شق الطريق في هذا المجال ولمن تحمل الصعاب في مرحلة التأسيس وما هذا إلا نموذج من مبادرات الشهيد الراحل السيد حسن الشيرازي.
وختم حديثه قائلاً: حبّذا لو قام معاصروه ومرافقوه وأعتقد أن بعض العلماء الأفاضل الذين عاصروا بداية تأسيس هذه الحوزة هم الآن موجودون حفظهم الله، لو أمكن أن يستجلبوا ذكرياتهم ويسجلوا انطباعاتهم عن تلك المشاكل والتحديات التي واجهت الشهيد والحوزة في بداية التأسيس، وكيف صمد الشهيد الراحل، لكانت أمامنا تجربة تفصيلية نستلهم منها الكثير من معاني الاستقامة والصمود.

• ندوة في دمشق
بدعوة من الدكتور محمد أمين الروماني وفي داره العامرة في دمشق ـ المزة التقى سماحة الشيخ حسن الصفار بنخبة من الكفاءات العلمية والأكاديمية من دكاترة ومهندسين وجامعيين ومثقفين حيث تحدث سماحته عن ضرورة الفهم الواعي للإسلام في هذا العصر، وتجاوز الطرح المتزمت والمتشنج للإسلام، الذي كرس التخلف في واقع الأمة، وجعلها في صدام مع سائر الأمم، وصنع أرضية الخلافات المذهبية والطائفية.
وركز سماحته على مبدأ احترام الإنسان وحفظ كرامته ورعاية حقوقه، وعلى ما يجب أن يتحلى به المسلم من سعة أفق تتناسب مع أهداف الإسلام العالية ومقاصده العظيمة.
ثم استقبل سماحته مداخلات بعض الحاضرين وأجاب على تساؤلاتهم، كما شاركت في اللقاء مجموعة من الأخوات الفاضلات.

• ندوة المستشارية والمحسنية
شارك سماحة الشيخ حسن الصفار في الندوة التي أقامتها المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق والمدرسة المحسنية في حي الأمين بمناسبة ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء تحت عنوان (المرأة المسلمة رؤية مستقبلية ودور حضاري) وذلك مساء يوم الأربعاء 27/7/2005م في ساحة المدرسة المحسنية.
وكانت محاضرة سماحة الشيخ الصفار حول دور المرأة في المؤسسة الدينية وشراكتها في حمل رسالة الإسلام، انطلاقاً من موقعية سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء والتي هي ركن أساس لأهل الكساء، وهي في مقام الحجية والمصدرية لمفاهيم الإسلام وأحكامه باعتبارها ضمن دائرة البيت النبوي الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. واستشهاداً بسيرتها العطرة في الدفاع عن الإسلام من نعومة أظافرها حيث كانت تقف إلى جنب أبيها رسول الله في مواجهة أذى المشركين، إلى موقفها في الدفاع عن مقام الإمامة بعد وفاة رسول الله .
وانتقد سماحته واقع المؤسسة الدينية المعاصرة والتي يغيب فيها دور المرأة وينعدم حضورها وكأن المعرفة الدينية وحمل رسالة الإسلام دور محتكر للذكور فقط، متسائلاً عن وجود فقيهات في الحوزات العلمية؟ وعن وجود وكيلات وممثلات للمراجع في الوسط النسائي؟ مذكراً بمبادرة الإمام الخميني رحمه الله بإرسال امرأة ضمن الوفد الذي حمل رسالته إلى (غورباتشوف) آخر رئيس للاتحاد السوفيتي.
مؤكداً أنه ليس هناك ما يمنع وجود وكيلات شرعيات يمثلن المرجعية الدينية، ومطالباً المرأة بأن تنتزع دورها عبر تفقهها في الدين وبحثها في المعارف الإسلامية، لتأخذ دور الفقيه والمفكر والمبلغ والعالم في ساحة الأمة وخاصة في الوسط النسائي.
وقد حضر الندوة سماحة آية الله السيد مجتبى الحسيني ممثل الإمام الخامنائي وسعادة سفير الجمهورية الإسلامية محمد رضا باقري، كما حضرها سماحة العلامة السيد عبدالله نظام من أبرز علماء الشيعة في الشام وحشد كبير من العلماء والفضلاء والأكاديميين ورجال الأعمال وجمع من الأخوات الفاضلات .

• محاضرات في حسينية السبطين:
بدعوة من إدارة حسينية السبطين ألقى سماحة الشيخ حسن الصفار ثلاث محاضرات لأيام الجمعة والسبت والأحد بتاريخ 22-24/7/2005م تناول فيها مسألة الانسجام والوئام الاجتماعي وعوامل تحقيقه. بحضور حشد من الزائرين الكرام لمقام السيدة زينب .

• لقاءات مع شخصيات علمية وأدبية:
التقى سماحة الشيخ الصفار خلال زيارته لسوريا عدداً كبيراً من الشخصيات العلمية والثقافية حيث استقبل بعضهم وتبادل الزيارات معهم ومن أبرزها الشخصيات التالية:

1/ آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله.
2/ آية الله السيد مجتبى الحسيني ممثل الإمام الخامنئي.
3/ العلامة الشيخ حليم البهبهاني ممثل المرجع السيستاني.
4/ آية الله السيد مرتضى الشيرازي.
5/ آية الله السيد أحمد الواحدي.
6/ حجة الإسلام والمسلمين السيد جعفر الشيرازي.
7/ العلامة السيد عبدالله نظام.
8/ العلامة الشيخ نبيل الحلباوي إمام مقام السيدة رقية.
9/ أساتذة الحوزة العلمية الزينبية.
10/ العلامة السيد عبدالله العلي (أبو رسول) عالم الشيعة في قطر.
11/ العلامة الشيخ حسن الراضي.
12/ الأستاذ محمد سعيد الطريحي رئيس تحرير مجلة الموسم.
13/ الأستاذ عبدالجبار الرفاعي رئيس تحرير مجلة قضايا إسلامية معاصرة.
14/ الأستاذ عبدالرزاق الجبران رئيس تحرير مجلة الوعي المعاصر.
15/ سماحة الشيخ إبراهيم الشهركاني من علماء البحرين.
16/ سماحة الشيخ محمد علي المحفوظ – جمعية العمل الإسلامي – البحرين.
17/ فضيلة الشيخ حسين الفاضلي رئيس تحرير مجلة المرشد.
18/ الحاج حامد الخفاف ممثل المرجع السيستاني في لبنان.
19/ السيد هادي آل طعمة مؤلف وأديب من العراق.
20/ الدكتور عصام عباس رئيس تحرير (النجمة المحمدية).
21/ فضيلة الشيخ رائد الكاظمي مسؤول مكتب الشهيد الصدر.
22/ الخطيب السيد شاكر الفحام.
23/ الأستاذ جعفر عقيل مدير علاقات مبرات الإمام الخوئي في لبنان.
24/ الخطيب السيد عز الدين الفائزي مسؤول دار التبليغ الإسلامي.

• تأبين الحاج عبدالله المطرود
تلقى سماحة الشيخ حسن الصفار نبأ وفاة الحاج عبدالله بن سلمان المطرود (توفي 17/6/1426هـ) بحزن وأسى كبير نظراً للعلاقة الوثيقة والتعاون المستمر بينهما في خدمة المصلحة العامة، وإدراكاً من سماحة الشيخ الصفار للدور الوطني والاجتماعي المميز الذي كان يتصدى له الفقيد الراحل، فبادر سماحته لإقامة مجلس عزاء وتأبين في حسينية الزهراء (17/6/1426هـ) وآخر في حسينية السبطين (17/6/1426هـ) بمنطقة السيدة زينب في ريف دمشق، وتحدث سماحته في المجلسين عن مزايا الفقيد الحاج عبدالله المطرود، واهتمامه بخدمة المجتمع، مستشهداً ببعض ذكرياته معه، وبمواقفه النبيلة.


جانب من مشاركة سماحة الشيخ في ذكرى الشهيد الشيرازي

صورة أخرى من مشاركة سماحة الشيخ في ذكرى الشهيد الشيرازي


صورة من مشاركة سماحة الشيخ في ندوة المستشارية والمحسنية