الشيخ الصفار يدعو إلى إدانة صريحة للتوجهات العنفية

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

ويحثّ على توعية الشباب حتى لا ينخدعوا بالتوجهات العنفية.
ويقول بأن مدرسة أهل البيت ترفض العنف والإحتراب الداخلي.
ويعتبر العنف الأسري بمثابة أسوأ أنواع العنف المجتمعي.
وينتقد طلب الديّات المليونية من بعض مرتكبي جرائم القتل.

 

دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى إدانة واضحة وصريحة للتوجهات العنفية والعمل المسلّح التي استدرجت أبناء الأمة إلى تدمير بلدانهم بأيديهم وإعادتها عقودا إلى الوراء.

 جاء ذلك في المحاضرة العاشورائية التاسعة التي القاها مساء الأحد ليلة الإثنين 9 محرم 1441هـ الموافق 9 سبتمبر 2019م في مجلس المقابي بمدينة القطيف.

 وقال الشيخ الصفار " تواجه مجتمعاتنا العربية والإسلامية تحديا خطيرا يتمثل في ظهور جماعات تمارس الإرهاب والعنف بشعارات دينية وسياسية".

 وأضاف بأن هذه الجماعات استفادت من أرضية المشاكل القائمة في معظم البلدان الإسلامية من تخلف التنمية والفقر والبطالة والفساد لتستقطب الشباب إلى تنظيماتها وتوجهاتها الإرهابية العنفية.

 وقال ان جماعات العنف وجدت دعما من قوى دولية وإقليمية فتحولت بلاد المسلمين إلى ساحات دمار وخراب واحتراب أهلي كما في الصومال وأفغانستان وسوريا وليبيا والعراق واليمن.

 ومضى يقول ان بلادنا نالت نصيبا من الموجات الإرهابية العنفية التي استهدفت المساجد والحسينيات والمؤسسات حكومية إلى أن نجحت الأجهزة الأمنية في القضاء عليها.

 واستدرك سماحته أمام حشد ملأ قاعات المجلس قائلا "ان الخطر لا يزال قائما".

 ودعا الشيخ الصفار إلى توعية أبنائنا وشبابنا حتى لا ينخدعوا بهذه الدعوات والشعارات ولا يُستدرجوا الى توجهات العنف التي تستغل رغبة الشاب في اظهار قوته ودفعه نحو حمل السلاح واستخدام العنف.

 وشدد القول "علينا أن نكون واضحين وصريحين في توجيه أبنائنا وتوعيتهم حتى لا يقعوا في هذه المنزلقات ولا يتكرر ما حصل في بلادنا من أحداث".

 وفي السياق أوضح بأن علماء المنطقة في الاحساء والدمام والقطيف أصدروا عددا من البيانات وألقوا الخطب التي تدين كل ممارسة للعنف والإرهاب ضد الدولة والمجتمع.

 واستطرد قائلا بأن مدرسة أهل البيت ترفض العنف والإحتراب الداخلي.

 واستعرض جملة من أبرز المرجعيات الدينية التي ترفض استخدام الشباب العنف ورفع السلاح ضد أوطانهم مع أن بعض هذه المرجعيات أوذيت كثيرا على يد سلطات بلادها.

سيكولوجية العنف والعدوان

 وفي سياق موازٍ اعتبر الشيخ الصفار في محاضرته التي حملت عنوان "سيكولوجية العنف والعدوان" بأن العنف الأسري يمثّل أسوأ أنواع العنف. معلّلا "بأن العنف الأسري يُهيئ الإنسان لممارسة العنف ضد الآخرين".

 وأرجع أسباب نمو ظاهرة العنف وسط الشباب إلى جملة من العوامل منها العنف الأسري ومشاهدة أفلام العنف والألعاب الالكترونية القتالية.

  وأضاف بأن هذه الظواهر العدوانية لا بد من الاهتمام بمحاصرتها ومعالجتها حتى لا تنتشر وتتسع مساحتها في المجتمع.

 وفي سياق متصل انتقد سماحته المبالغة في طلب الديّات من بعض مرتكبي جرائم القتل الذين ليست لديهم سوابق اجرامية.

 وناشد العوائل التي تطالب بمبالغ مليونية للعفو عن قاتلي أبنائهم أن يعيدوا النظر في مطالبهم تلك.  داعيا المجتمع في الوقت عينه إلى رفض هذه الحالة التي يمكن أن يتعرض لها أي أحد لا سمح الله.