رحيل الأستاذ والمعلم.. أكاديميون ورجال دين ينعون الشيخ المظفر

جهينة الإخبارية فاطمة الصفواني

 

نعى عدد من الأكاديميين ورجال الدين، الباحث والدكتور الشيخ محمود، نجل المرجع الديني آية الله الشيخ محمد حسن المظفر، الذي تُوفي عن عمر ناهز ال90 عامًا، أمس.

والشيخ المظفر حاصل على بكالوريوس العلوم الإسلامية واللغة العربية، من كلية الفقه التابعة للجامعة المستنصرية ببغداد عام 1962 م، وبكالوريوس الحقوق بجامعة بغداد عام 1964 م، وتابع رحلة الماجستير في العلوم الإسلامية بجامعة بغداد عام 1970 م، تحت عنوان ”إحياء الأراضي الموات“.

ونعت كلية الحقوق بجامعة الملك عبدالعزيز باسم العميد وكافة منسوبيها ومنسوباتها سعادة د. محمود المظفر - رحمه الله - عضو هيئة التدريس السابق بقسم الأنظمة، متقدمةً بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد.

فيما قال الشيخ حسن الصفار: ”فقدت الساحة الدينية العلمية والأكاديمية رجلًا من خيرة رجال العلم والمعرفة، الدكتور الفاضل الشيخ محمود نجل الفقيه المحقق الشيخ محمد حسن المظفر رحمه الله“.

وأضاف: هو سليل أسرة علمية عريقة في النجف الأشرف، جمع بين الدراسيتين الحوزوية والأكاديمية، كان استاذًا في الجامعةالمستنصرية ببغداد، ثم انتقل إلى جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وأمضى فيها خمسة وعشرين عامًا حتى تقاعده، أستاذًا للقانون المدني المشارك بكلية الاقتصاد والإدارة، وأقام أخيرًا في مدينة الخبر حيث كان يفيض من علمه وفضلهعلى من حوله وعلى زائريه وقاصديه.

وأكمل: تشهد مؤلفاته بكفاءته العلمية وسعة فكره، وقد اعتمدته المرجعية العليا في النجف الأشرف عضوًا في اللجنة السداسيةالتي اختارتها للإعداد للدستور العراقي الجديد.

وتقدم الصفار بأحر التعازي لأسرته الكريمة وخاصة زوجته السيدة الفاضلة وأنجاله الكرام، وجميع أفراد آل المظفرالكرام، ولجميع محبيه وعارفيه، لأضرع إلى الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يرفع مقامه ويحشره مع النبي وآله الطاهرين.

من ناحيته، قال الشيخ عبدالله اليوسف: المرحوم جمع بين الدراستين الحوزوية والأكاديمية، وكان أستاذ القانون المدني المشارك بكلية الاقتصاد والإدارة في جامعة الملك عبدالعزيزبجدة سابقًا، وبالجامعة المستنصرية ببغداد سابقًا. وهو محاضر غير متفرغ في كلية القانون والفقه المقارن بالجامعة العالمية للعلومالإسلامية بلندن.

وأضاف: للمرحوم مؤلفات عديدة: بعضها مطبوعة والأخرى مخطوطة، كما له مقالات وبحوث منشورة.

وأكمل: التقيتُ به في مدينة القطيف غير مرة، ويجذبك بحسن أخلاقه، وابتسامته التي لا تفارقه، وتواضعه العلمي، ووقاره وهدوئه.

واختتم: نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد السعيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يحشره مع محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين، وأن يلهم عائلته وأهله وذويه وتلامذته ومحبيه وعموم المؤمنين الصبر والسلوان.

وبين د. صادق الجبران أنه الدكتور محمود المظفر، كان فقيها شرعيا وقانونيا قل نظيره، في جزالة علمه وعظيم أخلاقه وتواضعه. فأطروحة الدكتوراة التيكتبها عن نظام الثروة المعدنية تبين عُمق فقهه في الشريعة والقانون والتي يظهر لمن أمعن النظر فيها عظيم حظه في الاجتهاد الفقهي وعلوالكعب في التخصص القانوني

وأضاف: لقد جمعتني بالفقيد العلامة المظفر مجالس عديدة كان بدايتها في بيته العامر في مدينة جدة عندما كان أستاذًا للقانون المدني بحامعة الملكعبد العزيز، على شرف آية الله الشيخ محمد مهدي شمس الدين وأخيه العلامة الشيخ عبد الأمير شمس الدين والعلامة الشيخ حسن الصفار قبل ما يقارب ثلاثين سنة.

وتابع: كان العلامة الدكتور المظفر رحمه الله يبعث فينا روح العلم والتعمق في التخصص القانوني، وكم كانت سعادته عظيمة عندما أهديت له كتابيالقانوني الأول مجلس إدارة الشركة المساهمة في القانون السعودي والمقارن، فقد أمطرني بتشجيعه وروحه الإيجابية ما جعلني أتطلع للمزيدمن البحث والانتاج العلمي.

فيما قال الدكتور إبراهيم زمزمي: إنه أستاذي ومعلمي ومصباح أنار لي الطريق اثناء دراستي، ما أجمل تلك الأيام ومن فيها، له منا العرفان بالدعاء دائماً وأبداً.

‏وأضاف: اسأل الله الرحمة والعفو والمغفر للدكتور الحبيب الغالي محمود المظفر هو وجميع موتى المسلمين والمسلمات.

وكان الشيخ الدكتور محمود المظفر، نجل آية الله الشيخ محمد حسن المظفر صاحب كتاب ”دلائل الصدق“، انتقل إلى رحمة الله تعالى أمس.

ويعتبر والده من كبار علماء النجف الأشرف ومجتهديها، وعمه هو آية الله الشيخ محمد رضا المظفر، وهو مؤسس جمعية منتدى النشر وكلية الفقه وصاحب الكتب المعروفة في الحوزات العلمية ككتاب ”المنطق“، وكتاب ”أصول المظفر“، وعائلته ”المظفر“ من العوائل العلمية العريقة في النجف الأشرف.

الدكتور المظفر