الشيخ الصفار يدعو للاهتمام بكبار السن وبث ثقافة احترامهم

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

دعا سماحة الشيخ حسن الصفار لتأسيس ودعم المؤسسات والمبادرات التي تهتم بكبار السنّ، وبث ثقافة الاحترام لهم في المجتمع.

وطالب بتوفير الخدمات، "خاصة لمن لا تتوفر له رعاية أسرية".

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 24 صفر 1443هـ الموافق 1 أكتوبر 2021م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية، وكانت بعنوان: الاستعداد لكِبَرِ السن.

وبمناسبة اليوم العالمي للمسنين الذي أعلنته الأمم المتحدة قبل ثلاثة عقود سنة 1990م، في الأول من شهر أكتوبر قال سماحته: كان كبير السنّ يحظى بالرعاية والاحترام في المجتمعات الإنسانية التقليدية، وخاصة ذات التوجه الديني.

وأضاف: لكن المجتمعات الحديثة التي سادت فيها النزعة المادية الأنانية، يعاني فيها كثير من كبار السنّ ضعف الرعاية والتقدير، وضعف التوجهات الإنسانية القيمية في نفوس وسلوك أبنائهم وأسرهم.

وتابع: أصبح كبار السنّ في عصرنا الحالي يعانون من الإهمال الأسري ويلجؤون إلى دور رعاية المسنين، وقد لا يحظون بزيارة أقاربهم.

ومضى يقول: الأسوأ من الإهمال ما تشير إليه الاحصائيات العالمية من ارتفاع نسبة الإساءة للمسنين في بعض المجتمعات.

وأوضح أن أهمية اليوم العالمي للمسنين جاءت للتذكير بحقوقهم الإنسانية، والتأكيد على رعايتهم والاهتمام بهم من قبل المؤسسات الرسمية، والمنظمات الأهلية، والمبادرات الأسرية والفردية.

استعداد مبكر

ودعا سماحته للاستعداد لمرحلة كبر السن، مؤكدا أن وضع الإنسان الصحي والنفسي عند تقدم سنه، يتأثر بسلوكه في مرحلة شبابه.

وتابع: اهتمام الإنسان بصحته عبر برامج التغذية السليمة، والحركة الرياضية، وعلاقته الجيدة مع أسرته ومحيطه الاجتماعي، كل ذلك يشكل رصيدًا ينفعه في مرحلة كبره.

وأضاف: الصحة في الكبر هي نتيجة اتباع نظام صحي منذ الصغر.

الحفاظ على الحيوية

وأوضح أن على الإنسان أن يحافظ على حيويته ونشاطه مهما تقدم به السنّ إلى أعلى حد ممكن.

وأشار إلى أن البعض يحكم على نفسه أنه أصبح كبيرًا، وانتهى دوره بمجرد بلوغه سن التقاعد.

وأبان أن هذه ثقافة خاطئة، فالإنسان بمقدار ما يتحرك وتكون له فاعلية يكون وضعه أفضل، "إن المسألة ليست إضافة سنوات للحياة، وإنما الأهم إضافة حياة للسنوات".

وتابع: نرى في المجتمعات الأخرى كيف يلتحق المتقاعدون وكبار السنّ بمختلف المؤسسات الاجتماعية والمنظمات الأهلية والمبادرات التطوعية.

وأضاف: على من حول كبار السنّ تشجيعهم على ممارسة الحركة والنشاط.

آل كبيش نموذجًا

وأشاد الشيخ الصفار بالحاج منصور آل كبيش السبعيني الذي كرّمه مدير مكتب التعليم بمحافظة القطيف (في ديسمبر 2020م) لكونه رجل الشراكة المجتمعية لتطوعه لمدة 10 سنوات في تنظيم حركة السير أمام إحدى المدارس في سيهات.

ثقافة احترام الكبير

وأشار سماحته إلى أهمية تعزيز قيمة الاحترام والتقدير وتوفير الرعاية لكبار السنّ.

وتابع: على الأبناء أن يتنافسوا على خدمة الوالدين، لا أن يتواكلوا ويتراموا المسؤولية على بعضهم بعضا. مبينًا خصوصية "مجال توفير مستلزمات الحياة والرعاية الصحية والاهتمام العاطفي".

وأضاف: على الاسر والعوائل تكريس عادات الاحترام والتقدير لكبارها.

ومضى سماحته يقول: كم هو جميل أن ترى الشباب يبادرون لاحترام الكبير عندما يدخل إلى مجلس، أو حينما يمشي في الشارع، أو حينما يحتاج إلى مساعدة.

وتابع: هذا الاحترام إذا تأكد في المجتمع فإنه يعني الحيوية الاجتماعية، ويعني الضمان لمستقبل الأجيال القادمة.

تكريم

وفي مبادرة من مسجد الرسالة بمدينة القطيف تم بعد الصلاة تكريم عدد من كبار السن من المصلين والمصليات المواظبين على الحضور في صلاة الجمعة والجماعة.

المكرمون: الحاج علي أحمد العبدالجبار، الحاج عبدالله سعيد آل زرع، الحاج حسن عبدالمجيد الزاير.

المكرمات: الحاجة أم منير إسماعيل، الحاجة أم علي العبكري، الحاجة أم يوسف دهنيم.

للمشاهدة:

https://www.youtube.com/watch?v=dB7JcGwCHkM

للاستماع:

https://www.saffar.me/?act=av&action=view&id=1503

تكريم عدد من كبار السنتكريم عدد من كبار السنتكريم عدد من كبار السنتكريم عدد من كبار السن