الشيخ الصفار يدعو إلى تجديد ثقافة الزواج وتجاوز الأعراف القديمة

مكتب الشيخ حسن الصفار
ويرى اتاحة الفرصة للشاب والشابة لاختيار الشريك والتعارف قبل عقد الزواج.
ويأسف للتدخلات العائلية وتعطل زواج الفتاة بمن تحب لرفض أحد أرحامها.
ويحذّر من تزايد حالات الطلاق التي بلغت محليًا 7 حالات طلاق كل ساعة.
ويدعو إلى مزيد من برامج التأهيل الأسري قبل الزواج وأنظمة حماية الأسرة.

قال سماحة الشيخ حسن الصفار إن التطورات الهائلة في الواقع الإجتماعي تستدعي التجديد في ثقافة الحياة الزوجية تجنبا للنزاعات الزوجية وتزايد حالات الطلاق والتفكك الأسري.

وقال الشيخ الصفار في محاضرته العاشورائية التاسعة مساء السبت 8 محرم 1444هـ الموافق 6 أغسطس 2022م "لا تزال تحكم البعض الثقافة القديمة في مجال الحياة الزوجية وهي خليط من أعراف وتقاليد وفهم محافظ محدود للأحكام الشرعية".

وأمام حشد من المستمعين بمجلس المقابي في مدينة القطيف قال سماحته إن تطورات كثيرة حصلت في الواقع الاجتماعي تقتضي تجديد ثقافة الحياة الزوجية فالمرأة شقت طريقها في التعليم وكسب المعرفة.

 وتابع بأن تطورات العصر فتحت أنظار الشباب والشابات على أنماط جديدة من الحياة والسلوك، فما عادا يقتنعان بأسلوب الحياة التقليدية لعوائلهم.

ورأى أن من أهم عوامل نجاح الحياة الزوجية واستدامتها، اتاحة الفرصة للشاب والشابة لاختيار الشريك المناسب والتعارف بين الخطيبين فلا يكون الاختيار نتيجة اعجاب سريع أو رغبة عاطفية مرتجلة.

وأضاف القول بضرورة تجديد ثقافتنا في هذا المجال بحيث يمكن للخطيبين أن يتعرفا على بعضهما أكثر قبل عقد الزواج وإلا فلا مناص من تقبل حالات الإنفصال بعد العقد فهي أفضل من إكمال الزواج دون رغبة حقيقية.

وشدّد الشيخ الصفار على أهمية ترك قرار اختيار شريك الحياة للشاب والفتاة نفسيهما فلا يجوز شرعاً إتخاذ هذا القرار نيابة عنهما حتى للوالدين فضلا عن غيرهما.

وأسف سماحته لتعطل زواج الفتاة بمن تحب لرفض ولي أمرها، مشيرًا إلى رأي فقهي باستقلال البنت الرشيدة بالولاية على نفسها، وداعيًا من يلتزمون بولاية الأب إلى المرونة وتفهم رغبات بناتهم.

 تنازلات متبادلة

وقال الشيخ الصفار إن عماد الشراكة الأسرية هو التنازل المتبادل بين الزوجين فالعلاقة الزوجية هي شراكة مصيرية وليست علاقة تسلطية من أحد الطرفين على الآخر.

وحذَّر من تأثير النزعة الأنانية التي تضر بالانسجام العائلي وتعزز التصلب بين الزوجين عبر مصطلحات من قبيل "خصوصيتي / حقي / حريتي / أنا مقتنع برأيي / قناعتي الشخصية".

ورأى أن حالات من هذا القبيل تشكل لبّ الخلافات الزوجية في أحيان كثيرة.

وأشار في السياق إلى تزايد حالات الطلاق التي بلغت وفقا لتقارير رسمية محلية 7 حالات طلاق كل ساعة أي بمعدل 3 حالات طلاق  مقابل كل 10 حالات زواج.

ودعا سماحته إلى مزيد من برامج التأهيل الأسري قبل الزواج وإلى مؤسسات تعزز تماسك الأسرة وتساعد في معالجة المشاكل الطارئة كمراكز الارشاد الأسري وجمعيات التنمية الأسرية وإلى قوانين وأنظمة لحماية أكثر للأسرة.

 

لمشاهدة:

https://www.youtube.com/watch?v=xamfvEmrHxs

8 محرم8 محرم8 محرم8 محرم8 محرم8 محرم8 محرم8 محرم8 محرم8 محرم