الشيخ الصفار يشارك في دورة الخطباء والدعاة في مملكة البحرين

مكتب الشيخ حسن الصفار المنامة: عبدالباري الدخيل
بدعوة من وزارة الشئون الإسلامية بمملكة البحرين شارك سماحة الشيخ حسن الصفار مساء يوم الاثنين 3/4/1427هـ في الدورة العلمية الأولى للخطباء والدعاة التي كانت تحت شعار (الخطاب الإسلامي تجديد ووسطية) والتي تقام تحت رعاية وزير الشئون الإسلامية في الفترة بين 29 أبريل و4 مايو 2006هـ بمركز الفاتح الإسلامي.

وكانت ورقة سماحة الشيخ الصفار بعنوان (الحوار والانفتاح لغة العقلاء) بين من خلال المقدمة أن المقصود بالعقلاء ليس عكس المجانين بل المقصود بالعقلاء هم المتعقلون أي الذين يستخدمون عقولهم في كل الأمور ولا تقودهم العواطف والانفعالات.

وأشار سماحته إلى سببين يجعلان الحوار لغة العقلاء فالعقلاء يحترمون العقل ويعرفون قيمة الحوار ذلك لأنه –أي الحوار- في أصله هو احترام للعقل. كما أن العقل يهدي الإنسان إلى أن أفضل سبيل للتعامل مع الآخر هو الحوار.

كما أشار سماحته إلى أن الحالة العامة كانت في منطقة الخليج حالة تعايش وتعاون تدل على ذلك رحلات الغوص التي كانت تجمع الناس دون النظر إلى مذاهبهم أو توجهاتهم واندماج الناس فيما بينهم ووحدتهم في بناء أوطانهم والدفاع عنها، حتى عصفت بالمنطقة رياح الطائفية المقيتة ففرقت الأخوة وأحدثت هذا الزلزال الاجتماعي الذي نعاني من بعض مشاكله اليوم.

واختتم سماحة الشيخ حديثه بتوصيات للخطباء والدعاة محملا إياهم مسئولية أن تكون لغة الحوار هي السائدة في المجتمع كما أنه ينبغي أن تعمل برامج للتواصل والتعارف والتعاون في القضايا المشتركة.

وعلى هامش الدورة التقى سماحة الشيخ ببعض العلماء وطلبة العلوم الدينية البحرينيين من السنة والشيعة الذين حضروا الندوة، كما التقى سماحته ببعض العلماء المشاركين كالشيخ الدكتور أحمد الكبيسي والشيخ الدكتور وهبة الزحيلي والشيخ شوقي بن عبدالرحمن المناعي ودار الحديث عن أوضاع الأمة والحاجة إلى رص الصفوف وجمع الكلمة وأشار سماحته إلى أن ما يحدث في العراق لا العراقيين فقط إنما المستهدف هو الأمة كاملة.


وشكر سماحته وكيل الوزارة فضيلة الشيخ فريد المفتاح متمنيا إيصال شكره لمعالي الوزير على هذه الخطوة الجيدة والتي هي من أفضل الطرق للتقارب بل هي درس عملي للتقارب والالتقاء، مشيرا سماحته أثناء كلامه إلى ما قام ويقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز من جهد لوحدة الأمة انطلاقا من الحوار الوطني مرورا بالمؤتمر الإسلامي الذي انعقد في مكة المكرمة.