الوسواس في مناطق حياة الإنسان

مكتب الشيخ حسن الصفار
نشرت جريدة اليوم السعودية اليوم الأربعاء الموافق 21 شوال 1423هـ، بعنوان الوسواس في مناطق حياة الانسان.

وقد تحدث سماحة الشيخ في بداية مقاله عن المصطلحات التي أطلقها علماء النفس على مرض الوسواس فقال: يطلق علماء النفس على مرض الوسواس مصطلح (العصاب القهري) او (الاضطراب الوسواسي الجبري).

ثم تحدث سماحته عن مجموعة من الأوصاف التي قدمها علماء النفس لهذا المرض.

بعد ذلك تحدث سماحة الشيخ عن المظاهر والأشكال التي يتمظهر فيها هذا المرض عند المصابين به.

وتحدث سماحة الشيخ -أيضاً - عن نسبة المصابين بمرض الاضطراب الوسواسي الجبري في المجتمعات البشرية وقال أنها تساوي 2% قياساً على احصائيات المجتمع الأمريكي، وهذه النسبة معناها على المستوى الرقمي في الولايات المتحدة 490 ألف مريض يعانون العصاب الوسواسي تقريبا.

وبعد ذلك عرّف سماحة الشيخ الوسواس على أنه: خواطر شاذة يدرك المصاب بها أنها خاطئة لا تستند إلى أساس، كما يشعر بثقل وطأتها عليه، فهو لا يرغبها ولا يحبها، ويبدي التذمر والتضجر من معاناته منها. فالوسواسي يدرك أن لا معنى لأفعاله، وأن سلوكياته لا عقلانية ولا منطقية، إلا أنه يشعر بالعجز عن منع نفسه من الانخراط في هذه السلوكيات نظرا لنزوعاته غير الخاضعة لسيطرته.

ثم طرح رأياً لعلماء النفس حول هذا المرض، واتقل بعد ذلك للحدي عن مظاهر هذا المرض وقال إن جرثومة الوسواس تظهر وتتكاثر غالباً في مناطق اهتمامات الإنسان، والأمور التي يحرص عليها، ولأن الانسان المتدين يهمه الالتزام بالأحكام والقضايا الشرعية، ويحرص على أداء وظائفه وواجباته الدينية فإنه قد يصاب بهذا الفيروس في هذه المنطقة. وتحدث في هذا الإطار عن بعض معاناة الإنسان المتدين الذي يُصاب بهذا الفيروس.

واختتم سماحة الشيخ مقاله برواية عن ام المؤمنين عائشة عن رسول الله أنه قال: «إن أحدكم يأتيه الشيطان فيقول: من خلقك؟ فيقول: الله. فيقول: من خلق الله؟ فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل آمنت بالله ورسوله، فإن ذلك يذهب عنه» "كنز العمال ـ حديث 1230".
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «سألنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم عن الرجل يجد الشيىء لو خر من السماء فتخطفه الطير كان أحب إليه من أن يتكلم به؟ قال صلى الله عيه وآله وصحبه وسلم: ذاك محض الإيمان، أو صريح الإيمان» "المصدر السابق ـ حديث 1709".

وبإمكان رواد الموقع الأعزاء قراءة المقال من موقعنا عبر الوصلة التالية:

http://www.saffar.org/?sec=follows&action=viewfollow&id=49&t=s&cat=a&ex=1