SQL/DB Error -- [You have an error in your SQL syntax; check the manual that corresponds to your MySQL server version for the right syntax to use near '://saffar.org/?ext=1&act=media&code=av&f=28)' at line 1]
السلم الاجتماعي ضرورة للاستقرار والتنمية - موقع الشيخ حسن الصفار

السلم الاجتماعي ضرورة للاستقرار والتنمية

السلم كلمة واضحة المعنى، تعبر عن ميل فطري في أعماق كل إنسان، وتحكي رغبة جامحة في أوساط كل مجتمع سوّي، وتشكل غاية وهدفاً نبيلاً لجميع الأمم والشعوب.

والسلم من السلام وأصله السلامة أي البراءة والعافية والنجاة من العيوب والآفات والأخطار.

ويطلق السلم بلغاته الثلاث السَّلْم والسَّلْم والسَّلَم على ما يقابل حالتي الحرب والصراع.

قال ابن منظور: السَّلْم والسِّلْم: الصلح. وتسالموا: تصالحوا، والخيل إذا تسالمت تسايرت لا تهيج بعضُها بعضاً.

والتسالم: التصالح. والمسالمة: المصالحة. وحكي السِّلْم السَّلْم: الاستسلام، وضد الحرب[1] .

وكمثال على إطلاق السلم كحالة مقابلة للحرب والقتال يمكن الاستشهاد بقول عباس بن مرداس:

السَلمُ تأخذُ منها ما رَضِيتَ به          والحربُ تَكفيكَ من أنفاسِها جُزَعُ

وتقول العرب: أسلم أم حرب، أي أأنت مسالم أم محارب.

قد يكون الحديث عن السلم أو الحرب على صعيد علاقة المجتمع بمجتمعات أخرى. أو يكون على مستوى الوضع الداخلي للمجتمع والعلاقات القائمة بين أجزائه وفئاته.

فهناك مجتمع يعيش حالة احتراب وصراع داخلي، ومجتمع تسوده أجواء الوئام والانسجام والوفاق.

وحديثنا عن السلم الاجتماعي نقصد به حالة السلم والوئام داخل المجتمع نفسه وفي العلاقة بين شرائحه وقواه.

إن من أهم المقاييس الأساسية لتقويم أي مجتمع، هو تشخيص حالة العلاقات الداخلية فيه، فسلامتها علامة على صحة المجتمع وإمكانية نهوضه، بينما اهتراؤها دلالة سوء وتخلف.

يقول الأستاذ مالك بن نبي:

نستطيع أن نقرر أن شبكة العلاقات هي العمل التاريخي الأول الذي يقوم به المجتمع ساعة ميلاده. ومن أجل ذلك كان أول عمل قام به المجتمع الإسلامي هو الميثاق الذي يربط بين الأنصار والمهاجرين.

ثم يشير اْبن نبي إلى أنه كما كانت العلاقات الداخلية السلمية هي نقطة الانطلاق في تاريخ المسلمين، فإن تدهورها كان مؤشر السقوط والانحطاط:  «لقد كان المجتمع الإسلامي إبان أفوله غنياً، ولكن شبكة علاقاته الاجتماعية قد تمزقت».

وهكذا ظل الأمر دائماً، فإذا تطور مجتمع ما على أية صورة، فإن هذا التطور مسجل كماً وكيفاً في شبكة علاقاته.. وعندما يرتخي التوتر في خيوط الشبكة، فتصبح عاجزة عن القيام بالنشاط المشترك بصورة فعالة، فذلك أمارة على أن المجتمع مريض، وإنه ماض إلى نهايته. أما إذا تفككت الشبكة نهائياً، فذلك إيذان بهلاك المجتمع. وحينئذٍ لا يبقى منه غير ذكرى مدفونة في كتب التاريخ. وقد تحين هذه النهاية والمجتمع مُتخَم بالأشخاص و الأفكار والأشياء. كما كانت حال المجتمع الإسلامي في الشرق، في نهاية العصر العباسي، وفي المغرب في نهاية عصر الموحِّدين[2] .

الأمن والتقدم

إن تحقُّق السلم الاجتماعي عامل أساسي لتوفير الأمن والاستقرار في المجتمع، وإذا ما فُقدت حالةُ السلم والوئام الداخليين أو ضعفت، فإن النتيجة الطبيعية لذلك هي تدهور الأمن وزعزعة الاستقرار، حيث تسود حالة الخصام والاحتراب، فيسعى كل طرف لإيقاع أكبر قدر من الأذى والضرر بالطرف الآخر، وتضيع عندها الحدود، وتُنتهك الحُرُمات، وتدمّر المصالح العامة، حينها تشعر كل جهة بأنها مهدَّدة في وجودها ومصالحها، فتندفع باتجاه البطش والانتقام وإحراز أكبر مساحة ممكنة من السيطرة والغلبة.

وينطبق على هذه الحالة ما رُوي عن الإمام علي بن أبي طالب أنه قال:  «من بالغ في الخصومة أثِم ومن قصّر فيها ظُلِم، ولا يستطيع أن يتقي الله من خاصم»[3] .

وفي رحاب السلم الاجتماعي يمكن تحقيق التنمية والتقدم، حيث يتجه الناس صوب البناء والإنتاج، وتتركز الاهتمامات نحو المصالح المشتركة، وتتعاضد الجهود والقدرات في خدمة المجتمع والوطن، على عكس ما يحصل في حالة الخصام والاحتراب، من انشغال كل طرف بالآخر، و تغليب المصالح الخاصة والفئوية على المصلحة العامة والمشتركة. وفي مثل هذا الوضع لا تستحيل فقط التنمية والتقدم، بل يصعب الحفاظ على القدر الموجود والقائم، فيتداعى بناء المجتمع، وينهار كيان الوطن، وتضيع مصالح الدين والأمة.

وأمامنا بعض الأمثلة القريبة المعاصرة كلبنان وأفغانستان والجزائر والصومال.

ففي الجزائر وهي بلد يتمتع بثروة نفطية ولشعبها تاريخ إسلامي نضالي مشرق ضد الاستعمار الفرنسي في العصر الحديث، بلغت حصيلة العنف إلى ما قبل تطورات هذا العام 150 ألف قتيل حسب ما أثبته النقيب والمظلي السابق في الجيش الجزائري حبيب سويدية في كتابه الذي صدر أخيراً بعنوان (الحرب القذرة)، عدا عن التدمير العنيف في بنية المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية. وقدَّرت دراسة رسمية جزائرية في عام 1998م الخسائر الناجمة عن أعمال العنف خلال السنوات الماضية بأكثر من 16 بليون دولار. وأوضحت الدراسة التي وضعها (الاتحاد العام للعمال الجزائريين) أن أعمال التدمير شملت منشآت اقتصادية ومؤسسات تعليمية ووحدات إنتاج ووسائل نقل ومراكز اتصالات سلكية ولاسلكية، بالإضافة إلى حرق 1500 شاحنة و350 باصاً و80 باصاً صغيراً و700 سيارة، وتحطيم 550 آلية أشغال عمومية و22 قطاراً و231 قاطرة. وعلى صعيد المؤسسات التربوية قدرت الدراسة عدد الفصول التي أُحرقت بـ930 في مدارس مختلفة، وثمانية معاهد للبحوث و1020 مركزاً إدارياً و16 مركزاً للتدريب المهني و3 مراكز جامعية، بالإضافة إلى آلاف المنازل. وفي القطاع الاقتصادي كشفت الدراسة أن 630 مُنشَأة ومؤسسة عمومية تعرَّضت لتدمير كلي أو جزئي بما فيها مباني الخدمات العامة خصوصاً الأسواق التجارية ومكاتب البلديات[4] .

وفي أفغانستان تركت الحرب بين الفصائل المتصارعة نحو نصف مليون قتيل كما أجهزت على ما تبقَّى من البنية التحتية لأفغانستان.

وفي الصومال أدّت عمليات الاقتتال بين المليشيات المتحاربة إلى مقتل أكثر من مئة ألف إنسان وإلى إصابة الحياة بالشلل وإلى تهجير الآلاف من المدنيين وتشريدهم، معظمهم من النساء والأطفال.

لقد تحولت الصومال إلى محرقة للبشر، وجرى تدمير المدن ومظاهر الحياة المدنية بصورة منتظمة، ويقدَّر أن أكثر من نصف مليون شخص قد ماتوا نتيجة الجوع أو انهيار الخدمات الصحية، وبعد أن كان نصيب الفرد من الناتج القومي في الصومال يصل إلى 290 دولاراً في النصف الثاني من الثمانينيات، انحدر في سنوات الحرب إلى 36 دولاراً فقط، حسب تقدير منظمات دولية.

وفي لبنان أودت الحرب الأهلية التي استعر أوارها سنة 1976م واستمرت أكثر من 13 سنة إلى مقتل 350 ألف إنسان وإلى تشريد 750 ألفاً، وإصابة 120 ألفاً بإعاقات مختلفة، وتسبّبت بفَقْد نحو 30 ألفاً.

ونلحظ اختلاف الأوضاع والظروف في البلدان التي ابتُليت بفقدان السلم الاجتماعي والوقوع في فخ الاحتراب والتناحر. فهناك بلد فقير وآخر غني، وبلد آسيوي وآخر أفريقي، وبلد تتنوع فيه الأعراق، وآخر ينتمي مواطنوه إلى عرق واحد وقومية واحدة، وبلد تتعدد فيه الأديان والمذاهب وآخر يسوده دين واحد ومذهب واحد... وهكذا، مما يعني أن الخطر قد يدهم أي مجتمع لا يمتلك المناعة الكافية، ولا يتسلح بقوة السلم الاجتماعي المتين.

الرؤية الإسلامية

جاء الإسلام دعوة للسِّلم والسلام على مستوى العالم أجمع والبشرية جمعاء ﴿وَاللَّهُ يَدْعُو إلى دَارِ السَّلاَمِ[5] .

وقد تكرر الحديث عن السلم والسلام في أكثر من خمسين آية في القرآن الكريم. يقول تعالى: ﴿يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنْ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ[6] .

ويقرر القرآن الكريم أن المبدأ الأساس في العلاقات بين البشر هو مبدأ السلم والتعاون. يقول تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ[7] .

كما يوجِّه الإسلام الأمة المسلمة إلى إنشاء العلاقات السلمية القائمة على البِر والقسط والإحسان مع الأمم الأخرى.

أما المواجهة فهي محصورة في حدود مَن يمارس العدوان ضد الإسلام والمسلمين، أو يمنع حركة الدعوة إلى الله تعالى، يقول تعالى: ﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ[8] .

ويقول تعالى: ﴿لاَ يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ[9] .

وحتى لو نشبت الحرب والمعركة مع المعادين المعتدين، فإن الإسلام يشجع على اغتنام أي فرصة لإيقاف الحرب والقتال إذا ما أظهر الطرف الآخر إرادته في التراجع عن عدوانه والرغبة في إقامة علاقات سلمية. يقول تعالى: ﴿وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ[10] .

ويقول تعالى: ﴿فَإِنْ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمْ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً[11] .

ويقول الإمام علي في عهده لمالك الأشتر:  «ولا تدفعنَّ صلحاً دعاك إليه عدوك ولله فيه رضا، فإن في الصلح دِعةً لجنودك، وراحةً من همومك، وأمناً لبلادك»[12] .

السلم الداخلي

إذا كانت هذه دعوة الإسلام على المستوى العالمي وفي العلاقة بين الأمة وسواها، فمن الطبيعي أن تكون أكثر تأكيداً وإلحاحاً على الصعيد الداخلي.

لذلك تناولت العديد من آيات القرآن الكريم وتشريعات الإسلام قضية الوحدة والوئام والسلم ضمن الكيان الإسلامي.

يقول تعالى: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ[13] .

ويقول تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأصبحتمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا[14] .

وفي إشارة واضحة إلى الآثار التدميرية للنـزاع الداخلي يقول تعالى: ﴿وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ[15] .

فنتيجةُ النـزاع الفشلُ وانهيار القوة.

أما الآية الكريمة رقم 208 من (سورة البقرة)، فهي أمر واضح ودعوة صريحة للالتزام بالسلم الاجتماعي، وتقرير له كشعار للمجتمع، وتحذير من الانزلاق عن مساره. يقول تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ[16] .

ورغم أن أكثر المفسِّرين قالوا بأن المقصود من السِّلْم في الآية الكريمة هو الإسلام والطاعة لله، إلا أن بعض المفسِّرين رجَّح أن يكون المقصود هو السلم بمعناه اللغوي أي الصلح والمسالمة وترك النزاع والاحتراب داخل المجتمع. وهو الرأي الراجح بالفعل.

ونقتطف من كلام الشيخ محمد الطاهر بن عاشور في تفسير التحرير والتنوير، حول هذه الآية الكريمة الفقرات التالية:

حقيقة السلم الصلح وترك الحرب

وقالوا يُطلَق السلم بلغاته الثلاث (السِّلْم، السَّلْم، السَّلَم) على دين الإسلام، ونُسب إلى ابن عباس ومجاهد وقتادة وأنشدوا قول امرئ القيس بن عباس الكندي في قضية ردة قومه:

دعوتُ عشيرتي للسَّلم لمَّا        رأيتهمُ تولُّوا مدبرينا

فلستُ مبدِّلاً بالله رباً              ولا مستبدلاً بالسَّلم دينا

وهذا الإطلاق انفرد بذكره أصحاب التفسير ولم يذكره الراغب في مفردات القرآن ولا الزمخشري في الأساس وصاحب لسان العرب. وذكره القاموس تبعاً للمفسرين، وذكره الزمخشري في الكشاف حكاية قول في تفسير السِّلم هنا فهو إطلاق غير موثوق بثبوته، وبيت الكندي يحتمل معنى المسالمة أي المسالمة للمسلمين ويكون قوله (ديناً) بمعنى العادة اللازمة كما قال المُثَقِّب العبدي يذكر ناقته:

تقول إذا درأت لها وضيني         أهـذا دينه أبـداً وديـني

والوضين: بطان منسوج بعضه على بعض يُشَدُّ به الرحل على البعير، أراد أنه سريع الحركة.

فكون السِّلم من أسماء الصلح لا خلاف فيه بين أئمة اللغة فهو مراد من الآية لا محالة. وكونه يُطلَق على الإسلام إذا صح ذلك جاز أن يكون مراداً أيضاً ويكون من استعمال المشترك في معنييه.

ويجوز أن يكون المراد من السلم هنا المعنى الحقيقي ويراد السلم بين المسلمين، يأمرهم الله تعالى بعد أن اتصفوا بالإيمان بألا يكونوا بعضهم حرباً لبعض كما كانوا عليه في الجاهلية[17] .

وممن رجح هذا الرأي الشيخ محمد جواد مُغنيّة من علماء الإمامية.

قال في التفسير الكاشف: قيل المراد بالسلم هنا الإسلام، وقيل: معنى السلم الصلح، والمعنى ادْخُلوا في الصلح جميعاً. والذي نراه أن الله سبحانه وتعالى أمر من يؤمن به إيماناً صحيحاً أن يدخل فيما فيه سلامته في الدنيا والآخرة. وطريق السلامة معلوم لدى الجميع، وهو التعاون والتآلف، وترك الحروب والخصام. ويؤيد هذا المعنى قوله تعالى: ﴿وَلاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ بعد قوله بلا فاصل: ﴿ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً، حيث اعتبر الله سبحانه خطوات الشيطان الطريق المضاد للسلم. ووضع الإنسان أمام أمرين لا ثالث لهما: إما الدخول في السلم، وإما إتباع خطوات الشيطان التي هي عين الشقاق والنزاع والشر والفساد[18] .

وأخيراً، فإن صفاء أجواء المجتمع من العداوات والصراعات، يجعله مهيًّأً للتعاون والانطلاق، ويحفظ قوته من الهدر والضياع، لذلك كان من الطبيعي أن تسعى القوى المناوئة لأي مجتمع من أجل تمزيق وحدته وإثارة العداوات بين فئاته، يقول تعالى: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوةَ وَالْبَغْضَاءَ[19] .

 

 

* كلمة الجمعة بتاريخ 3 صفر 1422هـ
[1]  ابن منظور/ لسان العرب/ ج3 ص191- 192، طبعة دار الجيل - بيروت.
[2]  بن نبي: مالك/ ميلاد مجتمع/ ص25- 39 دار الإنشاء- طرابلس/ الطبعة الثانية 1974م.
[3]  الموسوي: الشريف الرضي/ نهج البلاغة- قصار الحكم 298.
[4]  الحياة/جريدة يومية/العدد 12735بتاريخ 13يناير 1998- 15رمضان 1418هـ.
[5]  سورة يونس الآية25.
[6]  سورة المائدة الآية16.
[7]  سورة الحجرات الآية13.
[8]  سورة البقرة الآية190.
[9]  سورة الممتحنة الآية8.
[10]  سورة الأنفال الآية61.
[11]  سورة النساء الآية90.
[12]  الموسوي: الشريف الرضي/ نهج البلاغة- كتاب 53.
[13]  سورة الأنبياء الآية92.
[14]  سورة آل عمران الآية103.
[15]  سورة الأنفال الآية46.
[16]  سورة البقرة الآية208.
[17]  ابن عاشور: محمد الطاهر/ التحرير والتنوير ج2 ص275-276، الطبعة الأولى 2000م مؤسسة التاريخ – بيروت..
[18]  مغنية: محمد جواد/ الكاشف ج1 ص311.
[19]  سورة المائدة الآية91.