هل هو من الحسد؟
ا. م. - السعوديه - 11/08/2009م
انني عندما اسمع خبر سار عن احد ما لا أتمنى زواله عنه أبدا ولكن ينتابني حزن لا اعرف مصدره خصوصا عندما أرى نفسي محرومة من هدا الخير فهل هذا من الحسد؟ وكيف يمكنني التخلص من هذا الطبع لكي اسموا بروحي؟ أحيانا أعاقب نفسي بحرمانها من بعض ما تشتهيه وأحيانا أقول لن أكون أنا والزمن والظروف على نفسي.
الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

مما فطر عليه الإنسان حب الخير والسعي للكمال، فلا لوم على الإنسان فيما فطر عليه، وأما الحزن لعدم الحصول على ما حصل عليه الغير فلا يعتبر من الحسد، لكنه يحتاج إلى بعض الأمور التي تساعد على التخلص منه، ونذكر هنا بعضها:

1/ الله سبحانه وتعالى قسم المواهب بين الناس، ولكل إنسان مواهبه الخاصة التي تميزه عن غيره، وإذا عرف الإنسان مواهبه واستثمرها شعر بالرضا والاستقرار النفسي.

2/ قراءة الأحاديث التي تدعو إلى الرضا بما قسم الله ، ومنها:

عن الإمام الصادق : «رَأسُ طاعَةِ اللّه ِ الصَّبرُ والرِّضا عنِ اللّه ِ فيما أحَبَّ العَبدُ أو كَرِهَ ، ولا يَرضى عَبدٌ عنِ اللّه ِ فيما أحَبَّ أو كَرِهَ إلاّ كانَ خيرا لَهُ».

وعنه : «إنّا قَومٌ نَسألُ اللّه َ ما نُحِبُّ فِيمَن نُحِبُّ فَيُعطِينا ، فإذا أحَبَّ ما نَكرَهُ فِيمَن نُحِبُّ رَضِينا».

3/ كثرة الحمد والشكر لله تعالى على نعمه، والدعاء للمؤمنين.

4/ لا داعي للمبالغة في معاتبة النفس أو عقابها، فبعض هذه المشاعر طبيعية.

وفقك الله لكل خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حسن الصفار