صديقتي شاذة
ح. - السعوديه - 25/08/2009م
لي صديقة جمعتني معها علاقة صداقه قوية جدا إلى حد الجنون بعد فترة اكتشفت انها تحبني بشدة إلى درجة انها تقبلني في الشفة فحاولت نصحها بشدة فقالت الشيء عادي وكنا فترة على الحال بعد فتره أخبرتها بأني سأتزوج فجن جنونها, وقلت يجب ان اترك هذا الشيء فتركته فتره ثم عادت على نفس الحال بعد تخرجنا من المدرسة, حاولت مقاطعتها حتى ارتاح نفسيا من عذاب الضمير الذي ينتابني تجاه زوجي والآن تركتها.
سؤالي يا شيخ: أنا دائما أفكر فيها لقربها من شخصيتي ودائما تفهمني ما الحل يا شيخ؟ هل ارجع إليها واكلمها؟ واصلح حالها؟
الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

تتأثر النفس البشرية بعوامل متعددة، تسهم في صياغة الشخصية، وتظهر آثارها على السلوك الخارجي.

ويخطئ الإنسان حين يترك نفسه عرضة لمختلف العوامل دون تمييز وتمحيص، مما يجعله مهيئاً لتنامي الصفات والسلوكيات المذمومة، وفي مرحلة متقدمة تنشأ من خلال ذلك عادات يظن صاحبها أنها أمر طبيعي لا مشكلة فيه.

يقول الله تعالى عن تأثير السلوكيات الخاطئة على القلب وعدم تمكنه من رؤية الحقيقة ﴿كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ.

وقد عرضنا هذا التحليل الموجز لطبيعة السلوك المنحرف لبيان أهمية الموضوع، وعدم جواز التهاون في إقامة العلاقات العاطفية المؤدية إلى الانحراف وارتكاب المحرمات.

فعليك أن تأخذي الموضوع على محمل الجد، وتتعاملي مع مثل هذه المواقف بحذر شديد، وإن أردت إعادة العلاقة مع هذه الفتاة من أجل نصحها وإرشادها فعليك أن توجهيها إلى مراقبة عادتها اليومية ومشاهداتها التي قد تؤثر عليها دون أن تشعر.

وفقك الله لكل خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حسن الصفار