يتزوج الثانية من أجل التغيير
أ. أ. - القطيف - 28/08/2009م
أنا شابة تزوجت من رجل بعيد عن منطقتي ورحلت معه إلى بلده, مرّ الآن على زواجنا 7 سنوات ولي منه طفلين بنت 6 سنوات وولد 4 سنوات أنا أحب زوجي كثيرا وهو رجل مستقيم وطيب القلب وشخصية محترمة بدأت مشكلتي منذ نحو شهر تقريبا لا اعرف ما الذي حصل لزوجي لقد تغير لم يعد ذاك الشخص الذي يحبني ويخاف علي وهو الآن يريد الزواج من أخرى بكيت وطلبت منه التوضيح لماذا ما الذي يعيبني قال لا عيب فيك وأنا مرتاح معك ولكن الشرع حلل لي 4! وأنا أريد ان ارتاح فضغوط العمل كثيرة وأنا احتاج للراحة قلت له وأنا الستَ مرتاح معي قال مرتاح ولن ينقصك شيء ولن يتغير عليكِ شيء أنا سأظل مثلما أنا ولكني أريد التغيير, علما سماحة الشيخ انه إنسان من ورائه وأمامه ديون تمر أيام لا تجد في جيبه حتى ريال.
سماحة الشيخ أي ظلم هذا إذا كان مرتاح معي وسعيد لماذا يفعل هذا بي لقد جرحني بكلامه وأفعاله لقد بكيت وتوسلت له ان لا يضيع ويخرب بيتنا ولكن لا فائدة هو مصمم على رأيه.
كلمت أهلي قالوا لا نقدر على فعل شيء ولكن ما تطلبينه نحن مستعدين لتنفيذه وهذا مجرد كلام لاني اعرف أهلي كل واحد في حاله هم كلام فقط كذلك قمت بمكالمة أخ زوجي وقام بمكالمة زوجي بهدف الإصلاح ولكن لا فائدة أنا أحس ان الدنيا تخلت عني ما الذي فعلته حتى يفعل فيّ هذا أي شرع هذا الذي يقبل ان يفعل الرجل ما يريد ويخون عشرة عمرها 7 سنوات لا لشيء فقط لانه تعب ويريد التغيير ما ذنبي أنا!؟
أنا أعيش في جحيم لقد كرهت كل شي ولم اعد أثق في زوجي ولا مرتاحة معه كما انني بدأت اكره ممارسة الجنس معه وقلتها له في حال زواجه أريده ان يخرج من حياتي ولنبق زوجين على ورق فقط من اجل أولادي أفكر فيهم ما ذنبهم لماذا الرجال هكذا أنانيون أنا أتمنى الموت ولولا خوفي من الله لكنت أقدمت عليه أنا ضائعة لا تبخلي علي بالنصيحة جزاك الله خير الجزاء وجعلها في ميزان حسناتك فأنا إنسانة غريبة عن بلدها تخلى عنها اقرب الأقربون.
الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

يتألم الإنسان مما يصيبه في هذه الدنيا من مواقف وأحداث، فتؤثر على حالته النفسية، بل وعلى تفكيره في الحل الأمثل لما يعانيه من مشكلة.

و من الأصوب في هذه الحالة استشارة الثقاة وأصحاب الرأي، حتى لا تأتي القرارات متأثرة بما يشعر به الإنسان وما يعيشه من معاناة.

فمن أكثر الأمور التي تهز حياة المرأة وكيانها دخول امرأة أخرى إلى قلب زوجها، مما يجعل تفكيرها مشوشاً بالحالة النفسية التي تعيشها.

ونحن نشكر لك هذه الخطوة حيث طلبت المشورة والرأي الأنسب لحالتك وما تشعرين به وليس الحكم الشرعي.

وهنا نقدم لك ما نراه مناسباً لمعالجة الموقف بحكمة وروية، بحيث تحافظين على ما بيدك من مكتسبات، وذلك عبر النقاط التالية:

أولاً: المقارنة بين الضرر والدمار

لا شك أنك ستتأثرين من مشاركة امرأة أخرى لك في حياة زوجك الخاصة، لكنك إن بالغت في ردة الفعل ستحطمين حياتك دون أن تحلي المشكلة، ولذا عليك أن تقللي الأضرار المحتملة، لا أن تكوني ضد نفسك.

ثانياً: النجاح في كل الأحوال

لقد كنت ناجحة مع زوجك قبل أن يفكر في الزواج، ويمكنك الآن أن تثبتي جدارتك بالنجاح مرة أخرى، بأن تكوني مصدر راحة له، ففي الرواية (جهاد المرأة حسن التبعل) وبهذا ترتفع مكانتك ومنزلتك عند زوجك، وتشعرين بالراحة حيث حققت النجاح، وانتصرت على ما يسعى الشيطان أن يجرك إليه.

ثالثاً: مثال الأخلاق

احرصي على أن تكوني مثالاً للأخلاق الفاضلة، فلا يصدر منك خطأً مهما حصل، وبالتالي تكون منزلتك ومكانتك عند الله وعند الناس أفضل وأرقى.

رابعاً: الحفاظ على الجو العائلي

إن محافظتك على أعلى درجات ضبط النفس والتحكم في التصرفات تجعل أبناءك يعيشون في جو عائلي هادئ، وتكون نفسياتهم مستقرة سوية، وهي نقطة حساسة مهمة في التربية. عليك ان تتحملي ضغط المشكلة في حدودك، ولا تدخلي أبناءك في مضاعفاتها.

ولابد لك من التوكل على الله والدعاء كي تتوفقي في تجاوز هذا الامتحان بنجاح.

وفقك الله لكل خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حسن الصفار