الصلاة عند القبور
ح. - الاحساء - 06/09/2009م
«اتخذوا قبور أوليائهم مساجد» هل نحن الشيعة المعنيون في النص الشريف؟ وكيف نعلل جواز الصلاة عند الأضرحة والقبور؟ مع علم اننا نصلي لله سبحانه وتعالى.
الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

إذا صح الحديث (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) فليس المقصود حرمة الصلاة عند القبر، بل المقصود هو النهي عن اتخاذ القبور أصناماً تعبد من دون الله.

فقد كان الصحابة والتابعون يصلون إلى جوار قبر النبي محمد ، والمسلمون إلى هذا اليوم على هذه السيرة يزورون النبي ويصلون إلى جوار قبره الشريف.

وفي تفسير سورة الكهف يذكر المفسرون عند الحديث عن آية ﴿وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَاناً رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً قال ابن عباس: يتنازعون في البنيان، فقال المسلمون نبني عليهم مسجدا يصلي فيه الناس لأنهم على ديننا (معالم التنزيل في تفسير القرآن ج3 ص185).

وفي (زبدة التفاسير ج4 ص96): ﴿قال الذين غلبوا أي اطلعوا ﴿على أمرهم يعني الملك وأصحابه المؤمنين بالله ﴿لنتخذن عليهم مسجدا متعبدا للعبادة.

وقد ذكر الله ذلك في الآية الشريفة دون أن ينكر عليهم ذلك.

والبحث في هذه المسألة مفصل في محله، يمكنك مراجعة المواقع المتخصصة في مناقشة أمور العقيدة.

وفقك الله لكل خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حسن الصفار