العائلة أم الثقافة
ا. - b - 29/01/2010م
لقد ذكر سماحتكم في إحدى المحاضرات بأنه يجب على الإنسان أن لا يبطل صدقاته بالمن والأذى ومن الأمثلة بأن مثلا يذهب إلى المأتم ويوقف سيارته على ابواب بيوت الآخرين وغيرها من الأمثلة فأنا شابة أحب ان أذهب إلى المسجد والمأتم ولكن أحس بأن أمي تتضايق عندما أذهب.
وأريد أن أتعلم القرآن دون أن أبتعد عن عائلتي, ماذا أفعل؟ وليس معي من يشجعني فأنا لا أريد ان أكون من الغالفين.
الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

النجاح في الحياة يتطلب التوازن في تحقيق الأهداف المختلفة، ففي حياة الإنسان عدة مجالات لابد من العناية بها وتطويرها، وهي:

1/ المجال العبادي والعلاقة مع الله.
2/ المجال العائلي وإرضاء الوالدين.
3/ المجال المادي والعناية بالجسم والصحة.
4/ المجال الاجتماعي والاهتمام بقضايا المجتمع.
5/ المجال الوظيفي سواء في المدرسة أو العمل.

فعندما يوزع الإنسان اهتمامه بهذه القضايا بشكل متوازن يكون قد حقق النجاح، وسار في الطريق الصحيح.

لذا عليك أن تكوني حكيمة في سعيك لتحقيق أهدافك المختلفة دون أن تشعري من حولك أنك بعيدة عنهم، تخيري الأوقات التي لا تجتمع فيها العائلة لتحققي أهدافك الأخرى، وأشعريهم بانسجامك معهم وتفاعلك مع مواضيعهم التي يتحدثون فيها، وكما يقول الإمام علي : التودد إلى الناس رأس العقل، بحسن العشرة تدوم المودة.

وفقك الله لكل خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حسن الصفار