زوجتي تجهل أمور دينها
أ. ج. - القطيف - 27/04/2010م
أنا متزوج وزوجتي تحبني كثيرا ولكن مع الأسف الشديد فإنها تجهل الكثير من أمور الالتزام الديني مايجعلني قلقا من مستقبل ارتباطي بها ناهيك عن قلقي بشأن تربية الأبناء، فهي لم تتلق نصيبا من التربية الصحيحة منذ صغرها حتى زواجها وذاك واضح وجلي من بعض سلوكياتها، لا أدري ما أفعل فهي لا تتقبل مني كلاما فيه نصيب من العلم،وحتى مزج كلام الحب بشيء من قصص أو روايات لا تتقبل وتبدي استياءها!!
الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

التغيير والتطوير أصبح اليوم علماً واسعاً يحوي التفاصيل الكثيرة التي تمكن الإنسان من إنجاز عمله بصورة متقنة إذا ما طبق هذه الأفكار والأساليب، وقد أقيمت دورات متعدد في مجال التغيير والتطوير، بعضها تحت مسمى (إدارة التغيير الإيجابي).

نسوق هذه المقدمة للتأكيد على أن عملية التغيير تحتاج إلى خطة سليمة وحسن إدارة وأساليب حكيمة.

وبالنسبة لك كزوج تسعى لتطوير زوجتك من النواحي التربوية والثقافية نعرض لك عدة نقاط مهمة:

أولاً: الحب غير المشروط

البعض يربط حبه لمن حوله بشروط معينة، فبعض المعلمين يقصر حبه على الطلاب المتفوقين، والبعض من الآباء يوجه حبه وعاطفته لمن يتفق معه في ميوله وآرائه، وهذا أمر خاطئ بالطبع، عليك أن ترتقي بعاطفتك وحبك لزوجتك بغض النظر عن أي شيء آخر.

والحب هو الطريق إلى القبول، إذا أحببت زوجتك وأشعرتها بذلك أقبلت عليك وقبلت منك، فعليك أن تظهر سعادتك ورضاك بالاقتران بها، وكأنها الزوجة المثالية التي كنت تنتظرها.

ثانياً: التدرج في التغيير

بطبيعة الحال فإن التغيير والتطوير يحتاج إلى تدرج، بحيث تأتي الخطوات متناسبة مع المتلقي ومستواه العلمي والتربوي.

فبالنسبة لزوجتك قد تكون عاشت سني تربيتها الأولى ضمن أجواء معينة، ولا تتمكن من الانتقال المفاجئ لما تطمح إليه وتفكر فيه وأنت قد عشت أجواء مغايرة، فعليك أن تتحمل وتصبر ولا تنتظر التغيير السريع، بل هيئ نفسك إلى لفترة طويلة من العمل والسعي، دون أن تظهر تبرمك.

ثالثاً: الأساليب المحببة للنفس

لكل شخص مفتاح يمكن الدخول من خلاله إلى شخصيته والتأثير عليه، فعليك أن تكتشف زوجتك، وتتعرف على ما تميل إليه وتدخل لها من خلال ذلك إلى ما تريد، دون أن تشعرها أنك تريد تغييرها.

رابعاً: التركيز على الجوانب الإيجابية

في زوجتك خصال إيجابية وصفات جميلة فحاول التركيز عليه وإبرازها حتى تشعر بالأنس معها وتشعرها بالثقة والرضا.

خامساً: القراءة والاطلاع

توجد الكثير من الكتب الثقافية المتخصصة في إنجاح العلاقات الزوجية والتعامل مع الأنماط المختلفة من الشخصيات، ومن خلالها يتمكن أن تتعرف على بعض المهارات المطلوبة للنجاح في إدارة علاقتك بزوجتك وتتدرب عليها، وسترى أنك طورت من أساليب تعاملك من خلال اهتمامك بهذه الجوانب المهمة.

وفقك الله لكل خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حسن الصفار