ابني متهاون في صلاته
ا. م. - الاحساء - 05/01/2011م
ابني في سن المراهقة متهاون في صلاته، وأنا وأبوه نلح عليه وقت كل صلاه وهو يقول أنا صليت، وأنا أغلب الأوقات أشوفه مايصلي وأنا إنسانة أخاف الله علمته الصلاة والطهارة والأغسال وهو لا يتجاوب معي... أنا أم والأم دائما قلبها على عيالها أدعو له في كل صلاة وفي صلاة الليل.
الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

مع التغيرات الإعلامية والثقافية والاجتماعية التي غطت عالم اليوم، تغيرت كثير من عناصر التأثير على الإنسان، فمؤثرات الأمس ليست هي مؤثرات اليوم.

إن الشاب اليوم يتلقى مفرداته التربوية الثقافية من مصادر متعددة، تتجاوز حدود المنزل والوالدين، مما يجعل مهمة التربية تحتاج إلى مهارة وخبرة.

من هذا ا لمنطلق فإننا نرى أن تربية الأبناء وإقناعهم بأهمية الالتزام بالصلاة أو غيرها من الفروض الدينية لا يكفي فيه مجرد الأمر أو النهي، بل لابد من عملية متكاملة تلحظ جميع جوانب حياة الشاب.

ونحن ننصح بعدة أمور مهمة في هذا المجال:

أولاً: الاقتراب النفسي والإغداق العاطفي، لأن الابن في جميع مراحله يحتاج إلى الغذاء العاطفي الذي يجعله يقبل والديه بكل حب ويقبل منهما النصيحة.

ثانياً: إشعار الابن بالثقة وتغذيته بتقدير الذات

إن شعور الشاب بالاحترام والتقدير وإحساسه بأن نظرة والديه له نظرة إكبار واحترام تجعله يتهيأ لبناء شخصية سوية.

وفي هذه النقطة ننصحك أن تتغافلي عن تأخره عن أداء الصلاة، وتتعاملي معه على أساس أنه ملتزم بها، بل وتتحيني الفرصة لتشكريه أمام والده على التزامه بالصلاة وغيرها.

ومن الأساليب المناسبة أيضاً أن تكلفيه بنصح إخوته الأصغر منه وتذكيرهم بالصلاة، أو أخذهم للمسجد.

ثالثاً: الثقافة

للثقافة دور كبير في تعديل السلوك.

إن الآباء والأمهات يختزنون في داخلهم كماً هائلاً من التجارب والمعلومات والمعارف التي جعلتهم يدركون أهمية الالتزام بالصلاة وغيرها من الواجبات الدينية والاجتماعية.

ولهذا فإننا ننصحك أن تقدمي له بعض الكتيبات الثقافية التي تتضمن تحمل المسؤولية الدينية بصورة عامة وليست خاصة بالصلاة.

ومع مرور الأيام سيدرك أهمية الصلاة دون أن يحدث بينكم وبينه خلاف أو تشنج بإذن الله تعالى.

وفقك الله لكل خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حسن الصفار