لا أتحمل أطفالي فأضربهم!!
ا. ر. - الهفوف - 07/01/2011م
لا أتحمل أطفالي فأضربهم!!
لدي مشكلة وهي أني لا أستطيع تحمل إزعاج أطفالي، طوال يومي أكون متوترة جداً ومشدودة أعصابي إلى أن ينامون هذا بالإضافة إلى أني أستخدم العقاب البدني أحياناً، فأنا طالبة ولا أستطيع المذاكرة لأنه لا ينتهي اليوم إلا وأنا جدا متعبة. أريد إعطائي حل يجعلني أمسك أعصابي عن الضرب.
الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

قبل الإجابة على سؤالك نحييك لسعيك واهتمامك بحل المشكلة، لأن التنبه لمثل هذه المواضيع التربوية والسعي في حلها وعدم الاستسلام للواقع يطور من شخصية الإنسان ويجعله قادراً على إصلاح شؤونه وشؤون أسرته.

وبالنسبة لحل مشكلتك التي عرضتها نرى أنها بحاجة لعدة أمور:

أولاً: التوازن في السعي لتحقيق النجاح.
ثانياً: الخلفية الثقافية الفكرية.
ثالثاً: المهارة العملية.

التفصيل

أولاً: التوازن في السعي لتحقيق النجاح.

من طبيعة الإنسان أن يسعى لتحقيق النجاح في حياته، لكن الكثير من الناس يركزون على أحد جوانب الحياة ويغفلون عن الجوانب الأخرى.

إن حياة الإنسان تتضمن أبعاداً متعددة:

1/ العلاقة مع الله والجانب الروحي.
2/ الدراسة أو الوظيفة.
3/ الأسرة والعائلة.
4/ العلاقات الاجتماعية.

ولا يمكن للإنسان أن يحقق النجاح الحقيقي بإغفال أحد هذه الجوانب.

لذا نحن نذكرك بأهمية التوازن بين تحقيق النجاح في دراستك وتنشئة أبنائك ضمن أجواء الهدوء والاستقرار النفسي والعاطفي.

ماذا لو حققت أعلى الدرجات في دراستك ونشأ أطفالك ـ لا سمح الله ـ وهم يحملون عقداً نفسية؟!

ثانياً: الخلفية الثقافية الفكرية.

الاطلاع على الأحاديث الشريفة حول التربية، وقراءة الكتب الثقافية التربوية تعينك على تغيير أسلوبك في التعامل مع أبنائك.

ونشير هنا إلى بعض الأحاديث حول التربية والتحذير من ضرب الأطفال:

عن الرسول الأكرم : (لا تضربوا أطفالكم على بكائهم), (أحبوا الصبيان وارحموهم), (من كان عنده صبي فليتصاب له), (أكرموا أولادكم وأحسنوا آدابهم), (الولد سيد سبع سنين، وخادم سبع سنين، ووزير سبع سنين).

وعن الإمام الصادق : (إن الله عز وجل ليرحم العبد لشدة حبه لولده).

كما ننصحك باقتناء بعض الكتب المتعلقة بتربية الأطفال والتعامل معهم.

ثالثاً: المهارة العملية.

التعامل مع الأطفال يحتاج إلى مهارات عملية يمكن اكتسابها بالممارسة والتجربة والاطلاع على تجارب الآخرين.

حاولي إيجاد بعض الألعاب المسلية التي تشغلهم عنك وقت المراجعة، وتأكدي أن هدوءك النفسي سيمكنك من اختصار الزمن في المراجعة، لأن التوتر يسلب الإنسان القدرة على التركيز.

وفقك الله لكل خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حسن الصفار