الشيخ الصفار أخذ بيدي نحو الاتجاه الصحيح
حسين: عذب الكلام جعلني شاعرا وكاتبا
في لقاء صحفي أجرته صحيفة اليوم، الشاعر والكاتب عبدالمجيد حسين متحدثاً عن تجربته في هذا المجال، مشيراً إلى استفادته من سماحة الشيخ الصفار مؤكداً «استفدت الكثير من مجالستي له»، وفيما يلي نص اللقاء...
بين جدران الطين والأزقة الضيقة نشأ الشاعر عبد المجيد حسين في قرية صغيرة تدعى المزاوي – وهي قرية صغيرة الحجم مفعمة بالحياة – ومن مؤلفاته: ديوان (رنين الشوق) عام 1406هـ وديوان (سوســـــــــن) عام 1407هـ وديوان (خواطر إسلامية) بالفصحى عام 1409هـ أما مخطوطاته فهي : (معاناة المرأة في المجتمعات القديمة) و(محطات قصيرة).
يقول حسين – متحدثا عن بداياته: تذوقت الكلمات الشعرية منذ نعومة أظفاري حيث باتت الكلمة الجميلة تتسلل إلى داخلي وتدق مسامعي وتؤثر في نفسي وكانت الكلمة الرقيقة تحفزني دائما على الكتابة والمحاولة.. فبدأت الكتابة وكانت بداية متواضعة كبداية أي شاعر أو كاتب يحاول أن يبذل قصارى جهده في إبراز كتاباته بالشكل المطلوب إلا أنني لاحظت أن معظم كتاباتي لا تعدو كونها مجرد محاولات ركيكة الأسلوب مختلة الأوزان مضطربة الأفكار وفي تلك الفترة المبكرة من عمري كنت ابعث كل ما أكتبه من محاولات الى بعض البرامج الإذاعية إضافة إلى قراءتي لما اكتبه أمام أصدقائي وأمام أصحاب الفكر والنقد.
وأضاف: كتبت عن الاحساء الشيء الكثير باعتبارها بلدي الأصلي وبلد آبائي وأجدادي كما أنها مهد الشعر والشعراء والعلم والعلماء وفي الحقيقة أنا من المتابعين لما يكتب في الاحساء من شعر أو كتابات أخرى متنوعة وقد كتبت مقالة بعنوان ( مثقفوا الواحة ... أنصفو هجراً ) نشرت بجريدة اليوم وذلك في زاوية هجريات آنذاك أما في الشعر فقد كتبت محاولات متواضعة منها واحدة أعتز بها كثيراً وهي بعنوان ( حبيبتي الاحساء) نشرت أيضاً بجريدة اليوم وعن أول قصيدة كتبها بعنوان غاية مرادي أما الوقت الذي يكتب فيه يقول :ليس بيني وبين القصيدة موعد ولكن متى ما تهيأت لي الظروف المناسبة ومتى ما حضرت الفكرة أبادر بالكتابة.
ويضيف: عادة أجد نفسي في كل قصيدة اكتبها وعندما لا أستطيع ترجمة مشاعري في قصيدة فصحى الجأ إلى غيرها وبالعكس حتى اقتنع بأن القصيدة التي كتبتها إنما هي لغة مفهومة لكل القلوب والمشاعر الصادقة.
وعن اهتماماته الأخرى قال: الكتابة الصحفية المتنوعة والمشاركة الإذاعية والحفلات العامة و الخاصة مشيرا إلى أنه يشعر حاليا بأنه ( ضمير مستتر) بين زملائه الشعراء بسبب انتقاله إلى منطقة الدمام لظروف عملة رغم انه لازال يذيل قصائد باسم محافظة الاحساء.
وقال:أنا اعتز كثيراً بتلك الواحة القريبة إلى نفسي وفي كل مناسبة تجدني في الاحساء ويعجبني من شعرائها الشاعر محمد الجلواح لما في شعره نكهة خاصة وبعد انتقاله لمدينة الدمام يقول لا أنكر أن هناك أشخاصا كان لهم الفضل في الأخذ بيدي نحو الاتجاه الصحيح ولعل أبرزهم سماحة الشيخ والمفكر الإسلامي حسن الصفار الذي استفدت الكثير مـــن مجالســتي لــــه والأستاذ عبدالرحمن العبد الكريم الذي عمل فترة مدير عام الإدارة بمجلة الشرق والأستاذ منصور السحلي رئيس تحرير مجلة الشرق سابقاً وكذلك الشاعر الكبير خضير البراق المشرف على صفحة الشعر النبطي بمجلة الشرق وجريدة اليوم سابقاً.
وأضاف:أنا كغيري من الناس تربطني علاقات صداقة مع الوسط الثقافي خارج البلاد وخصوصاً الدول الخليجية.. وقد تأثرت بما يكتبه الشاعر الكبير الدكتور غازي القصيبي وأحرص دائماً على متابعة كتاباته وأقرأ كل ما يقع تحت يدي من دواوين شعرية أو ما أرآه منشوراً عبر مجــلة أو صحيفــة أو ما يعرضة علي بعض الأصدقاء مــن قصائد.
وعن الشعر النسائي في الاحساء قال: أنه لا يقل شأناً عن غيره في المناطق الأخرى لأن الأحساء مكتظة بالكثير من المثقفات اللاتي أثبتن وجودهن عبر وسائل الإعلام المتعددة سواء في مجال الشعر أو القصة أو الكتابة أو غير ذلك من المواهب المتعددة.
وأضاف أنه بصدد طباعة كتاب يضم مجموعة من المقالات التي كتبها في الصحافة المحلية والخليجية إضافة الى التطرق لشخصيات في عالم الأدب والشعر وشخصيات في عالم الإدارة وشخصيات ذات اتجاهات مختلفة بالإضافة الى مقالات جديدة لم تنشر[1] .