الشيخ الصفار لرويترز: الشيعة موالون للمملكة وليس لايران
قال رجل دين شيعي بارز يوم الاثنين إن الشيعة السعوديين لن ينجروا الى صراع طائفي في المنطقة وان ولاءهم للمملكة العربية السعودية وليس لايران.
وقال الشيخ حسن الصفار أبرز رجال الدين بين الاقلية الشيعية في السعودية للصحفيين ان المدنيين الشيعة فخورون بقوميتهم ولا يعتبرون انفسهم طرفا في صراعات سياسية اقليمية في ايران أو العراق أو لبنان.
وجاءت تصريحاته في الوقت الذي يحتفل فيه الشيعة بيوم عاشوراء وهو الذكرى السنوية لمقتل الامام الحسين عام 680 ميلادية.
ودفع القتال بين الميليشيات الشيعية المدعومة من ايران والمسلحين من الاقلية السنية العراق نحو حافة الحرب الاهلية واثار توترات طائفية في جميع ارجاء المنطقة.
وتشارك المملكة العربية السعودية الولايات المتحدة الشعور بالقلق من البرنامج النووي لايران الشيعية وكذلك المخاوف من ان طهران ستساعد الاغلبية الشيعية في تعزيز هيمنتها على العراق عندما تسحب واشنطن قواتها من هناك في نهاية المطاف.
وقال الصفار ان الشيعة السعوديين الذين يعيش معظمهم في المنطقة الشرقية الواقعة على ساحل الخليج لا يتخذون من السلطات الشيعية في ايران او العراق قيادة لهم.
وقال ان المرجعية «السلطات الدينية الشيعية» في العراق وايران لم يحددوا موقفا سياسا او اجتماعيا في المملكة العربية السعودية".
وقال ان كون وجود هذه المرجعية في الخارج ما هو الا ذريعة لاشاعة الشكوك والتحريض ضد الشيعة.
وكان الشيعة في المنطقة الشرقية التي توجد بها معظم حقول النفط الكبيرة بالمملكة العربية السعودية تمردوا على السلطات السعودية بعد اندلاع الثورة الاسلامية في ايران عام 1979.
وترتاب الحكومة في امرهم منذ ذلك الحين. وخففت السلطات السعودية القيود على ممارسة الشيعة لشعائرهم بشكل علني منذ ان بدأ مسلحون سنة على صلة بتنظيم القاعدة حملة للاطاحة بالعائلة السعودية الحاكمة عام 2003.
والقي القبض على بعض الشيعة بعدما عبروا عن تأييدهم العلني لجماعة حزب الله اللبنانية الشيعية العام الماضي خلال الحملة العسكرية الاسرائيلية التي استمرت شهرا على لبنان.
وقال الصفار ان الزعماء السعوديين في حاجة لعمل المزيد لوقف تيار الفتاوى المناهضة للشيعة التي يصدرها كبار رجال الدين من السنة.
ويتهم رجال الدين السنة بالسعودية الشيعة بالكفر والتحالف مع ايران للقضاء على السنة في العراق مما يثير المخاوف من وقوع اشتباكات طائفية في السعودية.
وقال الصفار وهو معارض سابق يصفه بعض الشيعة بانه اصبح اكثر توافقا مع الحكومة ان الشيعة يشعرون بالقلق من هذه الفتاوى وهذه التعبئة ضدهم.
وقال الصفار ان الرأي العام السائد بين الشيعة يؤيد التعامل مع الدولة السعودية وهذا نابع من الخطوات الايجابية التي اتخذتها الدولة تجاههم.