الشيخ الصفّار يشيد بالشيخ الدكتور الفضلي
أثناء حديثه في الليلة السابعة من المحرّم عن «التأثير المتبادل بين القيادات الدينية والجمهور» أشاد الشيخ حسن الصفّار بالقيادات الدينية الواعية في هذا العصر، فعدّد منها الشيخ الدكتور عبد الهادي الفضلي، معتبرًا إياه «أبرز كفاءة علمية في منطقتنا في هذا العصر».
وأشار الصفار إلى مكانة الفضلي العلمية الحوزوية منها «تشهد كتاباته وآراء العلماء في حقّه بفقاهته ومنزلته العلمية المتقدّمة، وكذلك مكانته العلمية الأكاديمية حيث يحمل درجة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها».
معدّدًا أبرز سمات شخصيته، «ففي مجال البحث العلمي للشيخ الفضلي ما يزيد عن 60 كتابًا ومؤلَّفًا في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحوثه ومقالاته المنشورة في المجلاّت الثقافية والعلمية».
وفي مجال النشاط الثقافي ذكر الصفّار إسهامات الفضلي الثقافية في العراق، حيث «كان من مؤسسي الحركة الإسلامية هناك، وذلك عن طريق تأسيس المجلاّت والمنتديات الثقافية فيها، من قبيل مجلة الأضواء ومجلّة النجف ومنتدى جمعية النشر».
ويعتبر الدكتور الفضلي من أبرز مجدّدي المناهج ذات الصلة بالعلوم الدينية، فقد ألّف في مقرّرات الحوزة والمعاهد الدينية ما يزيد على 15 مقرَّرًا دراسيًّا في علوم اللغة العربية والمنطق والفقه والأصول وغيرها.
كما أنه ساهم في تحديث أسلوب الدراسة الدينية، فكان ضمن الدفعة الأولى الملتحقة بكلية الفقه في النجف الأشرف، وهي كلية أكاديمية تدرّس موادّ الحوزة مضافًا إليها بعض العلوم الحديثة من قبيل علم الاجتماع وعلم النفس واللغة الإنجليزية ومناهج البحث وغيرها من متطلّبات الدراسات الأكاديمية، ليتخرّج سماحته فيها مع دفعتها الأولى ويلتحق بالتدريس فيها كمدرّس لمادتي النحو والصرف. وقد وضع مقرّري: خلاصة المنطق ومبادئ أصول الفقه لهذه الكلية.
كما أنّه من مؤسِّسي الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية في لندن، وذلك بعد تقاعده من جامعة الملك عبد العزيز بجدّة عام 1409هـ، وأحد مدرّسيها، حيث درّس فيها: تاريخ التشريع الإسلامي وأصول علم الحديث وأصول علم الرجال وعلم الكلام، بالإضافة إلى أنه من وضع الكتاب المقرّرة لمادّة أصول البحث في هذه الجامعة. وهي جامعة أكاديمية أدخلت إلى موادّها نفس موادّ الحوزة الدينية مضافًا إليها متطلّبات الدراسات الأكاديمية.
والشيخ الفضلي من مؤسّسي الحركة الإسلامية السياسية في العراق، حيث أسّس ـ مع مجموعة من علماء الدين ـ حزب الدعوة الإسلامية في العراق، وشارك في إعداد النظام الداخلي للحزب، وكذلك شارك في تنفيذ بعض برامج التثقيف والتوعية لكوادره، من خلال كتابه «مشكلة الفقر»، الذي عرض فيه لوجهة النظر الإسلامية في معالجة هذه المشكلة، وذلك في قبال ما كان شائعًا من نشر للثقافة الاشتراكية في الوسط الثقافي العراقي في ذلك الحين. وقد تعرّض بسبب ذلك إلى الملاحقة ومحاولات الاعتقال من قبل النظام العراقي السابق.
وقد تتلمذ على يد الدكتور الفضلي عدد كبير من العلماء أبزرهم:
- السيد أحمد الغريفي (ره)، من علماء الدين النشطين على مستوى الساحة البحرينية.
- الدكتور أحمد المعتوق ـ القطيف، من أساتذة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
- الشيخ خالد العطية ـ النجف، نائب رئيس مجلس النوّاب العراقي حاليًّا ورئيس تحرير مجلة المنهاج سابقًا.
- السيد عبد العزيز بن المرجع السيد محسن الحكيم ـ النجف، رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق حاليًّا.
- الأستاذ عبد العلي السيف ـ القطيف، من أدباء ووجهاء المنطقة.
- السيد عبد الله الغريفي ـ البحرين، من علماء البحرين النشطين على مستوى الساحة الاجتماعية والسياسية.
- السيد عبد الهادي بن السيد محمد تقي الحكيم ـ النجف، من علماء النجف وقم المبرّزين، صاحب كتاب: الفتاوى الميسّرة والفقه للمغتربين وغيرهما طبقًا لفتاوى السيد السيستاني.
- السيد علاء الدين بن المرجع السيد محسن الحكيم ـ النجف، من العلماء الذين أقدم النظام البعثي السابق على إعدامهم.
- السيد علي بن المرجع السيد عبد الأعلى السبزواري ـ النجف، من علماء النجف المبرّزين.
- الشيخ علي الكوراني ـ لبنان، من العلماء البارزين وصاحب حضور إعلامي بارز.
- الشيخ عيسى قاسم ـ البحرين، من أبرز علماء البحرين.
- الأستاذ محمد رضي الشمّاسي ـ القطيف، من أساتذة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
- الخطيب محمد علي الناصر ـ القطيف، من أدباء ووجهاء المنطقة.
- الأستاذ محمّد كاظم البجنوردي ـ النجف، المشرف على دائرة المعارف الإسلامية التي تصدرها الجمهورية الإسلامية في إيران.
- السيد محمود الهاشمي الشاهرودي ـ النجف، رئيس السلطة القضائية في الجمهورية الإسلامية في إيران.
- الشيخ مصطفى قصير ـ لبنان، من علماء لبنان المبرّزين.
- السيد هاشم الهاشمي ـ النجف، من أبرز تلامذة السيد علي السيستاني.
- السيد هاني فحص ـ لبنان، عالم دين وصحافي معروف.
يذكر بأن الفضلي يعاني الآن من آثار جلطة دماغية أصابته الشهر الماضي، ويخضع حاليًّا للعلاج الطبيعي في مدينة الأمير سلطان للعلاج الطبيعي بالرياض.