الشيخ الصفار يدعو القيادات السياسية في مؤتمر القمة العربية للتوجه لمعالجة جراحات التمزق في الأمة
دعا الشيخ حسن الصفار القيادات السياسية في مؤتمر القمة العربية للتوجه لمعالجة جراحات التمزق في الأمة، مؤكداً أن الظرف الذي تنعقد فيه هذه القمة من أخطر الظروف التي تواجه الأمة العربية والإسلامية حيث أن الجسم العربي والإسلامي مليء بالجراحات من مختلف الأجزاء في فلسطين والعراق ولبنان والسودان والصومال وأفغانستان مؤكداً ان الرسول الأكرم قد حقق أعظم انجاز وحدوي في تاريخ البشرية وسط مجتمع متناحر يعيش الحروب والنزاع لأتفه الأسباب.
وأكد أن القيادات السياسية والدينية في الأمة تتحمل العبء الأكبر من المسؤولية مضيفاً أن مشروع الوحدة لا يتحقق إلا إذا تبنته هذه القيادات وسعت باتجاهه.
وأشار الشيخ الصفار في خطبة الجمعة الرابع من شهر ربيع الأول 1428هـ ( 23مارس 2007م) التي أقيمت في القطيف إلى موضوع الوحدة مبيناً للأمة الإسلامية والعربية ان تحقيق الوحدة يحتاج الى تبن حقيقي من القيادات المسؤولة اما اذا ارتبطت مصالح بعض القيادات السياسية بالتفرقة والتمزق فإن الوحدة لا يمكن أن تتحقق.
وأشاد الشيخ الصفار بالجهود الكبيرة التي بذلتها قيادة المملكة العربية السعودية في توحيد الصف الفلسطيني حتى تمكن من تحقيق حكومة وحدة وطنية مؤكداً أن آمال الأمة تتطلع الى مؤتمر القمة العربية الذي سينعقد في الرياض عاصمة المملكة موجها رسالته للقيادات السياسية بأن يتوجهوا لمعالجة الجراحات الأخرى في لبنان والعراق والصومال والسودان وأفغانستان، وذلك لأن أي جرح في الأمة لا يبقى في حدوده وإنما سيطال الأمة كلها إذا لم يتم التصدي له.
وأكد أن الأعداء لا يريدون للأمة خيراً، لا للمواطنين، ولا للقيادات، فلا سبيل أمام جبروت الأعداد إلا التسلح بسلاح الوحدة.
ودعا الشيخ الصفار جميع المواطنين لأن يأخذوا دورهم في تقديم آرائهم للمؤتمر وأن يضغطوا باتجاه اتخاذ القرارات الصائبة والتي تحقق للأمة أمنها واستقرارها، ان شاء الله. وفي الخطبة الثانية أوصى الشيخ الصفار جموع المصلين بتقوى الله فهي وصية الأنبياء، وهي طريق الفوز برضا الله سبحانه وتعالى وأشار الى جوانب متفرقة من أحكام صلاة الجمعة وشرائطها باعتبارها تقام لأول مرة في القطيف.