الشيخ محمد الصفار في «زيارة تاريخية.. وغير مسبوقة» للقصيم
بدعوة من محافظ عنيزة بمنطقة القصيم شارك الشيخ محمد الصفار منتصف الاسبوع في مهرجان عنيزة الأول للثقافة والتراث بحضور حشد كبير من الإعلاميين والمسئولين والشخصيات الثقافية السعودية.
وقوبل الشيخ الصفار خلال زيارته للقصيم وهي الأولى لرجل دين شيعي ودامت على مدى يومين بحفاوة لافتة على المستوى الرسمي والشعبي.
الصفار الذي شارك في الحفل الذي افتتحه أمير القصيم فيصل بن بندر شهد تكريم عدد من شخصيات منطقة القصيم إلى جانب افتتاح العديد من المعارض المصاحبة للمهرجان.
وفي لقاء خاص جمع الأمير بالشيخ الصفار في امارة القصيم ببريدة أبدى الأمير ارتياحه وترحيبه بزيارة الشيخ للمنطقة مشيرا إلى أهمية اللقاءات والتواصل المباشر بين شخصيات البلاد في توطيد الوحدة الوطنية.
وبارك الصفار نجاح المهرجان عازيا ذلك الى «المساندة والدعم الذي حظيت به هذه الفعاليات من شخص الأمير ومن الجهات المسئولة بالإضافة إلى الجهود الاهلية.»
مثمنا لأهالي المنطقة سجاياهم الطيبة وأخلاقهم العالية وحسن الضيافة الذي قوبل بها في محافظة عنيزة.
من جهته وصف محافظ عنيزة المهندس مساعد بن يحيى السليم زيارة الشيخ الصفار بأنها «زيارة تاريخية غير مسبوقة.. متأملاً ان تكون بداية لتواصل مستمر.»
والتقى الصفار على هامش المهرجان برئيس مجلس امناء مكتبة الملك فهد الوطنية الشيخ عبد الله بن علي النعيم، وعضو هيئة الصحفيين السعوديين الكاتب عبد الله بن إبراهيم الكعيد، ووكيل جامعة القصيم ورئيس النادي الأدبي بالقصيم الأستاذ احمد الطامي، والكاتب المعروف بصحيفة الرياض الأستاذ محمد المحمود، ومستشار مجلس إدارة جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الأنسانية محمد بن عبد العزيز الخريدلي، والأستاذ صالح الغذامي مدير مصلحة المياه والصرف الصحي وعضو لجنة الأهالي، والأستاذ عبد الله اليوسف مدير مكتب صحيفة عكاظ بالقصيم.. والعديد من الشخصيات الأخرى بالمنطقة.
وفي لقاء صحفي مع قناة الأخبارية السعودية الفضائية ابدى الصفار «ارتياحه لأجواء الزيارة الأولى له لمحافظة عنيزة وما شعر به من تسامح وكرم ضيافة..»
وأضاف بأنه «شعر بأريحية فطرية يتعامل بها أهل محافظة عنيزة مع ضيوفهم من خلال الالحاح الكبير على زيارة منازلهم للقيام بواجب الضيافة.»
وتعد زيارة الشيخ الصفار للقصيم التي يعتبرها البعض الحاضنة التقليدية للسلفية في المملكة تعد الأولى لشخصية دينية شيعية سعودية.
يشار في هذا الصدد إلى تنامي حالة التسامح والانفتاح المتأصل لدى أبرز الشخصيات الاجتماعية في محافظة عنيزة.