الشيخ الصفار ضيف قناة الكوثر الفضائية في محور عن الزهراء
أطلّ الشيخ حسن الصفار على مشاهدي قناة الكوثر الفضائية عصر الخميس في حلقة خصصت لمناقشة موضوع «فاطمة الزهراء والمرأة في الإسلام»، وقد حاوره الكاتب والإعلامي حسن آل حمادة.
في مقدمته قال آل حمادة «في الحقيقة أن اكتشاف موقف الإسلام تجاه المرأة في هذا العصر، لا يخلو من بعض الصعوبات حيث اختلطت العادات والتقاليد بالتعاليم الدينية الأصيلة، أضف إلى ذلك آراء المستشرقين والحملة العالمية على الإسلام وتصويره أنه ضدَّ حقوق المرأة وضدَّ حريتها، وقد صرّح بعضهم أن المرأة مظلومة في الإسلام والتشريع الإسلامي.
ولأجل اكتشاف حقيقة الموقف الإسلامي من المرأة، ولمعرفة مالها من حقوق وما عليها من واجبات في الحياة العائلية، والزوجية، والاجتماعية العامة.. نريد أن نتخذ من الزهراء ، محوراً للحديث عن المرأة في الإسلام، في عدّة نقاط نعرض لها تباعاً».
• المحور الأول: تم فيه استعراض معالم شخصية الزهراء ومكامن هذه العظمة، من خلال آيات الذكر الحكيم، وأحاديث الرسول الكريم ، ومن خلال ما وردنا من سيرتها العطرة؛ بوصفها مثلاً أعلى للمرأة المسلمة.
• المحور الثاني: تحدث فيه الصفار عن الأجواء الأسرية التي عاشت فيها الزهراء ، وكيف كانت علاقتها بأمها وأبيها، لدرجة أن الرسول قال في حقها ولأكثر من مرَّة «أمُّ أبيها»!!
• المحور الثالث: استكمالاً للحديث عن الأجواء الأسرية التي عاشتها الزهراء ، تطرق الصفار لحياة السيدة فاطمة الزهراء في بيت الزوجية مع علي ، وكيف كانا يديران شؤون البيت ويربيان الأولاد.
• المحور الرابع: تم توجيه سؤال للشيخ الصفار.. على النحو الآتي: قلتم في بعض كتاباتكم «أن النصوص الواردة حول مقام فاطمة الزهراء تدل على أنها في موقع الريادة والحجة الشرعية على الناس رجالاً ونساءً».. وبالرغم من ذلك نلحظ غياباً أو تغييباً بعبارة قاسية، لهذه الشخصية على مستوى البحث والدراسة الفقهية خصوصاً تلك المتصلة بإقامة الدليل على مستوى الحكم الشرعي، فهل يندرج فعل الزهراء وتقريرها في نفس الخط الذي يصدر من معصوم آخر، بالتالي فإن ما يصدر عنها له نفس الحكم أم ماذا؟
وقد فصلّ الشيخ الصفار في إجابته على السؤال، مبيناً أن فعل الزهراء وتقريرها حجة شرعية.
وأشاد الصفار أثناء إجابته بالمحاولة الرائدة للمرجع الديني الإمام السيد محمد الشيرازي «رحمه الله»، في الاستفادة من كلمات الزهراء في استنباط الأحكام الشرعية، حيث أصدر بهذا الخصوص، أكثر من ثلاثة مجلدات بعنوان «من فقه الزهراء ».
• المحور الخامس: تم في هذا المحور مناقشة مسألة استشهاد البعض في محاولة منهم -كما يقول آل حمادة- لتحجيم مشاركة المرأة الاجتماعية والسياسية في اللحظة المعاصرة، بقصة تشجيع الزهراء لأبنيها الحسن والحسين على أن يحدثاها بخطب الرسول ، ليقولوا بأن الزهراء لم تذهب للصلاة جماعة في المسجد، بل كانت قابعة في بيتها؛ معتمدة على ابنيها لينقلا لها كلمات الرسول الأكرم ، فكيف يطالب البعض -على سبيل المثال- بخروج المرأة للصلاة جماعة؟ فهل نفهم من تصرف الزهراء البتول دعوة للاحتجاب عن نزول المرأة للساحة؟ أما ماذا؟
• المحور السادس: هل نفهم من قضية مطالبة الزهراء بفدك أن للمرأة المسلمة الحق في المطالبة بحقوقها المدنية والسياسية؟
• المحور السابع: كيف نودّ ذوي القربى بشكل عام، وفاطمة الزهراء بشكل خاص، خاصة ونحن نستحضر مقولة الرسول إذ يقول في حقه «فاطمة بضعة مني، يؤذيني ما يؤذيها»؟
وغيرها من الأسئلة المُثارة في رحاب الزهراء .