الشيخ الصفار يشيد بمآثر الشيخ التويجري ويقدم لأبنائه العزاء
أشاد سماحة الشيخ حسن الصفار بمآثر فقيد الوطن معالي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري نائب رئيس الحرس الوطني المساعد ـ رحمه الله ـ الذي وافاه الأجل يوم الأحد 24/5/1428هـ.
وقال سماحة الشيخ الصفار: «كان الشيخ عبدالعزيز التويجري رجل دولة واسع الأفق، استثمر معرفته العميقة بالتاريخ، ومواكبته لتطورات الفكر والثقافة، في خدمة مشروع الدولة، بإنضاج الرأي وتسديد الموقف لمؤازرة القيادة السياسية».
وأضاف الشيخ الصفار: «كان يمتلك قدرة هائلة على صنع علاقة الثقة والمودة والانفتاح مع كل من يلتقيه، حتى وإن كان مختلفاً معه. وكانت وسيلته في ذلك الاجتهاد في فهم الآخر، والصدق معه، والاحترام له.
إنه يكره التعصب، ويمقت الطائفية، ويؤكد على التسامح، ويحمّل الجميع مسؤولية الحفاظ على الانجاز الوطني الكبير الذي حققه الراحل المؤسس الملك عبدالعزيز طاب ثراه».
وأشار الشيخ الصفار إلى علاقته الوثيقة بالفقيد قائلاً: «فتح لنا قلبه عند عودتنا إلى الوطن، وكان قد بدأ التواصل معنا قبل ذلك، وأعاننا كثيراً في توثيق الصلة بولاة الأمر والمسؤلين. وكنا نستضيء برأيه، ونطلب عونه عند أي مشكلة تواجهنا فيما يرتبط بمصالح الوطن والمواطنين. وكان يغمرنا بلطفه وثنائه وأخلاقه كلما حظينا بلقائه».
مؤكداً سماحته: «لذا نشعر بالحزن والخسارة الكبيرة لوفاته، لكننا نأمل خيراً في أولاده الكرام، الذين تربوا في مدرسته الوطنية الرائدة على مكارم الأخلاق والإخلاص للوطن وحب الناس واحترامهم».
وفي مساء يوم الثلاثاء 26/5/1428هـ الموافق 12/6/2007م، زار سماحة الشيخ الصفار دار الفقيد الراحل في الرياض، وقدّم التعازي لأبنائه الأفاضل وأسرته الكريمة على رأس وفد من رجالات القطيف والأحساء والمدينة المنورة.
وقد أكد معالي الشيخ عبدالمحسن التويجري نجل الفقيد الراحل والمستشار في الديوان الملكي، عند استقباله للشيخ الصفار ومرافقيه على التزام نهج والدهم الراحل، واستعدادهم لخدمة كل المواطنين، شاكراً لسماحة الشيخ ومن معه وفاءهم لفقيد الوطن، وتعاطفهم مع أبنائه وأسرته في مصابهم الأليم.