الشيخ الصفار: في وداع شهر رمضان
تحدث سماحة الشيخ حسن الصفار في الخطبة الأولى ليوم الجمعة 30/9/1428هـ عن وداع شهر رمضان المبارك، فيوم الجمعة هو آخر جمعة فيه.
ثم قسم سماحته الشعور تجاه الفراق في اللحظات الأخيرة مع المكان أو الزمان أو الناس إلى قسمين، إما شعور بالفرح والسرور، أو شعور بالحزن، إذا كان الفراق مع عزيز أو حبيب فإن المشاعر التي تتجلى في تلك اللحظات هي مشاعر الحزن لفراق هذا العزيز الحبيب، بينما إذا كان الفراق لشخص مكروه أو سيئ فإن مشاعر الفرح والسرور هي التي تسيطر على الموقف حين ذاك، وكذا بالنسبة للمكان، والزمان.
ثم تساءل سماحته: ما هو الشعور الذي يخالج الإنسان المؤمن وهو في الساعات الأخير من شهر رمضان؟
وأجاب: يختلف الشعور من شخص لآخر فالمؤمن المدرك لفضل هذا الشهر لا شك أنه يشعر بالحزن والأسى لأنه يفارق عزيزا، يفارق شهر الرحمة والمغفرة والرضوان.
أما بعض المسلمين الذين ينظرون لشهر رمضان على أنه التزام مرهق، فإنهم يفرحون لفراقه.
من جهة أخرى الإنسان المؤمن يعيش القلق في آخر أيام شهر رمضان، فهو لا يعلم أيقبل صيامه أم لا؟ وهل تتكرر الفرصة في السنة القادمة ليحصل مطلوبه من المغفرة والرضوان؟
وفي الخطبة الثانية تحدث سماحته عن موضوع الهلال وأنه لا ربط للهلال بالمرجعية فيكفي أن يثبت في البلد الذي يقيم فيها الإنسان ويحدث اطمئنانا وذلك حسب الضوابط الشرعية ليصوم معهم ويفطر معهم، فترتيب الأثر يأتي مع الاطمئنان النفسي فقط.
وحذر سماحته: من أن يجعل هذا اليوم يوم مشاحنة بين من أفطر ومن لم يفطر، فتكليف الإنسان بينه وبين ربه، لن يسأل غيره عن سبب صيامه يوم كذا وإفطاره يوم كذا، علينا أن نتجاوز هذه الحالات التي تعتبر حالات طفولية، لا يقبلها العقل.
ثم تحدث سماحته: عن زكاة الفطرة وبعض أحكامها.