الشيخ الصفار: المؤسسات الأهلية قوة المجتمع
تحدث سماحة الشيخ حسن الصفار في الخطبة الأولى يوم الجمعة 7/10/1428هـ عن المؤسسات الأهلية وكيف أنها قوة المجتمع، موضحا أن دور هذه المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني يتعاظم في المجتمعات المتقدمة، ويمتد إلى مختلف مجالات الشأن العام، فلا تكاد تجد جانباً من جوانب الحياة إلا وهناك جمعيات ومجموعات تطوعية توجّه جهودها للاهتمام به، بدءاً من الشأن السياسي وانتهاءً بقضية الرفق بالحيوان.
موضحا سماحته أن وجود هذه المؤسسات الأهلية في تلك المجتمعات، هو من أهم مقومات قوتها واستقرارها، وتجديد الحيوية والنشاط في أوساطها.
هذه الجمعيات التي يبلغ عددها في الولايات المتحدة الأمريكية (1.514.000) جمعية. وفي ألمانيا: (800.000) جمعية. وفي فرنسا: (600.000) جمعية. وفي بريطانيا: (350.000) جمعية. ويوجد في اسرائيل أكثر من 35 ألف منظمة غير ربحية، لا شك أنها تحقق أغراضاً ايجابية كبيرة تخدم قوة المجتمع، وتعزز أمنه واستقراره.
وذكر سماحته إن الجمعيات: تخلق وتنمي الشعور بالمسؤولية لدى الأفراد تجاه مجتمعاتهم، وتستوعب وتحتوي الطاقات من أبناء المجتمع، وتقدم الحلول والمعالجات للمشاكل الاجتماعية، حتى لا تتفاقم.
محذرا سماحته من أن افتقاد مجتمعاتنا لمثل هذه المؤسسات، يجعل ساحة المجتمع مكشوفة أمام إرادات السوء والانحراف، من داخل المجتمع وخارجه.
وفي الخطبة الثانية تحدث سماحته عن سيرة رسول الله التي تمتلئ بالصور الرائعة والدروس الكبيرة والمواقف الملهمة التي ينبغي على الإنسان المسلم أن يقرأها ليستفيد منها ويتأسى بها.
ثم ذكر سماحة الشيخ رواية تبين كيف تكون مشاعر الإنسان تجاه الآخرين، هذه الرواية يرويها جابر بن عبد الله الأنصاري، ويبين فيها أن رسول الله كان يتفقد المسلمين خلال الغزوات، وخارجها، فقد سأل جابر عن أبيه: هل على أبيك دين؟ وعن نفسه هل تزوج؟ وبكم اشتريت جملك؟
ثم ذكر سماحته بعض الدروس من هذه الرواية منها أن رسول الله كان متواضعا مهتما بمن حوله يسأل عنهم ويساعدهم، ويرفع معنوياتهم، وبهذه الأخلاق الرفيعة هي التي بنت تلك المدرسة المحمدية وذلك الإنجاز العظيم.
ولأن لكل مسلم في رسول الله أسوة حسنة فعلى كل مسلم أن يقتدي برسول الله وأن يتحمل مسئوليته تجاه الآخرين، لينعم هو وينعم الآخرون بالسلام.