الشيخ الصفار: على النخبة الواعية ان تبشر بقيم الحوار في اوساط تياراتها
عن سؤال: ما جدوى الحوارات الوطنية.. مالم تخرج من الغرف المغلقة والقاعات المكيفة.. والباردة.. الى الهواء الطلق الى المجتمع وحرارة الواقع؟
والذي طرحته جريدة عكاظ في عددها رقم 2008 الصادر بتاريخ السبت 25/11/1427هـ الموافق 16/ ديسمبر/2006
جاء جواب سماحة الشيخ حسن الصفار:
«لا شك في ان اللقاء الوطني جاء تكريسا لمسيرة الحوار وتدشينا لفعاليات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني واعطى مؤشرا ايجابيا لمدى الجدية والمصداقية في نمو وتطوير مسيرة الحوار من خلال ما تميز به عن اللقاء الاول».
ويضيف: على النخبة الواعية التي مثلت اطيافها في الحوار الوطني ان تأخذ على عاتقها مهمة التبشير بالقيم والتوجهات التي تمخضت عن اللقاء والحوار في اوساط تياراتها. ويضيء الصفار مسألة تتعلق بالآراء الاخرى قائلا: فليس مقبولا ان يتحدث البعض منا في جلسات الحوار بلغة الوحدة الوطنية وان يظهر الاحترام للرأي الآخر فاذا ما عاد الى وسط جمهوره وتياره خضع للاجواء السائدة من تجاهل الآخر والدعوة الى الغاء واستخدام لغة التشدد ضد الآخر ان تياراتنا تعيش آثار ثقافة التعبئة ضد الآخر وعلينا ان نواجهها بنشر ثقافة التسامح.
تلك هي رؤية فكرية عميقة متسامحة من الشيخ حسن الصفار لمفهوم الحوار وكيف ينبغي ان يكون مشددا على اهمية الابتعاد عن «تجاهل الآخر» القريب والبعيد.