الشيخ الصفار: مواكب العزاء ضمان لاستقامة الشباب
شارك الشيخ حسن الصفار يوم الجمعة بكلمة في موكب الإمام الحسن بالقطيف بمناسبة ذكرى وفاة الرسول الأعظم وسط حضور حاشد من المعزين.
ووجه الصفار حديثه للشباب بالقول"أيها الشباب الأعزة الذين هفت قلوبكم لرسول الله، وانشدت مشاعركم وعواطفكم ولم تمنعكم القرون المتراكمة من أن تفيض قلوبكم وجوانحكم بالحب والولاء لرسول الله".
واشاد الصفار بمواكب العزاء قائلاً "لا شك أن هذه المواكب، وهذا الزحف منكم من أجل إعلان العزاء لرسول الله لا شك أنه دلالة على طيب أصلكم، وحسن تربيتكم، حيث تربيتم في أحضان الولاء والإيمان، لذلك دفعتكم نفوسكم بأن تجتمعوا في هذه المواكب لكي تؤكدوا حبكم لرسول الله، وعزائكم لأهل بيت رسول الله، فهنيئا لكم هذه المشاعر الولائية وهذا الجهد الذي تبدلونه لكي تؤكدوا ولائكم وإيمانكم".
وتحدث الصفار في كلمته عن الإساءات الموجهة في الغرب إلى شخص الرسول الأكرم بالقول "إن الغرب اليوم يقود حملة سخرية على رسول الله ، هؤلاء الحاقدون المناوئون للإسلام يسخرون من رسول الله، ويرسمون الكاريكاتيرات التي يستهزئون بها على أهم شخصية عرفها التاريخ البشري، ويكتبون الكتب، ويصنعون الأفلام، ليوجهوا فيها الإهانات لرسول الله ، لكنكم اليوم في موكبكم وفي اجتماعكم تقولون للعالم أجمع لن تستطيعوا فصلنا عن رسول الله، ولن تستطيعوا الإقلال من شأن رسول الله، هؤلاء أبناء رسول الله وأحبته والمؤمنون به رغم كل المحاولات يتمسكون بنهجه".
وفي رسالة موجهة للشباب تقديرا لجهودهم في احياء المناسبات الدينية قال الصفار "هنيئا لكم أيها الأحبة هذا الجهد الكبير الذي تبدلونه إنكم الطليعة التي نعول عليها، ونأمل منها كل خير، رسول الله إنما انتصر وتقدم برسالته ودعوته بشباب أمثالكم، مثل علي، وعمار بن ياسر، ومصعب بن عمير، وأمثالهم من الذين كانوا في مثل عمركم الآن.. أنتم حلفاء رسول الله، أنتم الذين اعتمدت عليكم الرسالة".
وأضاف الصفار "حينما بعث رسول الله مصعب بن عمير إلى المدينة كان في مثل أعماركم، كان عمره ثمانية عشر سنة، وهو الذي مهد لدولة الإسلام في المدينة المنورة، وهو الذي هيأ الأجواء لهجرة رسول الله، كان شابا في مثل أعماركم لكنّ نفسه كانت مليئة بالإيمان، إرادته كانت صلبة، لم تنجح معه الإغراءات ولا الضغوط المختلفة، وأصر على التمسك بنهج رسول الله، أنتم كل واحد منكم اليوم يمثل دور مصعب بن عمير، إننا نريد من كل واحد منكم أن يحمل مشعل الإيمان في مجتمعه، في هذا الوطن الذي تكالبت عليه الأعداء والتحديات الداخلية والخارجية، لتصرف أبناءه وشبابه عن نهج الإيمان والتمسك، لكي يقعوا منزلقين في مهاوي الفساد والانحراف، ولكنكم أنتم أيها الشباب الأعزاء أيها المحتشدون في هذا الموكب وأمثاله من المواكب.. أنتم الضمانة لاستقامة هذا الجيل، وعليكم المعول في محاربة دعوات الفساد، وتيارات الانحلال والانحراف".
وحول فضل مواكب العزاء قال الصفار "اجتماعكم في هذا الموكب يوفر لكم أهم ميزة تحتاجونها وهي الأجواء الطيبة، والأقران الصلحاء، إن الخطر الشديد على أي شاب في هذا العصر هو أن يسقط في مهاوي الأقران والشلل الفاسدة المنحرفة التي تقوده إلى الانحراف والفساد، ولكن هذه المواكب هي التي تحفظ أبناءنا وشبابنا، إذ توفر لهم أجواء الخير والفضيلة والصلاح، وتجمعهم مع قرنائهم الصلحاء الذين يدفعونهم إلى خط الهدى والاستقامة وتحمل مسئولية الرسالة، إننا نأمل من هذا الموكب وأمثاله من المواكب الخير الكثير، ولكن هذا لا يتحقق إلا بتعاون المجتمع معها، وتفاعل الشباب داخل المواكب".
وحث الشيخ الصفار الشباب المشاركين على بدل المزيد من الجهد لتحقيق النجاح بالقول "عليكم أن تتفاعلوا مع برامجكم، وأن تكونوا ناجحين في حياتكم، نريد منكم أن تكونوا نماذج صالحة، جادين في دراستكم، ملتزمين بالمواظبة على الصلاة، وحضور المساجد، عاملين من أجل محاربة المنكر، ونشر المعروف، هذه المواكب هي مدارس نستلهم منها القيم الفاضلة".
وختم الصفار كلمته بالقول "جزاكم الله خير الجزاء، ووفقكم لإنجاز تطلعاتكم، وكأني بهذا المشهد العظيم المبارك وهو يتكرر في يوم القيامة حول رسول الله إن شاء الله سنكون في المحشر كما نحن مجتمعون اليوم في هذا الموكب سنجتمع في ظل رسول الله، وستكونون من المحظوظين بشفاعته وشفاعة أهل بيته ما دمنا سائرين على خطه ونهجه، أسأل الله لكم دوام التوفيق، وأسأله لكم عظيم الثواب وأرجوا أن تعرفوا موقعيتكم عندنا وفي مجتمعكم، أنتم الطليعة التي نفتخر بها، أنتم الجبهة التي نعتز بصمودها في وجه الانحراف والفساد، أنتم الأمل الذي نتوخى منه نشر أجواء الوعي والفضيلة، زادكم الله توفيقا وزادكم اجتماعا وزادكم الله تمسكا بنهج أهل البيت ".
وفي جزيرة تاروت القى الشيخ حسن الصفار كلمة قصيرة في حفل تأبيني للرسول الأعظم اقيم في مسجد الرفعة وحضره عدد كبير من الأشبال دون سن السابعة عشرة.
وتحدث الصفار في الحفل الذي قدمه محمود آل سيف عن واجب الصغير عندما يرى الخطأ حتى من الكبير وكيف هي الطريقة المثلى لتصحيح هذا الخطأ.
وشارك الصفار الأشبال في كلمته وشجعهم على ابداء ارائهم واستفساراتهم ودعاهم لزيارة مجلسه الكائن بالقطيف.
وتضمن الحفل والمخصص للاشبال الصغار عرض مشهد تمثيلي تحدث عن قصة المباهلة شارك فيه أحمد آل عبد المحسن ووديع البيابي وجاسم الحريري وعلي زكي.