الشيخ الصفار يفتتح مسجد الإمام القائم في الأوجام
افتتح سماحة الشيخ الصفار مساء يوم الخميس 5/3/1429هـ مسجد الإمام القائم (عج) المعروف سابقا باسم (المسجد الشرقي) في قرية الأوجام، والذي أعيد بناءه وتوسعته، حيث تقدم الجموع للصلاة بطلب من إمام جماعة المسجد فضيلة الشيخ شاكر الناصر، ثم ألقى في الحضور كلمة، بدأها بتقديم التهنئة للأهالي جميعا بهذا المسجد، سائلا الله أن يكون منبر هدى وتقوى ومنار علم.
ثم تحدث سماحته عن عمّار المساجد وكيف وصفهم القرآن الكريم بصفات يحسن التوقف عندها والتأمل فيها، فالقرآن الكريم يقول: ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ(18) التوبة ﴾ فالذين يعمرون المساجد يؤمنون بالله وبالقيامة، وذلك لأنهم يعملون لوجه الله وابتغاء الآخرة، ويقيمون الصلاة، وإقامة الصلاة تختلف عن أداء الصلاة، فالإنسان يمكن أن يؤدي صلاته في بيته لوحده، لكن القرآن يريد من الإنسان أن يقيم الصلاة بمعنى أن يعمل على إقامتها في الحياة الاجتماعية.
ثم تحدث سماحة الشيخ الصفار عن صفة هامة في الذي يعمر المسجد وهي ﴿وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ﴾ فالذي يتصدى لاعمار المسجد بالهدى يجب أن يكون جريئا في بيان الحكم الشرعي والآداب الشرعية لا يخاف أحدا، ولا يخشى إلا الله، ولا تأخذه في الحق لومت لائم.
ثم أثنى سماحة الشيخ الصفار على إمام المسجد الشيخ شاكر الناصر ووصفه بالمعروف عند الجميع بسيرته الحسن وسلوكه القويم، ومستواه العلمي، فأخلاق العالم واتزانه واستقامته تجعله يتحمل المسئولية دون أن تستخفه الأشياء أو الناس.
ثم بين سماحة الشيخ فضل الصلاة في المسجد مستشهدا بالنصوص الدالة على فضل ذلك كقوله : من مشى إلى مسجد يطلب فيه الجماعة كان له بكل خطوة سبعون ألف حسنة.
وقال في حديث ثلاثة يشكون إلى الله: وذكر منها (ومسجد معطل) أي أنه مهجور لا يصلى فيه.
وعن الإمام علي : لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد إلا أن يكون له عذر أو به علة. فسئل من جار المسجد؟ قال : من سمع النداء.
هكذا تتحدث الأحاديث والروايات عن فضل الحضور في المسجد، وهكذا تصف ثواب الصلاة فيه.
ولفت الشيخ الصفار نظر الحضور إلى أن الصلاة في المسجد ليست مهمة كأهمية الصلاة جماعة، وتسائل: لماذا يزهد الناس في صلاة الجماعة والروايات تحث وتبين فضلها؟
قال الإمام الصادق : الصلاة في جماعة تفضل على كل صلاة الفرد بأربعة وعشرين. وفي بعض الروايات بسبع و عشرين.
للأسف الشديد لا يوجد لدينا اقبال ومواظبة على صلاة الجماعة لماذا؟
كما طالب سماحته أئمة الجماعة بالمحافظة على الحضور في الصلاة في كل الأوقات ومنها صلاة الفجر، ولو لم يحضر أحد فالحجة قائمة على الناس.
وتوجه للناس قائلا: ربوا أولادكم على ارتياد المساجد والمشاركة في صلاة الجماعة فإن هذه الأجواء وهذه الأماكن تحصنهم عن الانحراف وتحميهم من صحبة السوء.
كما اقترح سماحة الشيخ المبادرة إلى إقامة صلاة الجمعة، وطالب بفتح المجال للنساء للحضور للصلاة وللتعلم، كما طالب بإنشاء مكتبة في المسجد وصندوق للمسجد تغذيه التبرعات والصدقات بالخصوص صدقة الجمعة، وإقامة دروس دينية يستفيد منها الأبناء والبنات.