في حفل تكريم الشيخ خوجة
الشاعر الحمادي: هزّ المشاعر فصفق له الجمهور
رجل بحجم مساحة الوطن الكبير..
يطوف خرائط المجد المخلد..
ينقش خطوة أولى على الدرب الطويل
بهذه الكلمات بدأ الشاعر محمد مهدي الحمادي مشاركته في حفل الاحتفاء بمعالي الشيخ عبدالمقصود خوجة المقام في مكتب سماحة الشيخ حسن الصفار (3/3/1429هـ)وقد ألقى ثلاث قصائد، الأولى مهداة للضيف معالي الشيخ عبدالمقصود خوجة ، والثانية للضيوف مرافقي معالي الشيخ، والثالثة للوطن، هذه القصائد التي هز فيها المشاعر وقاطعه خلالها الجمهور بالتصفيق مرارا.
وبإعجاب لافت تنبأ الضيف للشاعر الحمادي بأن يصبح "الجشي الثاني" وأضاف: إن شاء الله نحتفي به وهو في إمامة الشعر.
كما كان لسماحة الشيخ حسن الصفار تعقيب بعد أن ألقى الشاعر قصائده جاء فيه:
أحسنت..
هذه هي مشاعر الولاء للوطن التي تطفح بها كل القلوب هنا وفي كل أرجاء الوطن، هذا المجتمع الذي جسد ولائه لوطنه بتفانيه في خدمته، وبحفاظه على أمنه، وبحبه للوطن كله وللمواطنين، هذا هو الولاء الحقيقي، وهذه هي المشاعر الصادقة، التي تطفح بها كل نفوسنا، وتنبض بها خلجات قلوبنا، ربانا آباءنا وأمهاتنا على حب الوطن، وعلى الإخلاص له فنحن جنود للدفاع عنه وعن مصالحه واستقراره، وهذه ثروات الوطن التي تتدفق في أراضي هذه المنطقة إنما يحميها ويحفظها ويحرسها بالإضافة إلى أجهزة الدولة وقواها، هذا الولاء والإخلاص الوطني الذي دللت عليه السنوات الطويلة من عمر هذا المجتمع في ظل هذا الكيان الوطني، شكرا لك أيها الشاعر الأديب حيث عبرت عن مشاعرنا جميعا.
مهداة إلى معالي الشيخ عبدالمقصود خوجة:
كطفل تسكن الآمال جنبيه
ها قد جئت منطلقا
يساورني الحنين
فارسم الأشواق
من لغة النخيل
أرنو إليك
بزمهرير الحب
تصنعني نبوءة عاشق
فأصوغ من لحن
القصيدة
شمعة الكلمات
حين يرتعش الفتيل
رجل بحجم
مساحة الوطن الكبير
يطوف خرائط المجد المخلد
ينقش خطوة
أولى على الدرب الطويل
ما زلت تكتب
في بياض الشمس
جيلاً يقتفي أثر الحقيقة
يصنع التاريخ
يزرع وردة الأمل المضيء
فيرتقي فوق المسافة
ألف جيل
ها أنت تصنع
في طريق العلم
نور حضارة
والجيل يشهد أنك
الرجل الذي ما يزال
ينقش نبض انجاز
على جسد الخلود
وياسمينات الأصيل
سطرت في وهج الثقافة
سحر أطياف النقاء
فأنت كالألوان يرسمها
الجمال وأنت حديقة الوطن المسافر
في القلوب
وأنت أغنية تطوف
على فم الألحان في الصمت
المسائي الجميل
الشمس تبسم في يديك
وضوءك الشفاف يسطع
في مدى الأرجاء
يجمع ما تناثر
من ضباب المستحيل
ماذا أقول
إذا تمكن عطرك
المسكون فيّ
وصرت لا أدري
أتمتم ما أقول
هذه القصيدة تنحني
ما بين أجنحة الصدى
شوقا إليك
أبقى اغني دائما
الشمس تبسم في يديك
أهلا
فأروقة القطيف
تزينت بحضوركم
وتراقص اللحن المتيم
بين سعفات النخيل
وأزهرت كل الدروب
القلب ينبض ألف ترحيب بكم
أنتم نجوم الحب في هذا المساء
وأنتم الضوء الموشح بالجمال
وأنتم الورد المعتق في ارتعاشات الطيوب
أهلا وسهلا حيث يجمعنا الصفاء
وينزوي قلق المسافة
والربيع يرتل
الحب الأخوة في اجتماع للقلوب
في طهر أرضك سبحت ما زلت أقبس من رؤاك حقيقتي يا موطنا رسم الجمال بداخلي نقشت على جسدي بريقا ساطعا شرق وغرب في دمي متربع ما ان حللت ببقعة روحي انتشت يا موطن الحرمين يا اشراقة من مكة شمس أضاءت للدنا ومدينة فيها الرسول محمد وطني رسمتك للحقيقة صورة وطني أذوب في حنانك أحرفي ها أنت تصنعني بشوق جارف حبي إليك يصوغ صمت رجولتي أنا في هواك نذرت كل جوارحي يا من تعيش مع الخلود كتوام هذا جمالك يرتوي من عذبه فيض من التاريخ منطلق الخطى باقات حب في فؤادي أزهرت ماذا أقول؟ فدتك ألف قصيدة |
كلماتيوسرى هواك بيقظتي فتضيء شمسك في ظلام حياتي يا آية سكنت بكل سماتي فسرى الهيام على ابتهال صلاتي وشماله وجنوبه مرساتي قد صار عشقي فيه كل جهاتي سطعت بكل مساحة وفلاة في ملتقى الأرواح بالرحمات فعليه مني دائم الصلوات مزهية الألوان في لوحاتي لتلم في شغف القصيد شتاتي وتعيش كالنبضات في أبياتي ويحرك الطفل الشقي بذاتي أحييت كل جوارحي وموات أنت الخلود على مدى السنوات نبض القلوب ومنبع الجنات لم تحتويك براعم الصفحات فأتيت نحوك حاملاً باقاتي سجدت إليك خرافة الأبيات | وسباتي