بمشاركة الشيخ الصفار لجنة أنوار القرآن بسيهات تحيي الليالي المحمدية بأمسية قرآنية خليجية
في حضور جماهيري تجاوز الـ 500
نظمت لجنة أنوار القرآن بسيهات مساء الخميس الأمسية القرآنية الخليجية الثالثة التي تقيمها كل عام في ذكرى ميلاد الرسول الأعظم وحفيده الإمام الصادق في مسجد سيد الشهداء الحمزة بن عبد المطلب.
وشارك الأمسية نخبة من القراء البارزين في المنطقة ودول الخليج وبحضور شخصيات دينية واجتماعية وعدد من اللجان والشخصيات المهتمة بالقرآن الكريم من مختلف المناطق.
افتتح الأستاذ سعيد السالم الأمسية بتلاوة عطرة من القرآن الكريم بعدها ألقى رئيس اللجنة الأستاذ زكريا السيهاتي كلمة رحب فيها بالمشاركين والحضور.
وكانت أولى المشاركات للمقرئ مبين رضا اللواتي من سلطنة عُمان، تلاه المقرئ محمود سلمان الإسكافي من مملكة البحرين، ثم المقرئ إبراهيم محمد الفقي من جمهورية مصر العربية بتلاوة فردية.
ثم ألقى السيد ماجد السادة كلمة اللجنة ذكَّر فيها بأهمية الرجوع لأهل البيت لفهم معاني ومقاصد القرآن الكريم.
وأشار السادة في كلمته إلى الإعداد للأمسية "حيث دام مايقارب الشهرين بكوادر شبابية وصلت إلى مايقارب الـخمسين كادرا، وكل ذلك في سبيل إحياء القرآن الكريم في المجتمع".
مؤكداً على "أن إحياء الأمسيات القرآنية يبرز كفاءات قرآنية نفتخر بها".
وفي ختام كلمته قدم السادة شكره للحضور لتلبيتهم الدعوة، كما شكر باسم الجمهور القراء الذين تجشموا عناء السفر لإتحافنا بذكر الله.
بعد ذلك شارك المقرئ محمد مهدي المنصور من برنامج علوم القرآن بأم الحمام تلاه المقرئ السيد عدنان الحجي من لجنة أنوار القرآن بسيهات كل منهما بتلاوة فردية، بعدها تقدم الأستاذ مهدي صليل نيابة عن أعضاء لجنة أنوار القرآن لتكريم الأستاذ زكريا عبد النبي لحصوله على إجازة رواية القرآن الكريم بروايتي حفص وشعبة عن عاصم.
بدأ الصليل فقرة التكريم بكلمة عبر فيها عن الفرحة التي تغمره وهو يكرم الأستاذ زكريا عبد النبي مشيداً بجهوده في تطوير اللجنة، وقد شارك في التكريم الوجيه الحاج عبد الجبار أبومرة.
وقدم زكريا عبد النبي شكره للجنة على هذه الحفاوة، كما تقدم بالشكر لوالده ولأستاذه الشيخ سيد موسى، مؤكداً على دورهما الفعال في تطويره وتدريسه.
بعد ذلك كان الحضور على موعد مع فرقة المجتبى من دار القرآن بالقطيف، بدأت الفرقة بتلاوة جماعية ثم تلتها بموشحات ولائية.
وألقى بعد ذلك الشيخ حسن موسى الصفار كلمة بارك فيها للحضور هذه اللحظات السعيدة التي عاشها الجميع في أجواء قرآنية.
وأكد الصفار على "أن القرآن الكريم هو الذي صنع نهضة أمتنا في الماضي، وأن لا حل ولا علاج لمشكلاتها اليوم من الواقع المأساوي الذي تعيش فيه إلا بالعودة للقرآن الكريم".
مشيرا إلى "أن القرآن وحد القبائل العربية المختلفة بعدما كانت تعاني من الشتات".
وأضاف الصفار "إننا بحاجة لتزكية النفوس من خلال هدي القرآن الكريم، وعلينا أن نستغل الفرصة من خلال هذه الآيات المباركة لتبعدنا عن الكسل والعبودية لمختلف الشهوات".
وختم الصفار كلمته بالشكر للجنة على هذا الجهد العظيم، مؤكداً على أهمية الشعور بالمسؤولية تجاه اللجان القرآنية، حاثاً المجتمع على دعم مثل هذه اللجان.
وبعد كلمة الشيخ الصفار كان الحضور على موعد مع المقرئ عبدالمجيد أحمد الحمدان من الأحساء بتلاوة فردية، ثم أتحف المقرئ أحمد المحيسني من المدينة المنورة الحضور بموشحات ولائية، نالت إعجاب الكثير من الحاضرين، وفي مسك الختام كان مع المقرئ أحمد عبدالله أبل من دولة الكويت.
وتوجه بعد ذلك المشاركون والمنظمون إلى بيت القرآن لتناول وجبة العشاء؛ حيث تم تكريم المشاركين، وكان في استقبالهم ببيت القرآن إضافة للجنة العلاقات الحاج المهندس عبد الله السيهاتي مقدما شكره ومعربا عن مشاعر الإعجاب والانبهار بما قدموه من تلاوة وتواشيح وبارك للجميع الجهود المبذولة والنجاح الذي حققته الأمسية.
واشارت اللجنة المنظمة بأن الحضور "لم يقتصر على الرجال، فقد اكتظ القسم النسائي بالحاضرات في جو إيماني تجسدت فيه حالة تحليق الروح في أجواء السماء".
وعلى هامش الأمسية أقيم ركن إعلاميات اللجان القرآنية بالمنطقة بمشاركة لجنة أنوار القرآن بسيهات وملتقى القرآن بسيهات ومركز القرآن الكريم بصفوى، وجاء هذا الركن ليعرف المجتمع باللجان الفاعلة في مجال القرآن، والتعرف على برامجها وأنشطتها القرآنية.
وأعرب القائمون على الركن على أهمية الاستفادة من هذه المناسبات للعمل على توطيد العلاقات بين المجتمع واللجان القرآنية ؛ حتى يشعر الجميع بالمسؤولية تجاه هذه اللجان والمراكز.
وفي ختام الأمسية عبر بعض الحضور عن انطباعاتهم فقال الشيخ حسن الصفار "لقد سعدت بحضوري هذه الأمسية المباركة في أجواء روحانية عبقة، وأشيد بجهود الإخوة في لجنة أنوار القرن على حسن الإعداد والتظيم، كما أعبر عن إعجابي بأداء المقرئين المتميز، الذي أظهر المستوى الرفيع لأبنائنا الأعزاء في التلاوة المجودة وفن المقامات".
وعن تكريم الاستاذ زكريا عبد النبي قال الصفار "لا يفوتني أن أحيي الأستاذ زكريا عبد النبي في فقرة تكريمه حيث أرجع الفضل لوالده وقبل يده وجبينه، فكانت صورة معبرة عن البر والوفاء..".
كما عبر الشيخ جواد آل جضر عن سعادته وارتياحه من الأمسية وقال "يشعر الإنسان بالسعادة والارتياح وهو يعيش هذه الأجواء الإيمانية.. كانت فقرات رائعة تثلج الصدر وتفرح القلب، ولا أملك من الكلمات ما أعبر به عن سعادتي لهذا العمل الجليل الذي قدمته لنا لجنة أنوار القرآن بجمعها ألوان مختلفة من الجمال الروحاني".
وأضاف آل جضر "مما زاد في سعادتي هذا المستوى الرفيع الذي حققه الأستاذ زكريا عبد النبي، واللفتة الجميلة من الأستاذ لوالده، فقد كان لهذا المشهد أثراً في نفسي".
فيما عبر كل من الوجيه الحاج عبد الجبار أبو مرة والسيد عيسى السيد حسن والأستاذ عيسى المكحل والأستاذ منصور الرميح عبر رسائل الجوال عن مدى ارتياحهم وإعجابهم بالتنظيم المميز الذي رأوه من لجنة أنوار القرآن، مؤكدين على "أن العمل المميز لا يصدر إلا من أناس مميزين".