رسالة الاستاذ/ صادق العلي
الحوار المذهبي والمسار الصحيح مسيرة معاصر تتكلل بالنجاح
كم هو جميل وشيق أن يُكلل ويؤرخ الشخص مسيرة عاشها وعاصرها مع أشخاص لازمهم مدةً من الزمن، وكم هو مثير ولطيف على النفس أن تكون تلك المسيرة مع أشخاص حملوا هم المجتمع بكل جوانب التعدد والتمدن.
لنا الشوق أن نتلمس بعض الشذرات العبقة من جذور الكتابة والتوثيق من خلال هذا الكتاب الذي سطره و عاشه الأستاذ ميثم الفردان ليقدم لنا هذا النسيج المتكامل من الأحداث التي اختزلت الصورة والحدث، فقد قال رسول الله " مجالسة أهل الدين شرف الدنيا والآخرة " وكما قال أيضاً في ما روي عن الإمام الصادق " النظر في وجه العالم حباً له عبادة ".
فلا شك ولا ريب أن النجاح في الحياة والاستفادة منها بكل جوانبها هو غاية كل فرد، ولكن لن نستطيع الولوج إلى طاقاتنا إلى من خلال الإيمان بقوتنا الداخلية والعمل المستمر والمتابعة الحثيثة، فكلما كان الهدف واقعياً أمام الإنسان والعمل على اتخاذ القرار المناسب في المكان المناسب، فإن الصورة تكون جلية أمامه لبلوغ الهدف، وكما يقال بأن العلماء هم أكثر الناس تأثيراً على المحيطين بهم عندما ينعكس ذلك على نفوسهم ومتابعتهم لأحوالهم وأحوال مجتمعاتهم .
سررت كثيراً عندما رأيت الغلاف على صفحات الموقع، وكم زادني شوقاً – الكتاب – لقراءته عندما أرى إعداده ومتابعته، ومن ذلك الإشعاع الفكري الذي ينموا بالمحيطين – بالعالم – العامل الذي يعيش بين الناس وينمي فيهم ملكة الفكر والتقدير شيءً فشيء.
تمنياتي للمعد بوافر التوفيق والسداد.
أخوكم صادق العلي