الشيخ الصفار: خادم الحرمين يعي ما يحيق بالعالم الإسلامي من أخطار
في حديث للشيخ حسن الصفار أوضح أن هذا المؤتمر ينطلق من إدراك ووعي لأهمية الحوار على المستوى العالمي، وعلى المستوى الإسلامي، وخادم الحرمين الشريفين يعي المشكلات التي تدور في العالم الإسلامي، وعلى المستوى الإنساني بشكل عام.. فهو يحمل هم الإخلاص للإنسانية لأنه قد أدرك ورأى أهمية الحوار وخاصة في عالم اليوم ولذلك دعا حفظه الله إلى الحوار على المستوى الداخلي، فيوجد لدينا مركز للحوار الوطني وهو الآن يخطو خطوة واسعة، تجاه الحوار على المستوى الإنساني العالمي.
وقد طرح حفظه الله قضية الحوار على الأديان السماوية، لأن هناك مشتركات في القيم والأخلاق، وهناك قضايا يعاني منها الإنسان بغض النظر عن ديانته أو اتجاهه السياسي.
وأضاف قائلاً: نحن نرى مثل هذه المبادرة من شأنها أن تعيد للأمة الإسلامية موقعها الذي أراده الله سبحانه وتعالى لها، حتى تكون شاهدة على الناس، يقول تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً) والشهادة على الناس تقتضي الاهتمام بالقضايا التي عياني منها كثير من الناس..
ومن هنا نحن نتفاءل خيراً بمثل هذا المؤتمر، ونرجو أن تكون البحوث التي تدور فيه وفرص التعارف، التي تجري في أروقته تكون تأسيساً لدور إنساني إسلامي.
وأهمية الحوار تكمن في أن يصل أبناء العالم الإسلامي إلى المشتركات فيما بينها والأمة الإسلامية الآن تقارب المليار والنصف، فمن الطبيعي أن يكون بينهم الاختلاف.. في الآراء والأفكار والمرئيات، والتوجهات والانتماءات العرقية والمذهبية والثقافية والسياسية، ولكن هناك مساحة مشتركة بين المسلمين، فهم يشتركون في أصول دينهم، ويشتركون في التحديات الرئيسة التي تواجههم، في هذا العالم، ويشتركون أيضاً في الطموح والتطلع باتجاه التنمية والتقدم، فلا يصح أبداً أن تبقى الأمة الإسلامية حيث هي الآن في حالة من التخلف عن ركب الحضارة.
ومن أجل ذلك أركز في هذه المشتركات ومن أجل أن نتعاون، لذلك يأتي هذا الحوار وتكمن أهميته.