قال إن تعريف الآخر بالهوية يعد مسؤولية ذاتية
الصفار يثني على مبادرة المليك في عقد مؤتمر الحوار
أكد الشيخ حسن موسى الصفار أن مد جسور التواصل خيار الأمة الوحيد لإزالة ترسّبات الماضي مثنياً على مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لعقد مؤتمر مكة للحوار الإسلامي العالمي، والذي كشف عن وجود صورة مشوّشة لدى كل طرف من الأطراف الإسلامية عن الآخر، مما يؤكد أهمية وضرورة التلاقي والحوار.
وعلى صعيد التعريف بالذات الجمعية قال الصفار إننا غالبا ما نُحمّل الآخرين مسؤولية التعرف علينا، في حين أن مسؤولية تعريف الآخر بالهوية الذاتية هي مسؤولية ذاتية قبل أن تكون مسؤولية ملقاة على الطرف الآخر.
وأشار إلى أن الحوار يُمثل حلاً أساسياً تجاه الواقع الذي تعيشه المذاهب الإسلامية من حالة القطيعة وعدم وضوح صورة الطرف المخالف، مبيناً استنكاره لحالة الصراع والصدام مؤكداً أنها خيارٌ يضر الجميع، وقد كانت التجارب السابقة خير دليل على سوء هذا الخيار.
وبالنسبة لمن يستعجل النتائج يؤكد الشيخ الصفّار لهم بأن القطيعة والتعبئة المضادة المتبادلة لأكثر من (14) قرنا من الزمن ليس من السهل إزالتها بين عشيةٍ وضحاها، إنها بحاجة لبذل الجهد المكثّف حتى تتقلّص شيئاً فشيئاً، مؤكداً أن الأحداث والوقائع التي تجري تؤكد أن آثار الحقب الماضية لازالت شديدة وستترك مضاعفات سلبية كبيرة إذا لم تتجه الأمة باتجاه الحوار والتلاقي لتوضيح الصورة للأطراف الأخرى.